الحضارة الصينية تعتبر الأطول في التاريخ، وظهرت منذ 5800 عام، طبقًا لدراسة علمية رسمية، وتجلت أشكال هذه الحضارة في العديد من الاكتشافات الأثرية في مناطق ومقاطعات مختلفة في الصين، وحتى يومنا هذا ما زالت تكشف هذه الحضارة عن أسرارها.

في مقاطعة "يونان" جنوب غربي الصين، عثر علماء آثار صينيون على مقبرة تضم مجموعة كبيرة من القبور القديمة، تمتد على مساحة 6000 متر مربع. وأكثر من 300 مادة جنائزية. 

وعن الاكتشاف، قال كانج لي هونج؛ الباحث المساعد فى معهد يونان للآثار الثقافية وعلم الآثار، إن المقبرة تقع تحت محطة طاقة كهرومائية فى حوض نهر جينشا بمقاطعة يونان. 

وأشار إلى أن العلماء عثروا على أكثر من 300 مادة جنائزية من 550 مقبرة شملت فخاريات وأدوات حجرية ونقودا قديمة مصنوعة من الصدف.
 

وأضاف أن تاريخ القبور المكتشفة يرجع إلى العصر البرونزى المبكر قبل حوالى 2000 عام، لافتًا إلى أن المناخ فى حوض نهر جينشا حار وجاف، ما ساهم فى انخفاض نسبة التآكل، وبالتالى بقيت الفخاريات والنقود الصدفية والعظام فى القبور فى حالة سليمة.
 

الاكتشاف الثاني

وأعلنت السلطات فى مقاطعة "خبي" شمالي الصين، اكتشاف لوحة حجرية يعود تاريخها إلى عهد أسرة مينج الإمبراطورية (1368-1644 ميلادية).

وقال "فنج شياو" رئيس مكتب حماية الآثار الثقافية بالمقاطعة "فنج شياو"، إن اللوحة الحجرية عُثر عليها فى قرية "هوشاوا" بمحافظة شينخه بالمقاطعة، ويبلغ ارتفاعها 166 سنتيمترا وعرضها 78 سنتيمترا وسمكها 19 سنتيمترا.
 

وأضاف أن اللوحة تصف موقع القرية والمعتقدات الدينية للقرويين وأسباب وعملية إعادة بناء أحد المعابد فيها.

مشيرا إلى أن اللوحة الحجرية مهمة لدراسة العادات والتقسيمات الإدارية المحلية فى أسرة مينغ الإمبراطورية، وكذلك التغييرات التى حدثت فى القرية.