قال بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة بشأن ترشح الفريق «سامي عنان» رئيس أركان القوات المسلحة السابق للرئاسة، إن الفريق ارتكب مخالفات قانونية صريحة مثلت إخلالًا جسيمًا بقواعد ولوائح الخدمة لضباط القوات المسلحة.
وأوضح أن تلك المخالفات و«الجرائم» تمثلت في الآتي..
أولًا: إعلانه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية دون الحصول على موافقة القوات المسلحة أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له.
ثانيًا: تضمين البيان الذي ألقاه المذكور بشأن ترشحه للرئاسة على ما يمثل تحريضًا صريحًا ضد القوات المسلحة بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب المصري العظيم.
ثالثًا: ارتكاب المذكور جريمة التزوير في المحررات الرسمية وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق.
وإعلاءً لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم في الدولة فإنه يتعين اتخاذ كافة الإجرءات القانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة.. والله الموفق.
وكان الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، أعلن ترشحه رسميًا لانتخابات الرئاسة المقبلة، يوم 20 يناير الماضي، عبر فيديو بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
و أطلق "عنان" 10 رصاصات في خطاب ترشحه للرئاسة، الذي جاء بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه لولاية ثانية، خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر "حكاية وطن".
ارتكز خطاب "عنان" على 10 نقاط رئيسية، لم تخلُ من الهجوم على السيسي، قال فيها:
1. تجتاز بلادنا اليوم مرحلة حرجة من تاريخها مليئة بالتحديات، ويأتي على رأسها الإرهاب، وتردي أوضاع الشعب المعيشية، وتآكل قدرة الدولة على التعامل مع ملفات الأرض والمياه، وإدارة موارد الثروة القومية والبشرية.
2. سياسات الدولة الخاطئة حملت قواتنا المسلحة وحدها مسؤولية المواجهة دون سياسات رشيدة تمكن القطاع المدني بالدولة من القيام بدوره.
3. لا يمكن أن يحدث التغيير دون نظام سياسي واقتصادي تعددي، يحترم الدستور والقانون، ويؤمن بالحريات، ويحافظ على روح العدالة وقيم النظام الجمهوري الذي لا يقوم إلا بتقاسم السلطة بين مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية.
4. نسعى لتحقيق نظام سياسي واقتصادي لديه القدرة على إدراك فلسفة العصر، وقادر أيضًا على إدارة التنوع والاختلاف، ويحترم إرادة وكرامة الشعب.
5. أعلن اليوم ترشحي لرئاسة الجمهورية، والتصدي لأداء الواجب التاريخي لإنقاذ الدولة المصرية، التي هي دولة البشر قبل أن تكون دولة الحجر.
6. لن تقوم مصر من كبوتها إلا بمشاركة الشعب في تحمل المسؤولية.
7. كونت بالفعل نواة مدنية لمنظومة الرئاسة تتكون من المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقًا، نائبا لي لشئون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور، والدكتور حازم حسني الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، نائبًا لي لشئون الثروة المعرفية والتمكين الاقتصادي والسياسي ومتحدثًا رسميًا باسمي.
8. أثق في أن جموع الشعب ستستقبل إعلاني هذا بكل الأمل والرجاء، لذا أدعوكم للتعبير عن إرداتكم الحرة بالاستمرار في تحرير نماذج التأييد لترشحي.
9. أدعو مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للوقوف على الحياد بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح ولعدم الانحياز غير الدستوري لرئيس قد يغادر منصبه خلال شهور قليلة.
10. السيسي الآن مجرد مرشح محتمل بين مرشحين آخرين.
شاهد الفيديو:
