عقدت لجنة تسيير الأعمال لمشروع خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية، القائم على النتائج، اجتماعها الأول، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبحضور وزراء: البيئة، والتنمية المحلية، والري، ومحافظي: الدقهلية، والبحيرة، والشرقية، وممثل هيئة الرقابة الإدارية، ورئيسي لجنتي الإدارة المحلية والإسكان بمجلس النواب، وممثلي وزارات: الإسكان، والتعاون الدولي، والصحة، وممثل البنك الدولي.
وفي بداية الاجتماع، قال وزير الإسكان، إنه تم تشكيل اللجنة بقرارٍ من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بهدف تسيير أعمال تنفيذ البرنامج، وتسهيل إجراءات الحصول على الأراضي الخاصة بإنشاء محطات الرفع، ومحطات معالجة الصرف الصحي، وكذلك تحديد المعوقات التي قد تواجه البرنامج أثناء المراحل التنفيذية المختلفة، واقتراح الحلول للتغلب عليها.
وأضاف "مدبولي"، أن المشروع القومي للصرف الصحي في المناطق الريفية، يستهدف توفير وتحسين واستدامة خدمات الصرف الصحي في المناطق الريفية، وتقليل حجم التلوث في الحوض المائي بالنطاق الجغرافي للمشروع (ترعة السلام، فرع رشيد)، لحماية نهر النيل، والحفاظ على الموارد المائية، والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، كما يهدف المشروع إلى ربط النتائج بالتمويل لتعظيم الاستفادة من الموارد المالية، ودعم اللامركزية الإدارية والمالية لشركات مياه الشرب والصرف الصحى المُنفذة للمشروع.
وعن نطاق عمل المشروع، قال الوزير، إن يبلغ إجمالي عدد القرى المُلوثة لمياه ترعة السلام وفرع رشيد 769 قرية، بعدد 7 محافظات، وتم تقسيمها إلى عدة مراحل تنفيذية، أولها: مشروع البنك الدولي بمحافظات: الدقهلية، والشرقية، والبحيرة، وثانيها: مشروع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمحافظة الجيزة، وثالثها: محافظات دمياط، والمنوفية، والغربية.
وبشأن مشروع البنك الدولي بمحافظات الدقهلية، والشرقية، والبحيرة، أضافت المهندسة راندة المنشاوي، وكيل أول وزارة الإسكان، رئيس وحدة إدارة برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية، أنه تم التنسيق بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة الموارد المائية والري، لاختيار وتحديد القرى المُلوثة لترعة السلام وفرع رشيد، حيث تم تحديد 155 قرية في المحافظات الثلاث، منها 94 قرية بالدقهلية، و53 قرية بالشرقية، و8 قرى بالبحيرة.
وأشارت "المنشاوي"، إلى أن تمويل البرنامج 550 مليون دولار أمريكي، بقرض من البنك الدولي، من خلال آلية يتم تطبيقها لأول مرة في مصر، وهى ربط التمويل بالنتائج، حيث يتم الربط بين إتاحة التمويل وتحقيق النتائج المبنية على عدد من المؤشرات.
وأوضحت، أنه تم إنشاء وحدة إدارة المشروعات (PMU) بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، طبقاً لمتطلبات البرنامج، بهدف دعم ومساندة تحقيق أهداف البرنامج، وترفع الوحدة تقاريرها مباشرة إلى الوزير، حيث تختص بأعمال التنسيق والإدارة والمتابعة للبرنامج، ودعم شركات مياه الشرب والصرف الصحى فى عمليات إجراءات التعاقدات والتوريدات، وضمان الجودة فيما يتعلق بتنفيذ المشروعات، وأنه تم إنشاء وحدات تنفيذ المشروع بالشركات الثلاث المعنية بالبرنامج.
وشرح الدكتور سيد إسماعيل، المستشار الفني للوزير، نائب رئيس وحدة المشروع، موقف الأراضي المتاحة لتنفيذ محطات المعالجة ومحطات الرفع، قائلاً: في محافظة الدقهلية، إجمالى عدد محطات المعالجة المطلوبة 25 محطة، منها 5 محطات قائمة سيتم الربط عليها، و9 محطات تم توفير أراض لها، و4 محطات جارٍ إنهاء الإجراءات لها، بينما هناك 7 محطات تتطلب توفير أراض لها، وبالنسبة لمحطات الرفع، فإجمالى المحطات المطلوبة 132 محطة، منها 117 محطة قائمة، و14 محطة تم توفير أراض لها، ويتبقى توفير الأراضى لمحطة واحدة.
وأضاف، أنه بالنسبة لمحافظة الشرقية، إجمالى عدد محطات المعالجة المطلوبة 13 محطة، منها 3 محطات قائمة وسيتم الربط عليها، و3 محطات تم توفير أراض لها، و7 محطات مطلوب توفير أراض لها، أما بالنسبة لمحطات الرفع الطلوبة، فإجمالى عددها 57 محطة، منها محطتان قائمتان سيتم الربط عليهما، و51 محطة تم توفير أراض لها، و4 محطات مطلوب توفير أراضيها.
وتابع: "وبشأن محافظة البحيرة، فيبلغ عدد محطات المعالجة المطلوبة محطتان جديدتان تحتاجان إلى أراض، وتم توفير الأراضى المطلوبة، وبالنسبة لمحطات الرفع المطلوبة، فعددها 11 محطة، تم توفير أراض لـ5 محطات منها، وهناك 6 محطات جارٍ إنهاء إجراءات توفير الأراضى لها.
وأكد وزير الإسكان، أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان فرعية في المحافظات الثلاث (الدقهلية، الشرقية، البحيرة) يتولى تشكيلها المحافظون، وبمشاركة نواب البرلمان لهذه الدوائر، تقوم بالتنسيق لتوفير الأراضي اللازمة المتبقية لتنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي، ومحطات الرفع، مع متابعة إصدار قرارات تخصيص الأراضي اللازمة للمشروع، وضرورة وضع برنامج زمني مكثف لتنفيذ الوصلات المنزلية للمستفيدين، خاصة في المناطق التي سيتم فيها الربط على محطات قائمة بالفعل.
وعبّر رئيسا لجنتي الإدارة المحلية والإسكان بمجلس النواب، عن شكرهما على دعوتهما لحضور هذا الاجتماع المهم، وأشادا بالجهد المبذول، خاصة فى ظل التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتزما بأن يساعد نواب البرلمان جميعاً فى توفير الأراضى اللازمة لمحطات المعالجة والروافع الخاصة بمشروعات الصرف الصحى، بالتنسيق مع المحافظين، خاصة أن هذا الملف يُعد من أهم مطالب المواطنين، وأى مشكلة ستطرأ سيساعد نواب البرلمان فى حلها، من أجل استفادة مواطنى هذه القرى بخدمات الصرف الصحى.