رئيس التحرير: عادل صبري 01:24 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«ميرامار».. الفيلم الذي نجا من مقص الرقيب بموافقة الرئيس

«ميرامار».. الفيلم الذي نجا من مقص الرقيب بموافقة الرئيس

ميديا

فيلم "ميرامار"

«ميرامار».. الفيلم الذي نجا من مقص الرقيب بموافقة الرئيس

كرمة أيمن 13 سبتمبر 2019 15:45

دائمًا ما تعاني السينما من قص الرقيب، وفي فترة السيتينات وما بعدها تحول مسار السينما من القضايا الاجتماعية إلى السياسة، وكان هناك أعمالًا تنتقد السلطة والحكام بصورة مباشرة وأحيانًا برموز غير مباشرة. 

 

ولم يقتصر مقص الرقيب على السينما، بل امتدت إلى أبو الفنون "المسرح"، لما له من تأثير مباشر على الجمهور، وكذلك الكتب التي تتعلق بالسلطة وإثارة البلبلة في البلاد. 

 

وتتطرق الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، للأفلام التي كان مصير عرضها مجهول، ولكن الرئيس جمال عبد الناصر صرح بعرضها مع إنها تنتقده ليس بشخصيه ولكن بصفته حاكم البلاد. 

 

وتحدث عمرو الليثي، مع سامي شرف؛ مدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عن عدم الموافقة على عرض "ميرامار". 



وقال الليثي، "أكد ليّ سامي شرف، أن فيلم "ميرامار" الذي أجازه للعرض الجماهيري، دون حذف كامل كان الرئيس جمال عبدالناصر، وهو الذى شاهد الفيلم فى البداية، وأرسل السادات برسالة الموافقة، والسادات ما كان إلا رسولاً فقط ليعطى موافقة عبدالناصر على إذاعة الفيلم. 
 

وتابع: "بل قال إن الذى كان معترضاً على إذاعة الفيلم كان الرئيس الراحل أنور السادات والمشير عبدالحكيم عامر، -على حد قول سامي شرف-". 

وأشار إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر بعد نكسة يونيو 67 شعر بما كان يتردد فى صدور الناس من أن هناك انتقاصا للحريات، وكان لديه رغبة كبيرة فى المزيد من الحرية فى الأعمال الأدبية. 

وعدد سامي شرف، الأعمال التى أجازها الرئيس جمال عبدالناصر، وهي: "الفرافير ليوسف إدريس، البهلوان، جمهورية فرحات، اللحظات الحرجة، المهزلة الأرضية، ملك القطن".



كما أجاز المسرحيات التى انتقدت نظامه بل انتقدته شخصياً أمثال: "الزير سالم لألفريد فرج، بلاد بره لنعمان عاشور، المسامير لسعد الدين وهبة، سكة السلامة لسعد وهبة، الإنسان والظل لدكتور مصطفى محمود، إنت اللى قتلت الوحش لعلى سالم، السلطان الحائر لتوفيق الحكيم، يا سلام سلم لسعد وهبة، الأستاذ لسعد وهبة، بير السلم لسعد وهبة، إسطبل عنتر لسعد وهبة".

 

ويقول عمرو الليثي، عندما سألته كيف كان يجيز هذه المسرحيات، وكيف كان يراها، قال سامي شرف إن "عبد الناصر" كان يرسل مفوضين من قبله ليحضروا البروفات، ويشاهدوا المسرحية ويكتبوا له التقارير وكان بعد هذه التقارير، ويطلب أن يقرأ بنفسه المسرحيات أو نصوص المسرحيات وكان غالباً ما يوافق على جميع المسرحيات التى كانت تعترض عليها الرقابة وكانت هذه المسرحيات تنتقده شخصياً.

وعلى مستوى السينما، أكد ليّ السيد سامى شرف أن الرئيس جمال عبدالناصر أجاز الأفلام الآتية: "ميرامار، شىء من الخوف للأستاذ ثروت أباظة والذى قيل إن عتريس يمثل فيه دور عبدالناصر، فيلم العصفور ليوسف شاهين، القضية 68، فيلم الناس اللى جوه، فيلم المتمردون، فيلم الاختيار".

وقال إن كل هذه الأعمال جاءت للرئيس عبدالناصر بعدما كانت الرقابة تعترض عليها وكان يراها بنفسه ولم يترك فيلماً واحداً دون أن يشاهده بنفسه وبعد ذلك كان يجيزه شخصياً مثلما حدث مع فيلم ميرامار، وكان حريصا كل الحرص على السماح بازدياد المعارضة فى هذه الفترة خاصة.



وقال سامي شرف «والله ما فيه حاجة إلا ووافق عليها عبدالناصر وكان أكثر المعترضين على هذه الأفلام والمسرحيات المشير عبدالحكيم عامر والرئيس أنور السادات».

وتابع الليثي: "قال ليّ فى رده إن بعد النكسة ازدادت وتيرة القول بين الناس إن مفيش حرية مما جعل الرئيس جمال عبدالناصر يفكر فى إنشاء حزب معارض، ويشهد على ذلك جلسات اللجنة التنفيذية العليا واللجنة المركزية بالاتحاد الاشتراكى، فقد كان يريد بناء معارضة فى مصر، وإن أول حزب معارض كان يحاول الرئيس عبدالناصر أن يدعم فكرة إنشائه.

وكان يرى عبد الناصر أن المعارضة يجب أن تبدأ من داخلنا ثم بعد ذلك يكون هناك حزب معارض حتى وإن كان يعارض عبدالناصر شخصيًا لأنه كان يرى بعد نكسة 67 أنه لا بد ولا بديل عن المعارضة فى نظام الحكم فى مصر، حتى تستقر البلاد.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان