هاجم عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بقطر بيان الشيخ عبد الله آل ثاني، أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، الذي وجهه للشعب القطري.
"آل ثاني"، دعا، أمس الأحد، "عقلاء" الأسرة الحاكمة في قطر وأعيان البلد إلى الاجتماع من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية، التي بلغت حد التحريض المباشر على الخليج العربي، بحسب تعبيره.
وقال الشيخ عبد الله، في بيان إلى الشعب القطري: "أتألم كثيرًا وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى الخراب والشتات وضياع المقدرات لا قدر الله".
وأضاف عبد الله آل ثاني أنه "نظرا إلى ما آلت إليه الأوضاع، أدعو الحكماء والعقلاء بن أبناء الأسرة الكرام، وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني، نتباحث فيه حول مل ما يخص الأزمة، وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها ولتقوية اللحمة الخليجية".
وتابع في البيان: "إخواني، لا أفعل هذا ادعاء أو استعراضا، لكنني متفائل حين رأيت ما تيسر لي، بفضله تعالى، من خدمة أهلي وتسهيل أمورهم، ووجدت الأبواب مشرعة. وفي المرتين اللتين شرفت فيهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجدت حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها، كما أن وجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكون في هذه الأزمة".
ودعا الشيخ عبد الله إلى التواصل معه عبر بريده الإلكتروني، على أن يتم تحديد مكان وموعد الاجتماع لاحقًا.
الكاتب القطري جابر الحرمي، علق على بيان آل ثاني، قائلًا: "الخيل الأصيلة، ما لها إلا الفارس الأصيل، نجدد العهد لتميم المجد".
وبدورها علقت الإعلامية القطرية أمل عبد الملك: "لا تمثّل القطريين أي بيانات صادرة من دول أخرى ولا من أشخاص مجهولين، بياناتنا تأتينا من تميم المجد وحكومتة الرشيدة فقط".
حمد لحدان المهندي، نائب رئيس المجلس البلدي بقطر، قال أيضًا: "ما تقوم به دول الحصار من محاولات للتصعيد الإعلامي بإبراز شخصيات قطرية، نحن في قطر نسميه (خرابيط)، الحل بالاعتذار لقطر ورفع الحصار ثم الحوار".
وقالت الكاتبة القطرية ريم الحرمي: "أي هاشتاغ عن الأمير الوهمي الذي يحاولون صناعته، أغلب التغريدات فيه تأييد ومبايعة من مواطني دول حصار قطر، يكذبون ويصدقون أنفسهم".
فيما وصف الكاتب القطري سعود عبدالله العطية، البيان بـ "الهزيل"، قائلاً: "بيان الشيخ عبدالله بن علي، الهزيل واضح سببه وهو التشويش على تواجد سيدي سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني في نيويورك وإلقائة للكلمة الافتتاحية".
وسخر الناشط القطري عبدالله الوذين من البيان، حيث قال: "مبايعة الشيخ عبدالله ملكاً لمملكة الحجاز ونجد سيخرجها من أزمتها الحالية فالرجل يتمتع قبول شعبي ورسمي هناك، بيان الشيخ عبدالله بن علي".
وعلى النقيض قال المعارض القطري خالد الهيل: " يا أهل قطر، سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني يسعى إلى توحيد الصفوف، ففشل نظام الحمدين في الالتزام بتعهداتهم يلزمنا بالتوحد من أجل الوطن".
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليًا توترًا داخليًا كبيرًا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 5 يونيو الماضي قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.
وتتهم هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".