رئيس التحرير: عادل صبري 07:55 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«كن قويًا».. رسالة «عجوز» لابنها عقب إصابته بـ«فيروس كورونا»

«كن قويًا».. رسالة «عجوز» لابنها عقب إصابته بـ«فيروس كورونا»

منوعات

صور للعجوز - نشرتها القناة العربية لشبكة التليفزيون الصيني

«كن قويًا».. رسالة «عجوز» لابنها عقب إصابته بـ«فيروس كورونا»

آيات قطامش 07 فبراير 2020 19:25

 

"كن قويًا يا بُني"..كلمات استهلت بها العجوز صاحبة الـ 90 عامًا، رسالتها لابنها عقب إخبار الأطباء لها أن فيروس كورونا الجديد داهم جسده وبات مصابًا به.

 

 القصة وقعت تفاصيلها بـ بالصين حيث نقطة ظهور وانتشار الفيروس المميت، حينما أصيب ابن العجوز البالغ من العمر 64 ربيعًا بالإعياء، حيث احتجز على خلفية مرضه بعيادة الحمى وظلت والدته المُسنة إلى جواره تراعاه..

 

 وذات ليلة كان خبرًا صاعقًا في انتظارها حينما أكد الأطباء لها إصابة نجلها بفيروس كورونا القاتل، ومنذ ذاك الحين تم نقله إلى غرفة العزل في المستشفى لتلقى العلاج، بحسب القناة العربية لشبكة التليفزيون الصيني. 

 

 

طلبت  الأم صاحبة الـ 90 ربيعًا ورقة وقلم من إحدى الممرضات، بالمستشفى واتجهت لتجلس على احدى الطاولات الصغيرة، وبدت منهكمة في كتابة شئ ما.. إنها تلك الرسالة التي حرصت العجوز أن تدونها لابنها كي تشحذ داخله الهمة  في محاولة منها لمساعدته للانتصار على هذا الفيروس  الذي يحصد أرواح من حولها اليوم تلو الآخر. 

 

 

"كن قويًا يا بني، تغلب على الفيروس، تعاون مع الأطباء، ارتداء جهاز التنفس الصناعي ليس أمرًا سهلًا، لكن اصبر قليلًا.."؛ كانت تلك هي نص الكلمات التي خطتها صاحبة الشعر الأبيض لابنها علها تكون بمثابة طوق نجاةُ له في محنته. 

 

لم تكتف الأم بتلك الرسالة لأبنها ولكنها حرصت على اعطاء الممرضة التي جلبت لها الورقة والقلم،  500 يوان صيني لتعطيه إلى نجلها لشراء بعض المستلزمات اليومية.

 

 

 

وفي الساعة الثانية فجرًا من يوم 3 فبراير الجاري، لجأت العجوز للطبيب "لين" من أجل اجراء فحص لها للتأكد من عدم اصابتها هي الأخرى بالفيروس الجديد الذي داهم جسد ابنها، وعقب الانتهاء من فحصها تبين عدم اصابتها بكورونا. 

 

وحينما استفسر الطبيب منها عن سبب عدم حضور ايًا من افراد عائلتها معها، خاصًة وأنها كبيرة في السن، فأخبرته أن ابنها مصاب بـ "كورونا" وأنها فضلت عدم اصطحاب ابنتها معها منذ خوفًا من أن تنتقل العدوى لها، وفضلت هي المكوث إلى جواره للاعتناء به مشيرًة أنها لم تكن خائفة من العدوى بالفيروس كونها تخطت الـ 90 من عمرها. 

 

 

وعن عائلة الابن المصاب بفيروس كورونا، فإن زوجته وطفله لا يزالان خارج البلاد، أما شقيقته فمتواجدة في زيارة لأمه، ولم تحضر نظرًا لإصرار العجوز على البقاء هي  إلى جواره بمفردها حينما كان بعيادة الحمي، خوفًا من انتقال الفيروس لابنتها. 

 

وخلال فترة إقامة العجوز معه في عيادة الحمى، لم تكن جفونها ترى النوم إلا قليلًا حينما يغلبها النعاس، وتلجأ لتناول المكرونة سريعة التحضير وقت شعورها بالجوع. 

 


 

فيروس كورونا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان