رئيس التحرير: عادل صبري 12:14 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«يوم الدين».. سينما من أجل الإنسانية

«يوم الدين».. سينما من أجل الإنسانية

ميديا

بوستر فيلم يوم الدين

«يوم الدين».. سينما من أجل الإنسانية

سارة القصاص 03 أكتوبر 2018 13:37

"أنا مش بني أدم ولا إيه؟" ربما هذا التساؤل  الذي يطرحه بطل فيلم "يوم الدين" يلخص الرسلة التي يريد الفيلم تقديمها.


 الفيلم الذي يعرض في عدد من دور السينما المصرية، بعد حصوله على جائزتين في مهرجان الجونة، بمثابة رحلة إنسانية تغوص في أعماق الآخر وتقبله؛ خصوصية السينما وتأثيرها يظهر من خلال الاستمتاع بعمل بطله مصاب بالجزام.

 

"بشاي" بطل العمل  يعيش في مستعمرة جزام بعد وفاة زوجته يتخذ قرارا، بالهروب من المستعمرة للبحث عن عائلته بعدما أصبح وحيدا.

 

لكن بشاي عندما يخرج إلى العالم ، لم يكن  يعلم  أنه ستواجهه كل هذه الصعوبات، و فطرته التي تحركه تسبب له العديد من المشاكل.

 

وأثناء رحلته يشاركه الفتى الصغير "أوباما"، بشاي كان يثير القلق والخوف بسبب شكله ملامح وجه التي أثر فيها مرض الجزام ، ليصر الجميع على الابتعاد عنه، وفي كل مرة يحاول أن يؤكد للجميع أن الجزام ليس مرضا معديا.

 

"بشاي" أوغيره هم ضحايا أشكالهم كما يخبره الرجل القزم الذي يعيش في أحد قرى الصعيد،  إن البطل أثناء رحلته يبحث الإنسانية التي لم تعد موجودة؛ لذلك يضطر أوباما أن يصنع له قبعة تخفي ملامح وجه.

 

وفي مقابل كل ذلك البطل لم يفقد إنسانيته حتى مع حماره "حربي" الذي يحمله لأيام يحاول أن يخفف عنه، وعندما يموت يحزن "بشاي وأوباما" عليه.

 

" يوم الدين" اسم الفيلم يعكس أمنيات بطل العمل بأن يعيش في عالم ليس منبوذا فيه، يتساوى فيه مع الجميع وذلك لن يتحقق إلا يوم  الدين، فالله هو من يساوي بين عباده.

 

بالرغم من أن بطل العمل "راضي جمال" ليس ممثلا محترفا إلا أنه استطاع أن يقدم الدور بشكل جيد و خفة ظله جعلت المشاهد يتماهى مع الشخصية ويتعاطف معها، وكسر من جدية الموضوع والحالة المقدمة.

 

التفكير خارج الصندوق وطرح تيمة جريئة هو ما يميز العمل، فضلا عن تقديمها بصورة يتقبلها الجمهور ولغة سينمائية مميزة.

 

رحلة بشاي كان يصاحبها نهر النيل طوال الطويل ذلك الرمز الحضاري لمصر  إنه رمز الحياة لدى المصريين، "الحياة" التي يبحث عنها  البطل.

 

 في النهاية  العمل يقرر البطل الرجوع للمستعمرة بعد أن وصل إلى  أهله،  بعدما  أيقن أنه لن يستطيع التعامل مع هذا العالم ولكنه حقق التوازن النفسي الذي يريده بالوصول إلى هدفه.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان