رئيس التحرير: عادل صبري 10:38 صباحاً | الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 م | 07 ربيع الثاني 1447 هـ | الـقـاهـره °

بعد مقابر ترهونة الجماعية.. الوفاق تهاجم حفتر "جنائيا"

بعد مقابر ترهونة الجماعية.. الوفاق تهاجم حفتر جنائيا

العرب والعالم

خليفة حفتر

بعد مقابر ترهونة الجماعية.. الوفاق تهاجم حفتر "جنائيا"

أيمن الأمين 14 يونيو 2020 09:51

تحولت استراتيجية حكومة الوفاق الليبية من الهجوم العسكري على قوات خصمها الجنرال خليفة حفتر إلى التلويح بورقة المحاكمة الجنائية لحفتر شخصيا، بعد إعلانها اكتشاف العديد من المقابر الجماعية عقب تحرير المدينة من سيطرة قوات حفتر.

 

وقبل يوم، اتهم المجلس الرئاسي للحكومة الليبية قوات اللواء خليفة حفتر، بارتكاب جرائم إبادة جماعية وزراعة ألغام بلعب الأطفال في مناطق كانت خاضعة لسيطرتها.

 

وأكدت تقارير إعلامية، نقلا عن مصادر في وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، العثور على 11 مقبرة في مدينة ترهونة جنوب شرقي طرابلس، في مقرات سابقة لمليشيا الكاني التابعة لقوات اللواء خليفة حفتر.

 

 

وأفاد المصدر بأن وزارة الصحة في حكومة الوفاق استلمت 106 جثث من مستشفى ترهونة العام. وأوضح أن معظم الجثث تعود لمدنيين من سكان مدينة ترهونة المعارضين لحفتر، وأسرى من قوات حكومة الوفاق.

 

وأوضح المصدر أنه يجري التعرف على هوية باقي الجثث من قبل معمل المباحث الجنائية عن طريق البصمة الوراثية.

 

وطالب المجلس الرئاسي في بيان بإدانة دولية وتحقيق أممي في جرائم قوات حفتر، ومحاسبة مرتكبيها ومن ساندهم، وكشف أن تلك القوات "أبادت عائلات بأكملها في ترهونة وقصر بن غشير (جنوبي طرابلس)، وألقت بها جميعا في آبار المياه، وقتلت أطفالا، ودفنت رجالا أحياء وهم مقيدو الأيدي والأرجل".

 

 

وقال البيان: إن فظائع الجرائم تتكشف للفرق العاملة في انتشال الجثث، حيث دفن المئات في مقابر جماعية مجهولة، أو ما زالوا في عداد المفقودين.

 

والجمعة، أعلن الجيش الليبي العثور على 3 مقابر جماعية في مدينة ترهونة ومحيطها، تضاف إلى 8 أخرى عثر عليها بالمدينة مؤخرا الليلة الماضية، بمناطق كانت تسيطر عليها قوات حفتر.

 

هذا، وذكر المجلس الرئاسي أن قوات حفتر ارتكبت جريمة أخرى في محيط طرابلس، بزراعة الألغام في لعب الأطفال وزوايا منازل المدنيين.

 

 

وأشار إلى أن بعض الألغام مزودة بتقنيات حديثة تكفي لإيذاء فرقة كاملة لنزع الألغام قبل أن تفككها، ورجح المجلس أن تكون عناصر أجنبية زرعت تلك الألغام.

 

وأعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق وفاة امرأة وإصابة ابنها، إثر انفجار لغم أرضي زرعته قوات حفتر في منطقة "القبايلية" بعين زارة جنوب طرابلس، وفق بيان للمركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب".

 

 

في السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إحدى المحاكم الأمريكية، تسـلمت قبل يومين، من عائلتين ليبيتين ملف قضيتهم بشأن جرائم ارتكبتها قوات اللواء خليفــة حفتر بحقهم وحــق أسرهم وأملاكهم.

 

ووفق ما ذكرته الصحيفة فإن المحكمة الفيدرالية بولاية فرجــينيا استمعت لأقوال الليبيين منـى صــويد وعــبد الــله الكرشيني، باعتبارهم ضحايا في قضية ضد حفتر، دون تفاصيل عن هذه القضية.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن حفـتر ومحــاميه تغــيبا عن أول جلسة إجــرائية ولم يتواصلا مع المحكمة.

 

وأوضحت أن محــــكمة فرجينيا قبــلت رفع القضية بسبب امتــلاك حـفتر الذي يحمل الجنــسية الأمريكية عقــارات في المدينة اشتراها ما بين عامي 2014-2017 بقيمة 8 ملايــين دولار.

 

وأشارت كذلك إلى أن صدى هذه القضية وصل للأوساط السياسة في الكونجرس الأمريكي بسبب استجلابه لمرتــزقة روسييــن وارتكــابه عددا من جــرائم الحــرب متعددة في ليبيا.

 

 

وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الوفاق في طرابلس وغربي البلاد، وأخرى يسيطر عليها حفتر هي بنغازي والمناطق الشرقية.

 

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011، وأصبح شرقها تحت سيطرة قوات حفتر، وغربها في أيدي حكومة الوفاق الوطني.

 

ولم ينجح الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس في تحقيق الغرض منه.

 

وتراجعت قوات الجنرال الليبي في الآونة الأخيرة، بعدما خسرت العديد من المناطق الحيوية، لعل أهمها قاعدة الوطية العسكرية، ومدينة ترهونة وبعض المناطق الأخرى.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان