بعد دقائق قليلة، انتهى اجتماع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، السبت الماضي، برؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية الممثلة في مجلس النواب، ليؤجل إلى إشعار آخر.
وكان الاجتماع يهدف لعرض الحكومة طبيعة الأزمة الاقتصادية والوضع الحالي للدولة أمام الأحزاب السياسية المشاركة ومنها المصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي، والوفد، والحركة الوطنية.
وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، إن الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، شارك ممثلا عنه خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء.
وأضاف وجيه لـ "مصر العربية"، أن الاجتماع بدأ بالفعل وتطرق فيه رئيس الوزراء إلى الحديث عن الموقف الاقتصادي الحالي للدولة وآليات الحكومة في السعي نحو تجاوز تلك الأزمة الحالية.
ولفت إلى أنه خلال الاجتماع تلقى المهندس شريف إسماعيل طلب استدعاء من رئاسة الجمهورية وكان السبب في هذا الاستدعاء مناقشة أزمة اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات.
وأكد وجيه، أن المصريين الأحرار لم يكن لديه أجندة ليطرحها على رئيس الوزراء، وكان الهدف من المشاركة هو الاستماع لرؤية الحكومة في حل الأزمة الاقتصادية ودراسة تلك النقاط داخل لجان الحزب لتقييمها تقييما صحيحا وتوجيهها نحو مزيد من القدرة على تحقيق أهدافها.
وقال محمد سالم، عضو المكتب السياسي لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي،إن الحزب لديه أجندة محددة تتعلق بالكثير من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح سالم، لـ "مصر العربية"، أن أهم الملفات التي كان الحزب يستهدف الحديث عنها موضوع المشاركة السياسية، وملف الحريات وحقوق الإنسان، بما يشمل قانون التظاهر ومدى خطورة الإبقاء على استمراره.
وتابع: "رئيس الوزراء اعتذر عن عدم قدرته على استكمال الاجتماع، ووعد الأحزاب بتنظيم موعد آخر لاستكمال الحديث والاستماع لوجهة نظر الأحزاب حول قضايا الدولة".
وقال خالد العوامي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، إن اجتماع مفاجىء بمؤسسة الرئاسة سبب إلغاء اجتماع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بممثلي الأحزاب، مشيرا إلى أن الهدف من الاجتماع كان الاستماع لوجهات نظر الأحزاب حول القضايا الراهنة.
وأضاف العوامي، لـ" مصر العربية"، أن الحزب كان يعد ورقة برؤيته للوضع الراهن والأزمات التي تمر بها مصر حاليا، سواء على المستوى الاقتصادي أوالسياسي، مشيرا إلى أن الحزب لديه رؤية وحلول للعديد من القضايا التي تعاني منها مصر الآن.
وأشار المتحدث باسم الحركة الوطنية، إلى أن لقاءات الحكومة بمثلي الأحزاب كل فترة جيدة، ومجدية؛ لأنها تتيح الفرصة للقوى السياسية بطرح حلولها للمشاكل والأزمات على السلطة التنفيذية.
