بعد غياب 5 سنوات عن الأعمال الدرامية، تعود الفنانة بسمة مرة أخرى من خلال الوقوف أمام الفنانة "نيللى كريم" من خلال مسلسلها "اختفاء" الذي تنافس به في الماراثون الرمضاني 2018.
بسمة كشفت خلال حوارها مع "مصر العربية" عن أسباب موافقتها على خوض السباق الرمضاني من خلال مسلسل "اختفاء"، بالرغم من عرض عدد من الأعمال الأخرى عليها، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير.
وأكدت أنه لا يوجد تشابه بين مسلسل "اختفاء" ومسلسل "لأعلى سعر" الذى قدمته الفنانة نيللى كريم خلال العام الماضي، وأن فكرة الزوجة الثانية فى هذا العمل لها مفردات ومميزات أخرى تختلف عن غيرها.
ورأت أن فكرة عرض الأعمال بشكل حصري لا يتدخل الممثل فيها، وهذه المسألة تعود للجهة المنتجة فقط، واصفة برامج المقالب بالـ"سخيفة"، التى لا تراعى مشاعر الناس وتعرضهم لأزمات نفسية كبيرة.
وشددت على فكرة خلق موسم درامى أخر بعيد عن السباق الرمضاني، مشيرة إلى أن الفكرة جيدة والعمل عليها سيكون مفيد للدراما بشكل كبير.
إلى نص الحوار:
ما سبب موافقتك على خوض السباق الرمضاني من خلال سيناريو "اختفاء"؟
ثقة بأطراف عديدة هي سبب الموافقة على خوض السباق الرمضاني بسيناريو "اختفاء"، أولها تاريخ الشركة المنتجة للعمل، فهى معروفة بإنتاجها لمسلسلات ناجحة جماهيريًا، وسبق لى التعامل معهم أكثر من مرة في أعمال قريبة لقلبي، وأيضا ثقتى فى المخرج أحمد مدحت بالرغم من عدم التعامل معه منذ فترة طويلة إلا أننى على ثقة عالية بتفانيه فى عمله، وانه يبذل مجهودًا كبيرًا لكى يخرج العمل بشكل ممتاز للجمهور، إضافة إلى هذا أننى خلال فترة سفري كنت أشاهد النجاح الكبير والمجهور الذى حققته النجمة نيللى كريم فى الأعمال الدرامية التى قدمتها، وعندي ثقة أنها سوف تحافظ على النجاح الذى قدمته من قبل من خلال "اختفاء".
هل معنى ذلك أن العمل كان مكتوب بشكل كامل قبل أن تتعاقدي عليه؟
الحقيقة عندما عرض عليا مسلسل "اختفاء" لم يكن مكتوب منه ولا حلقة، والذى وافقت عليه فى البداية كان عبارة عن معالجة درامية للعمل والشخصية التي أقدمها، ولهذا اعتمد في الأساس على الأشخاص وعلى حسن اختيارهم لأعمالهم، وبعدها اتعرض علي المشاركة في مسلسلات أخرى، بدأت اقرأ في حلقاتهم ولكنى استقريت على "اختفاء".
ألم يعجبك أى عمل آخر من الأعمال التي عرضت عليكى؟
الحقيقة كان في مسلسل منهم نال إعجابي بشكل كبير، ولكنى تخوفت من فكرة تنسيق المواعيد بين العملين، وهذا كان سبب عدم مشاركتى فيه.
كيف وجدتي التعامل مع نيللي كريم خلال كواليس العمل؟
نيللي انسانة متصالحة مع نفسها جدًا، وهادية ولا تشغل بالها إلا بعملها فقط، وهذه مميزات تسهل جدًا التعامل معها، وأعرف نيللى منذ سنوات طويلة، ولكن هذه المرة التى نتعامل فيها سويا، والتعامل معها مرح جدًا.
كيف تم التحضير لشخصية "سلافة" التى تقدميها فى "اختفاء"؟
شخصية "سلافة" التى أقدمها لا تتشابه مع الشخصيات التى قدمتها من قبل شكلا وموضوعًا، وهى سيدة تقدر الأشياء القيمة وتتعامل معها بحرص شديد، ولا تفكر فى قيود المجتمع وذكية لدرجة كبيرة وكل كلمة تقولها بحساب، هذه هى الطريقة التى رأت بها "سلافة" وتعاملت بها أمام الكاميرا.
ماذا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
لم يكن هناك صعوبات فى تأديه مشاهد بعينها، ولكن مسلسلات رمضان يتم كتابة معظم حلقاتها أثناء التصوير، و"اختفاء" تحديدًا لأنه ينتمى لنوعية المسلسلات التشويقية، وكل من الكاتب والمخرج حريصين على عدم معرفتنا مستقبل الشخصيات التي نقدمها وهذا يجعلنا أمام عيب وميزة فى نفس الوقت.
الميزة أننا نتعامل خلال الأحداث مثل الحياة بالظبط لا نعرف ماذا يحدث غدًا، انما العيب هو المفاجآت التي تحدث لنا من نوعية أنك كممثل ممكن تتخيل سكة للشخصية، لكن خيال المؤلف يأخد الشخصية لسكة اخرى، وعندما يحدث هذا يترك أثر على الفنان ولو لفترة قصيرة، وفى الحقيقة متاح لنا الحديث مع المؤلف والمخرج فى أى وقت.
هل يتشابه "اختفاء" مع مسلسل نيللى كريم الأخير "لأعلى سعر" خاصة بعد تناول حكاية الزوجة الثانية؟
قرأت ريفيو عن مسلسل لأعلى سعر، وشاهدت منه بعض المشاهد، ولم أشاهده كاملًا، ولكن على حسب معلوماتى أن الحبكة الدرامية الخاصة بالعملين لا يوجد بينهما أى تشابه، وشخصية الزوجة الثانية ودوافعها مختلفة تمامًا فى "اختفاء" عن "لأعلى سعر".
ما يشغلك البطولة المطلقة أم البطولة الجماعية؟
الحقيقة ما يشغل بالى هو الاختلاف فقط، وليس البطولة المطلقة أو الجماعية لأن لكل منها وقت معين تأتى فيه، وحاليًا أعمل على فيلم من بطولتى، وأخر بطولة جماعية، ومشتركة فى مسلسل "اختفاء"، ولس الميعار بطولة أم لا، وأنما لكل دور وقته وظروفه ومميزاته.
هل تشجعين فكرة العرض الحصري للأعمال الدرامية؟
أنا أشجع فكرة عرض الأعمال الدرامية طوال العام، وليس فى موسم رمضان فقط، وموضوع عرض العمل بشكل حصري أم لأ، الأمر يعود للجهة المنتجة لأنها المسئولة عن التسويق وليس للمثل أن يشغل باله بها.
معنى ذلك أنك تؤيدي فكرة خلق موسم درامى أخر بعيدًا عن الزحام الرمضاني؟
أؤيد هذه الفكرة جدًا، وطول عمرنا تعرض المسلسلات على مدار العام وليس سيزون معين، وأعتقد لابد من وضع خطة لأنتاج مسلسلات بشكل كبير خارج المارثون الرمضاني، ونحن كفنانين عندما نتحدث لأحد من الأقارب أو الأصدقاء نجدهم مهتمين بشكل كبير بالأعمال التي يتم عرضها خارج رمضان.
ماذا عن موفقك من برامج المقالب؟
من غير ما حد يزعل من كلامى على برامج المقالب أجدها سخيفة، ولا تراعى مشاعر البشر، وبشكل شخصي لا أحب هذه النوعية من البرامج ولا أحب مشاهدتها، بعيدًا عن القائمون على البرنامج يكشفو للضيف بعد الحلقة حقيقة ما حدث ويتناولن الهزار سويًا.
هل من الممكن أن نجد بسمة على كرسي المذيعة خلال الفترة القادمة؟
لا أمانع من خوض هذه التجربة مرة أخرى إن عرض عليا برنامج يستحق أن أقدمه، وقبل أن يكون التمثيل رقم واحد لدى، كنت قد احترفت مهنة المذيعة، ومريت بعدة تجارب انبسطت فى أغلبها، ولكن قبل خوضها مرة أخرى لابد من التفكير بشكل كبير.
أين أنت من السينما فى الفترة القادمة؟
حاليا، بالتزامن مع مسلسل "اختفاء"، أصور فيلم "بعلم الوصول" للمخرج هشام صقر، وكنت أجهز له قبل عودتى لمصر، ومن المقرر أن ننتهى من تصوير كافة مشاهده قريبًا، وأحضر مع المخرج محمد صقر لعمل سينمائي أخر أواخر الصيف الجارى.
لماذا لم تفضلين الاستقرار والاحتراف في أمريكا خلال فترة تواجدك هنا؟
بصراحة شديدة، رغم استمتاعي الشديد بتجربة العمل في مسلسل أمريكي، وانفتاحي على خبرات أفادتني بشكل كبير جدا، إلا أن هناك صعوبات ، فأمريكا بلد كبيرة، وأغلب الأعمال لا يتم في القارة، وأنا ظروفي الشخصية لا تسمح لى أن أكون متنقلة طول الوقت بسبب عملى، ولكن فى القاهرة بشتغل مع الناس اللي اعرفهم ومرتاحة وسطهم وفاهماهم وفاهمة هزاره من جدهم، والعادي أن التصوير يتم أغلبه فى القاهرة والسفر بيكون احيانًا.
وأتمنى يجيلي فرص شغل تانية في أعمال أمريكية، لأن المشاركة فى هذه الأعمال يضيف لخبرتى.