أعلنت الكاتبة غادة شريف رفضها عرضًا من جهة "سيادية" للعمل كمذيعة بقناة الحياة، بعد أن أصبحت تابعة لشركة "فالكون".
غادة قالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ولو إني مكنتش ناوية اكتب عن المقابلة دي لكن للمستجدات أحكام، يوم الاتنين 11 سبتمبر الأسبوع اللي فات اتصل بي حد من المخابرات العامة وطلب يقابلني يوم الثلاث، ونظرًا لانشغالي فعلاً بالتزامات كتيرة طلبت منه إن المقابلة تكون الأربع".
وتابعت: "الاتصال ده حصل تاني يوم اعتذاري عن قبول عرض منهم من خلال شركتهم "فالكون" للعمل كمذيعة بقناة الحياة اللي اشتروها مؤخرًا، المهم، بالفعل روحتلهم يوم الأربع اللي فات 13/9 الساعة 10:30 ص، وقعدت معاهم ساعتين بمفردي، وكان السبب الوحيد للمقابلة إني أطلع كل اللي في قلبي علشان كانوا عايزين يعرفوا ليه أنا انقلبت من شدة التأييد للسيسي إلى المعارضة".
وأضافت: "طبعًا أنا مقلتش حاجة محدش فينا مش متضايق منها، من أول نهر النيل اللي ضاع لما السيسى وقع اتفاقية عنتيبي مرورًا بمصاريف المدارس ولحد فاتورة الكهرباء الخزعبلية اللى جتلنا كلنا مؤخرًا، لكن رغم كده فالقعدة كانت راقية جدًا وشيك، و كان واصلني جدًا حرصهم عليا".
وواصلت: "ليه أنا بحكي الحكاية دي؟، علشان السفلة المتطوعين بالشتيمة اللي فاكرين كل الناس زيهم وبيقولوا إني بقيت بعارض السيسي لأني لم أحصل على منفعة منه، طب اهي جهة سيادية كبيرة اهي كلكم بتلحسوا جزمتها منحتنى فرصة كلكم بتتمنوها للعمل كمذيعة، وادينى رفضتها بمنتهى الامتنان والتقدير لهم".
وأردفت: "وتحت البوست ده هتلاقوا سكرين شوت للرسالة اللي بعتها لشريف خالد رئيس شركة فالكون باعتذر عن العمل في القناة، مشكلتكم انتم بقى أيها المطبلاتية الشتامين انكم مش ولاد أصول ولا ولاد عز زيي، طبعًا أنا مش عايزة اوجعكم وافكركم أنا أبويا مين وإنه كان جراح مشهور قبل حتى ما يبقى وزير".
وروت: "ولا عايزة اوجعكم زيادة واقولكم إن حتى والدتي الله يرحمها كانت أيضًا طبيبة وأستاذة جامعة وأبوها كان قائد جيش مصر في السودان، ولا عايزاكم تتوجعوا أكتر واقولكم إني طول عمري تعليمي أجنبي من حضانة للماجستير والدكتوراه، ولا عايزاكم تكتئبوا واقولكم إن أجازات الصيف بتاعة المدرسة كان على طول بابا بيسفرنا أوروبا، و لا عايزاكم تنتحروا واقولكم إنى مش بس كنت طول عمري في بؤى معلقة ذهب، لأ دي كانت معلقة بلاتين اللي هو أغلى من الذهب".
واختتمت: "كل ده مش هاقوله، أنا بس هاقولكم إنكم لأنكم جعتوا كتير قوي وانتو صغيرين فعلشان كده انتو بتلحسوا ####، وبتطبلوا بثمن وبتشتموا بثمن، أما بقى لو كنتم ولاد اصول وشبعانين زيي كنتوا عرفتوا إن ولاد العز محدش بيعرف يشتريهم ولا بيلحسوا جزم حد".
والكاتبة الصحفية غادة شريف اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بمقال "يا سيسي.. انت تغمز بعينك بس"، الذي كتبته في 25 يوليو 2013، وأثار المقال جدلًا كبيرًا آنذاك، إلا أنها أصبحت حاليًا من المعارضين لسياسات نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من أبرز الآراء التي طرحتها "شريف" في مقالها: "بصراحة السيسي مش محتاج يدعو أو يأمر للنزول، يكفيه أن يغمز بعينه بس.. أو حتى يبربش.. سيجدنا جميعًا نلبي النداء، هذا رجل يعشقه المصريون، ولو عايز يقفِل الأربع زوجات، إحنا تحت الطلب، ولو عايزنا ملك اليمين، ما نغلاش عليه والله.. أهو هنا بقى نطبق الشريعة، مش تجيبلى راجل جاهل بذقن معفرة طولها مترين وتقولى نطبق الشريعة".
كما تطرقت الكاتبة لمسألة ترشيح عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، للرئاسة، قائلة: "أؤكد أنه لو ترشح السيسي رئيسًا سينتخبه حتى من ترشحوا للرئاسة سابقًا، باستثناء طبعًا عبدالمنعم أبو الفتوح الوجه المتنكر لجماعة الإخوان، مضيفة: "السيسي رجل يتكرر معه ما حدث مع عبدالناصر عام 56 عندما دعا المصريين أن يهبوا لقتال العدوان الثلاثي، فاندفع الناس يطلبون السلاح من الداخلية، والمفارقة أنه بعد زوال العدوان تم إعادة جميع الأسلحة بالكامل من غير ما حد يخنصر أى سلاح على جنب".
وأضافت "شريف": "نستطيع أن نقول إن عبدالناصر يُبعث من جديد في شخص الفريق السيسي الذى يتمتع بذكاء يجعله يتجنب الوقوع في أخطاء المجلس العسكري السابق.. هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكري القيمة السيما ويخرب بيت أى حد يزعلهم".
يذكر أن مجموعة "تواصل"، إحدى شركات مجموعة "فالكون"، وشركة سيجما للإعلام، أعلنت، الأسبوع الماضي، توقيع الطرفين اتفاقية إطارية تستحوذ من خلالها شركة "تواصل" على شبكة قنوات الحياة الفضائية.
وأصدر الجانبان بيانًا أكدا فيه إتمام المفاوضات بينهما، وينص اتفاق البيع على "شراء مجموعة تواصل شبكة قنوات الحياة وأصولها بالكامل من شركة سيجما للإعلام".
ووقع عقد الاتفاقية الإطارية بين الجانبين الدكتور السيد البدوي، رئيس مجلس إدارة شركة سيجما للإعلام، وشريف خالد رئيس مجلس إدارة مجموعة "تواصل".