رئيس التحرير: عادل صبري 01:12 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مصابون بالبهاق: «لازم أعيش» دراما رائعة.. وهذا ما ينقصها

مصابون بالبهاق: «لازم أعيش» دراما رائعة.. وهذا ما ينقصها

ميديا

مسلسل لازم أعيش

في تصريحات لـ«مصر العربية»

مصابون بالبهاق: «لازم أعيش» دراما رائعة.. وهذا ما ينقصها

أكّدوا أنه ساعد على حمايتهم من التنمر

آية فتحي 02 نوفمبر 2020 20:31

نالت حكاية "لازم أعيش" من مسلسل "إلا أنا"، إعجاب الكثير، وعلى وجه الخصوص مرضى البهاق؛ وخاصة أنه أول عمل درامي يسلط الضوء على قضية مرضهم وما يعانيه أصحاب هذا التميز من تنمر وفقدان وظيفه أو شريك حياة بسبب مرضهم.
 

ويسبب مرض البهاق فقدان لون الجلد في شكل بقع بيضاء، ويحدث عندما تموت الخلايا المنتجة للصبغة (الخلايا الميلانينية)،  لا يمكن التنبؤ بشدة ومعدل فقدان اللون الناتج عن البهاق. قد يؤثر على الجلد في جزء من الجسم، قد يؤثر أيضًا على الشعر وداخل الفم، ويصعب التنبؤ بكيفية تطور المرض، ونادرًا، ما يستعيد الجلد لونه مرة أخرى.
 

تواصلت "مصر العربية" مع أبطال من مرضى البهاق، لكل منهم قصته مع المرض، لمعرفة رد فعلهم على اهتمام الدراما بمرضهم، وما مروا به على المستوى الشخصي مع المرض.
 

الصيدلانية شيماء عاطف، هى واحدة ممن تعايشن مع المرض منذ أكثر من عشرة سنوات عندما أصيبت به، وهى تدرس بالجامعة، وصاحبة مبادرة "إحنا مختلفين" لدعم مرضى البهاق.
 

أعربت "شيماء" عن إعجابها بقصة "لازم أعيش"، وأن المسلسل مرضي جدًا لها ولمرضى البهاق؛ وخاصة أنه ناقش أكثر من مشكلة يعاني منها مرضي البهاق من الطفوله والصعوبات التي يواجها الأطفال وبعد أن يكبروا أيضًا، وسيعمل على زيادة الوعي بالمرض، مما سيؤدي إلى تسهيل الحياة على المرضى فمن أكبر صعوباتهم التعايش مع المجتمع والتنمر.
 

 وأشادت "شيماء" بتسليط الضوء في العمل الدرامي على  دور الأم والأب والأشخاص المقربين للمريض، وكيفية تدعيمه وتقويته أو كسره، بالإضافة إلى مناقشة  مشكله الزواج.
 

ورأت "شيماء" أن العمل ينقصه مناقشة المشاكل التي تواجه مريض البهاق في العمل، حيث إن هناك بعض الدول تمنع عقود العمل لمرضى البهاق، وهناك أماكن عمل كثيرة ترفض عملهم.
 

"سؤال في عين كل حد بقابله إيه ده؟" بهذه العبارة وصفت شيماء ما تمر به من ضغط نفسي ومجتمعي مع مرضها، وتابعت "مشكلتي الأكبر كانت بيني وبين نفسي، فالحقيقة في البداية كنت أرغب في إخفائه، وحاولت تغطيته بالمكياج، ومجرد أخذي قرار أني أظهره ولا أخفيه أرتحت جدًا،  وعمري ماسمحت لحد يتنمر عليا كنت برد الحقيقه، ولأنه أصابني وأنا كبيره فلم أواجه مشاكل الطفولة معه".
 

وكان مجال عمل شيماء بمثابة مظلة حماية لها من الجهل والتنمر بالمرض قائلة : أنا كنت في وسط طبي، فكل الناس فاهمه، وكل ما كنت واثقة في نفسي وشغلي أشعر أن مرضي لا يراه أحد.
 

وعن مبادراتها الشخصية "إحنا مختلفين" وما تقدمه من فيديوهات على موقع "يوتيوب"، لتصحيح مفهوم المجتمع عن مرض البهاق وبث روح الأمل والتفاؤل للمرضى، أوضحت : مبادرتي سأستمر في تقديمها، وتقديم  كل أشكال الدعم الممكنة لأي مريض بهاق  من غير تردد ، وسأواصل تقديم  الفيديوهات سواء علي صفحتي أو علي اليوتيوب، لنشر الوعي بين المرضي وغير المرضى.
 

وقال شرف الدين محمد، مؤسس جروب "البهاق وتحدى نظرات المجتمع" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن قصة "لازم أعيش" تُعد أول مسلسل يجسد شخصية مريض بهاق، وهذا ما كان يسعى له مرضى البهاق،  كى يصل للمجتمع كيفية التعامل مع مرضى البهاق.

وأعرب "محمد"، الذي يعاني من "البهاق" من عمر  عام عن سعادته لتجسيد البهاق فى الدراما العربية، مضيفًا: لدي ملحوظة وحيدة على العمل وهو أنني كنت أتمنى  أن يظهر مريض البهاق بشخصية قوية ومواجه لمجتمع وليس لديه مشكلة مع لون بشرته، لإعطاء القوة لمريض البهاق حتى يتثنى لة التعامل مع المجتمع، فهو ليس مرض إنما مجرد لون يحتاج إلى صبر ورضا ودعم نفسى من المحيطين مثل الوالدة والوالد أو الحبيب.
 

وتابع "محمد": البهاق ليس له علاج والحل الأفضل له هو توحيد لون البشرة للأبيض بالكريمات كما فعلت أنا شخصيًا، ولكن للأسف الشديد كريم التوحيد غير متوفر من قبل وزارة الصحة، ونتمنى أن تشعر بنا الدولة ويتم توفير هذا  الكريم؛  لأنه حل مريح جدا لمريض البهاق.
 

وأوضح "محمد" أنه لم يسلم من التنمر في حياته، ولكنه كان لا يبالي بها كي يظل قويًا، متمنيًا أن يكون هناك دور بشكل مستمر في الأعمال الدرامية عن مرضى البهاق،  سواء من الشباب أو البنات فى الدراما حتى يتثنى لنا الخروج للمجتمع والمواجهة.
 

وأكد "محمد" أن جروب "البهاق وتحدى نظرات المجتمع" يتشارك فيه مرضى البهاق  التجارب العلاجية ويدعموا بعضهم البعض من شتى الدول العربية، وهو همزة وصل مع من يعانون نفس الإحساس.
 

جدير بالذكر أن مسلسل "لازم أعيش" تصدر  تريند محرك البحث العالمى جوجل، والذى تدور أحداثه حول معاناة فتاة شابة مع مرض البهاق، المسلسل من بطولة جميلة عوض، ونجلاء بدر، وسلوى محمد على، وأحمد خالد صالح، وخالد أنور، وسلمى أبوضيف، ومن سيناريو وحوار نجلاء الحديني، وإخراج مريم أحمدي، ومأخوذ عن قصة حقيقية حيث إنه تجسيد لمشوار المراسلة والمدونة المصرية لجينة صلاح.
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان