كشفت أميرة حسن مختار، ابنة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، كواليس مرض والدتها ووفاتها بسبب فيروس كورونا المستجد، في الخامس من شهر يوليو الماضي.
وقالت خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر قناة "CBC"، إن والدتها قبل الإصابة بالمرض زارت كل أصحابها، وهاتفت العديد من الأقارب والأصدقاء ممن لم تتحدث معهم منذ سنوات طويلة، وكأنها كانت تشعر بقرب موعد رحيلها.
وتابعت أن والدتها كانت ملتزمة بالإجراءات الوقائية بشكل عنيف، منذ شهر فبراير، ولم تحتك بأي شخص أو تخرج بدون الكمامة سوى أثناء التصوير فقط، كما أنها لم تشعر بأي أعراض سوى ارتفاع درجة الحرارة لعدة أيام حتى دخلت المستشفى.
وواصلت: "كنا قاعدين في البيت بنرتب للعيد هنسافر ولا لأ.. قالت لي أنا حاسة إن أنا حرانة شغلوا التكييف قولتلها الجو حلو.. قالتلي أنا حرانة.. قسنا الحرارة لقيناها 40.. عملنا مسحة وبعد 24 ساعة عرفنا إنها كورونا.. مجتلهاش أي أعرض تانية لمدة 7 أو 8 أيام".
وأردفت: "كل بيتنا كان بيحب الضحك والانبساط.. بس هي وحشتني.. الحياة ابتدت ترجع.. ولحد الآن بتتعرض أعمال جديدة ليها وبروح أحضرها وبكون فخورة.. في فيلم توأم روحي كنت معتبراها في أول مشهد بتكلمني أنا.. لأنها كانت بتقول في المشهد محدش بيموت ورا حد لازم نعيش.. بتدي أمل في الجمل بتاعتها.. حسيت الكلام ليا أنا.. اللي هو مهما كنا متعلقين باللي قدامنا وبنحبه.. لازم نعيش".
واختتمت أميرة: "لما تعبت كانت راضية جدا وقالت أيا كان اللي هيحصل أنا راضية.. لآخر يوم كانت بتتكلم فيه كانت طول الوقت بتقول الحمد لله أنا راضية.. دي أكتر كلمات كانت بتقولها في أيامها الأخيرة".
ورحلت الفنانة رجاء الجداوي عن عالمنا، يوم 5 يوليو الماضي، بعد صراع مع فيروس كورونا استمر لمدة 45 يومًا، وقبل وفاتها كانت الجداوي تتواجد على جهاز تنفس صناعي اختراقي داخل العناية المركزة في مستشفى أبوخليفة بعد تدهور حالتها الصحية.
وأجرت الراحلة رجاء الجداوي، منذ دخولها العزل الصحي بالمستشفى في 24 مايو الماضي، 3 مسحات تحاليل "pcr"، كان الأول بعد دخولها بثلاثة أيام، وظهرت نتيجة الثلاثة إيجابية للفيروس.
