رئيس التحرير: عادل صبري 01:09 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

استقبال رمضان وذكرى مولد النبي.. مفارقة إيمانية تستدعي الاتباع والاقتداء

استقبال رمضان وذكرى مولد النبي.. مفارقة إيمانية تستدعي الاتباع والاقتداء

منوعات

استقبال رمضان وذكرى مولد النبي

استقبال رمضان وذكرى مولد النبي.. مفارقة إيمانية تستدعي الاتباع والاقتداء

إبراهيم الضو 22 أبريل 2020 19:06

بينما تتجه قلوب المسلمين لاستقبال الشهر الفضيل، شهر الصيام والقيام والتقرب إلى الله بشتى العبادات، يوافق اليوم الثاني والعشرون من أبريل ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم بالتاريخ الميلادي..

 

ونحن إذ نعتمد في الأساس على التاريخ الهجري في ذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم، إلا أن استقبالنا شهر رمضان يظهر لنا يُمن وبركة ذلك الشهر الفضيل، لتكون أولى بركاته ذكرى ميلاد خير من صلى وصام، وأقام الأركان وسن السنن والفضائل..

 

وقد جبلت النفوس على اتخاذ سير العظماء- وعلى رأسهم سيد البشر- نبراسًا ومثالًا يحتذى، وإن السير على هديه ليس فضلًا ولا منةً من المسلمين بل إنه أمر رباني وشرط إلهي لقبول الإيمان؛ {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} ، {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}... وجعل الله شرط محبته والقرب منه اتباع رسوله فقال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفورٌ رحيمٌ}..

 

وحري بنا في تلك الذكرى الطيبة والمناسبة الكريمة أن نتعرف على هديه صلى الله عليه وسلم في استقبال ذلك الشهر الفضيل، وبعضٍ من السنن التي كان يقوم بها في شهر القرآن...

 

- ارتباط وثيق بين رمضان وبين تكليف الرسول بالرسالة العظمى؛ إذ بدأ التكليف في غار حراء بآيات الذكر الحكيم، في شهر القرآن، {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }...  وبذلك يخط أول سطر في السيرة العطرة بالوحي الكريم، والشهر الذي نزل فيه...

 

- وكان من هديه أنه لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤية محققة, أو بشهادة شاهد, فإن لم يكن رؤيةٌ ولا شهادةٌ أكمل عدة شعبان ثلاثين.

 

- وكان إذا حال ليلة الثلاثين دون منظره سحابٌ أكمل شعبان ثلاثين, ولم يكن يصوم يوم الإغمام, ولا أمر به.

 

- وكان يعجل الفطر, ويحث عليه, ويتسحر ويحث عليه, ويؤخره ويرغب في تأخيره.

 

- وكان يفطر قبل أن يصلي, وكان فطره على رطبات إن وجدها, فإن لم يجدها, فعلى تمرات, فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء.

 

- وكان يقول إذا أفطر: "ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله تعالى

 

- وكان من هديه في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادة, وكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان.

 

- وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف.

 

- وكان يخصه من العبادات بما لا يخص به غيره, حتى إنه ليواصل فيه أحيانا, وكان ينهي أصحابه عن الوصال, وأذن فيه إلى السحر.

 

- وكان يعتكفُ العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل, وتركهُ مرةً فقضاهُ في شوال.

 

-واعتكف مرةً في العشر الأُول، ثم الأوسط, ثم العشر الأواخر يلتمسُ ليلة القدر, ثم تبين له أنها في العشر الأواخر, فداوم على الاعتكاف حتى لحق بربه عز وجل.

 

رمضان يجمعنا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان