رئيس التحرير: عادل صبري 11:48 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ماذا يحدث عندما تموت في الفضاء؟

ماذا يحدث عندما تموت في الفضاء؟

وائل عبد الحميد 18 سبتمبر 2019 22:12

أجاب موقع "بوبيولار ميكانيكس" المهتم بشؤون العلم والتكنولوجيا  على تساؤل يتعلق بماذا يحدث لجسد الإنسان إذا مات في الفضاء.

 

وأضاف أنه حتى تلك اللحظة، لم يمت أي شخص بأسباب طبيعية في الفضاء ولكن بسبب حوادث داخل مركبات فضائية كانت تقلهم.

 

ورغم وفاة 18 رائد فضاء، لكنهم جميعا قضوا نحبهم جراء كوارث فضائية على غرار  العطب الذي أصاب مركبة  الفضاء "كولومبيا" الذي تسبب مصرع سبعة أشخاص.

 

بيد أنه في تلك الحالات، جرى العثور على الجثامين لاحقا في الأرض في حالات متباينة من الضرر.

 

لكن السؤال ماذا سيحدث لو أصيب رائد فضاء بسكتة قلبية مفاجئة مثلا، أو حدث له أي كرب خلال سيره في الفضاء بدون مركبة فضائية أو اختنق على  كوكب المريخ.

 

وأشار الموقع أن الإجابة على السؤال المذكور  تستلزم معرفة ما قد يحدث لشخص مات في مكان تنعدم فيه الجاذبية والضغط الجوي.

 

وافترض التقرير  أن رائدة فضاء تدعى مثلا الدكتورة ليزا خرجت من المركبة الفضائية من أجل تنفيذ بعض مهام الإصلاح الروتينية.

 

وفجأة، وبدون سابق إنقاذ تسبب نيزك صغير في تمزيق جزء معتبر من بدلتها الفضائية المنتفخة.

 

وبعكس ما تعرضه أفلام الخيال العلمي، لن تخرج مقلتا عين الرائدة من جمجمتها ولن تتحول في النهاية إلى كتلة منجرة من الدم.

 

وأردف: "لن يحدث شيء دراماتيكي على التو ولكن ليزا سوف يتعين عليها التصرف بسرعة في أعقاب اختراق زيها الفضائي لأنها سوف تفقد وعيها في غضون 10 أو 11 ثانية".

 

واستطرد: سيكون أمامها تلك الثواني القليلة للعودة إلى بيئة مضغوطة، ولكن المرجح أن يتسبب انعدام الضغط في إصابتها بصدمة".

 

وتابع: "سوف يأتي الموت لرائدة الفضاء المسكينة قبل أن تعرف حتى ماذا يحدث".

 

معظم الظروف التي سوف تقتل ليزا تعزي إلى  هذا النقص الهائل في الضغط حيث اعتاد الجسد البشري العمل تحت مظلة الغلاف الجوي للأرض.

 

ولكن في غياب الضغط، سوف يبدأ جسد ليزا في التمدد، وتتحول السوائل داخله إلى غاز.

 

وعلاوة على ذلك، سوف يتحول الماء في عضلاتها إلى بخار يتجمع تحت بشرة ليزا وتتضاعف مناطق في جسدها إلى ضعفي حجمها الطبيعي.

 

أضف إلى ذلك، فإن نقص الضغط من شأنه أن يجعل النيتروجين المتواجد في دمائها يتحول إلى فقاعات غازية مسببا لها ألما هائلا يشبه ما يتعرض له الغواصون في المياه العميقة.

 

وأردف الموقع العلمي: "في البداية،  ستفقد  ليزا الوعي في زمن يتراوح من 9 إلى 11 ثانية، مما سيمثل لها رحمة من الآلام، لكن جسدها سيواصل جسدها السباحة في الفضاء والانتفاخ دون أن تدرك".

 

وبعد مرور حوالي 1.5 دقيقة، سوف ينهار قلب ليزا وضغطها الدموي تماما للحد الذي ستبدأ فيه دماءها في الغليان حرفيا.

 

كما سيحدث تباين رهيب بين الضغط داخل وخارج رئتيها سيؤدي إلى تمزقهما ونزيفهما وتصبح ليزا مجرد جثة.

 

رابط النص الأصلي

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان