«توجد أزمة كبيرة فى دول العالم بسبب علاقة الدولة بالشباب.. والمنتدى فرصة للتلاقي مع شباب العالم وتبادل الأفكار».. جائت هذه الكلمات تعليقًا على منتدى شباب العالم، والمقرر انطلاقه من 4 وحتى 10 نوفمبر المقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة كافة الشباب من جميع أنحاء العالم.

وأكد بعض المحللين، أن منتدى شباب العالم، يوجه رسالة قوية لجميع الدول التي أوقفت رحلاتها لمصر، بأننا بلد الأمن والأمان والحضارة.

وترصد «مصر العربية» آراء بعض المحللين تجاه المنتدي، والنتائج المترتبة عليه، في التقرير التالي:

قال الدكتور عبدالله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، إن منتدى شباب العالم تجربة مهمة ومؤثرة، خاصة بعد الفوضى العارمة التي تواجهها معظم دول العالم نتيجة غضب شبابي، مؤكدا أن أغلب الدول بدأت تتجه إلى الشباب في القيادة وتحمل المسئوليات.

وأضاف "المغازي" أن المنتدى سيشهد تبادل الخبرات والنماذج والاستفادة من تجارب الغير، مشيرًا إلى ضرورة وضع آلية لاستمرارية انعقاد منتدى شباب العالم كل عام.

ونوه أستاذ القانون الدستوري، إلى أن توصيات مؤتمرات الشباب الماضية تم تنفيذها لأنها تحظى برعاية من الرئاسة.

أكد الدكتور عادل العدوى، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، أن البرنامج الرئاسى يدعم الشباب فى مختلف المجالات، لافتًا إلى أن هناك نماذج محاكاة مختلفة سيتم تنظيمها فى منتدى شباب العالم فى الأسبوع المقبل لأكثر من شيء من أهمهم نموذج محاكاة مجلس الأمن.

وأشار "العدوى" أن نموذج المحاكاة لمجلس الأمن يشارك به 61 شابا منهم 23 شابا من جنسيات مختلفة أجنبية، مؤكدًا أن هذا النموذج سيكون فرصة لتبادل الأفكار والمناقشة بين الشباب فى مختلف المشكلات التى يتناولها مجلس الأمن.

وشدد على ضرورة أن يقوموا الشباب بالتطوير من أنفسهم من خلال القراءة والاشتراك فى الدورات التدريبية وعدم الاتكال والاعتماد على التوظيف الحكومى، منوهًا إلى أنه يجب على الشباب أن يخلقوا لأنفسهم فرص للعمل.

وأوضح أن برنامج تأهيل الشباب هام جدًا لأنه يخدم 70% من المصريين، حيث إن الشباب يمثلون 65 مليون نسمة من التعداد السكانى، مفيدًا بأن البرنامج يؤهل الشباب لتحمل المسئولية ويمدهم بالمعلومات والمشكلات التى تواجهها الحكومة باستمرار.

قال عمرو عصام الدين، منسق عام منتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ، إن المنتدى يوفر للشباب المصري فرصة للتلاقي مع شباب العالم، ومتخذي القرار بالعديد من الدول، وهناك جنسيات كثيرة من جميع أنحاء العالم سيشاركون.

وتابع "عصام الدين" أن فكرة منتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس السيسي مصرية خالصة، ولا توجد أى دولة قامت بوضع أى أفكار أو تصور لها.

وأشار إلى أن فريق العمل بدأ مرحلة وضع اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بالإعداد لانعقاد المُنتدى فى الفترة من 4 إلى 9 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية رئيس الجمهورية.

شدد أحمد الطاهرى، رئيس تحرير النادى الدولى،على أن هناك أزمة فى دول العالم كافة المتقدمة منها ودول العالم الثالث من حيث علاقة الدولة بالشباب، بينما الصورة النمطية عن الشباب المصرى انكسرت أمام العالم كافة، بعد التجربة الفريدة التى طبقتها القيادة السياسية، مضيفَا: "مصر أصبحت صاحبة تجربة فى العلاقة بين الشباب والدولة وأيقن العالم أنها نموذج ناجح".

ولفت "الطاهرى" إلى أن منتدى شباب العالم بمصر يمثل حصاد تجربة ناجحة لمؤتمرات الشباب التى عقدت بالبلاد على مدى عام كامل، قائلًا: "مصر الآن تتباها بتجربتها أمام العالم ودعت العالم لمؤتمر الشباب من أجل الاستفادة من التجربة والنموذج الناجح".

وأكد رئيس تحرير النادى الدولى، أن المنتظر من مؤتمر الشباب العالم أن تتحول تجربته لتكون حركة عالمية للشباب قائمة أرسى أسس جديدة للتعايش الإنسانى وعدم التمييز والسلام العالمى.

من جانبها قالت الإعلامية هند النعساني، إن منتدى شباب العالم والمقرر عقده بشرم الشيخ الأسبوع القادم، يعد رسالة قوية لجميع الدول التي أوقفت رحلاتها لمصر، بأننا بلد الأمن والأمان، مؤكدة أننا نريد أن ننقل إلى العالم بأكمله الصورة الحضارية لمصر.

وأضافت "النعساني" أن الدولة قامت بإجراءات غير مسبوقة في تأمين المطارات، مشيرة إلى أن المطارات مزودة حاليا بأحدث أجهزة المراقبة والتفتيش، وذلك بشهادة كل الجهات الدولية التي تابعت تأمين المطارات.

وأشارت إلى أن المتبقي هو رفع الحظر الروسي للسفر الى مصر خلال الأيام القادمة، وأن يتم استقبال وفود جديدة في مطار شرم الشيخ.