رئيس التحرير: عادل صبري 12:49 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سامي العدل.. «حمامة سلام» الوسط الفني الذي رفض «السينما النظيفة»

سامي العدل.. «حمامة سلام» الوسط الفني الذي رفض «السينما النظيفة»

ميديا

الفنان الراحل سامي العدل

في ذكرى وفاته الثالثة

سامي العدل.. «حمامة سلام» الوسط الفني الذي رفض «السينما النظيفة»

كرمة أيمن 10 يوليو 2018 09:51

«رحل اليوم رجل من أجدع الرجال، رحل حبيبي وسندي فى دنيا أصبحت مظلمة من بعده، رحلت كل معاني السعادة، رحل من كان يبهج قلبي بنظرة من عينيه، رحل كل معنى من معانى الحنين والدفء، رحلت يا أبى وأخذت معك روحي».. منذ 3 سنوات نعت رشا، والدها، الفنان سامي العدل فهذه الكلمات. 

 

واليوم 10 يوليو، تمر الذكرى الثالثة على فراق "امبراطور الوسط الفني" هذا اللقلب الذي أطلق على الفنان سامي العدل، بعدما حصلت الكثير من الأعمال التي أنتجها على جوائز في مهرجانات مصرية وعربية، الذي رحل عن عالمنا عام 2015. 

لم يكن هذا اللقب الوحيد الذي حصل عليه الفنان الراحل سامي العدل، بسبب حل الخلافات بين الفنانين أطلقوا عليه في الوسط الفني "حمامة السلام". 



فتح سامي العدل عيونه، في 2 نوفمبر 1946، بقرية كفر عبد المؤمن مركز "دكرنس" محافظة الدقهلية، وأحب الفن منذ صغره ليقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1965. 

 

أطل على الجمهور أول مرة، في أوائل السبعينات من خلال فيلم "كلمة شرف" في عام 1972.

 

سمعة في مهب الريح 


تحول سامي العدل، إلى صانع النجوم، بعد أن أسس مع أشقائه شركة "العدل جروب" ليقتحم عالم الإنتاج السينمائي، في منتصف الثمانينات.

 

"حقد امرأة" الفيلم الذي كتب شهادة ميلاد "العدل جروب" عام 1987 في مجال صناعة السينما والفن والدراما. 
 

وما لا يعرفه الكثير عن الفنان سامي العدل، إنه امتلك "ملهى ليلي" ولكن خوفه على سمعة أسرته، دفعه للخوض في مجال الإنتاج. 



 

ذاع صيت سامي العدل، عام 1993 حينما قدم فيلمين من أنجح أعماله السينمائية وهما "حرب الفراولة" مع الفنان محمود حميدة، و"أمريكا شيكا بيكا" مع المطرب محمد فؤاد. 

 

مواهب متعددة

 

لم يكتف سامي العدل، بالإنتاج وصناعة النجوم، عشق الفن كان يجري بين عروقه، ليكتب اسمه على تترات أكثر من 100 مسلسل تليفزيوني شارك في بطولتهم، منهك: "ريا وسكينة، بين السرايات، الداعية، قضية رأي عام، سوق الخضار، ملك روحي، ملفات سرية، حديث الصباح والمساء، محمود المصري". 

 

ولم ينس أن يشارك النجوم الصغار، أفلامهم، ليصعد بهم ومعهم إلى القمة، ومن أبرز الأعمال: "الغواص، أريد خلعًا، العاصفة، خلي الدماغ صاحي، عوكل، رشة جريئة، أحلى الأوقات، شورت وفانلة وكاب، عصابة حمادة وتوتو، رجب فوق صفيح ساخن". 

وعلى المسرح، وقف وجهًا لوجه أمام الجماهير، ليقدم على خشبته أكثر من 10 مسرحيات أبرزها: "لولي، أهل الهوى، كلام فارغ، الناس اللي في التالت، الغازية والدراويش، ما أجملنا، أن كبر ابنك، بالإضافة إلى العرض المسرحي "طبول فاوست" التي حاز عنها العديد من الجوائز لإجادته تجسيد شخصية الشيطان.



 

كانت آخر أعمال سامي العدل، مسلسل "حارة اليهود" الذي تعرض خلال تصويره لأزمة صحية لكنه كان حريص على استكمال دوره، لكن الموت وقف حائلًا، ليغادر عالمنا، وتحذف مشاهد كثيرة من هذا المسلسل. 

 

إلى جانب التمثيل والإنتاج، دخل سامي العدل، مجال التأليف بعمل فني واحد بعنوان "عشق النساء"، وكان مقرر أن تصويره مع نهاية عام 2015، ويلعب بطولته منة فضالي وروجينا ومنذر رياحنة.  

 

3 زوجات 

 

تزوج سامي العدل، ثلاث مرات كانت الأولى من الفنانة "عفاف رشاد"، ثم تزوج من الممثلة نادية شكري والشهيرة بـ"سوسو السكري" في مسرحية "العيال كبرت" وأنجب منها ابنته رشا، وكانت آخر زيجاته من الكاتبة ماجدة نور الدين، ولديه منها: "أحمد وخالد".

 

الزمالك في دمي

 

وقف الفنان سامي العدل، وراء ناديه المفضل "الزمالك" رغم الأزمات التي شهدها وهزائمه المتتالية أمام الفرق وخسارته للدوري أكثر منه، وكان دومًا ما يقول "أنا اتولدت لقيت نفسي زملكاوي". 

 


 


السينما النظيفة والحجاب

 

 

انتقد سامي العدل مصطلح "السينما النظيفة"، قائلًا: "السينما لها قوانينها ولا بد أن يندرج الجميع تحتها" وكان السبب في هذه التصريحات رفض الفنانة غادة عادل تقديم دور "سماح" في فيلم "الديلر"، بسبب وجود قبلات بالفيلم، على حد قوله.

هذا لم يكن الموقف الفني الوحيد للفنان سامي العدل، لكنه كان يرفض ظهور الممثلات المحجبات، ويرى أن ظهور الممثلة بالحجاب إلى جوار زوجها بالمنزل سيكون شيء لا يصدقه المشاهد.



مسيرة فنية طويلة ما بين الإنتاج والتمثيل امتدت قرابة 43 عامًا، استطاع خلالها الفنان سامي العدل أن يستحوز على قلوب المشاهدين ويؤثر بهم، كما احتل مكانة بين زملائه في الوسط الفني. 

ورغم رحيله عنا في 2015، عن عمر ناهز الـ68 عامًا بعد صراع مع مرض القلب ظل على أثره لمدة شهر في العناية المركزة بأحد المستشفيات المصرية حتى رحيله، إلا أن شركة "العدل جروب" قررت أن يظل حيًا على الأعمال التي تنتجها، ففي عام 2017 وضعت اسمه تحت إهداء خاص في صادرة تترات النهاية المسلسلات الثلاثة التي أنتجتها، وهي "واحة الغروب، لأعلى سعر، والحساب يجمع".  


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان