قالت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الألمانية إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز صاحب فكرة جولة نجله الأمير ولي العهد إلى المنطقة في محاولة لتحسين صورته في أعقاب قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضافت إلى وجود انتقادات متزايدة في تونس بشكل خاص ضد خطط سفر ولى العهد السعودي "محمد بن سلمان".
ولفتت إلى أن الإحراج الذي تسببه الزيارة للحكومة التونسية انظرًا للمعارضات الداخلية فى البلاد.
الجمعة المقبل، تبدأ قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين في الأرجنتين.
وعلى المسرح العالمي المفتوح ، سيظهر كيف تسير الأمور المتعلقة بالسمعة الدولية للمملكة العربية السعودية بعد مقتل جمال خاشقجي وكيف سيتعامل قادة الدول الغربية مع وريث العرش.
أوضحت الصحيفة أن المحطات الثلاث الأولى لولى العهد هى الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ، وهى الدول التابعة للتحالف المناهض لدولة قطر .
تونس ، التي اختارها ولي العهد كمحطة رابعة، أعلنت أنها لم تكن قد دعت ولى العهد السعودى، وهو من طلب الزيارة.
وقالت نقابة الصحفيين الوطنية التونسية في رسالة مفتوحة إلى رئيس الدولة "السبسي"، أن زيارة "محمد بن سلمان" ، تعتبر استفزازًا وتهديدًا للسلام في المنطقة.
وقدم أكثر من 50 محاميا دعوى قضائية لمنع دخول ولي العهد السعودي، وهو إجراء احتجاجى رمزي إلى حد ما، بحسب الكاتب.
أردف الكاتب أن تونس والمملكة العربية السعودية توترت علاقتهما بعد الربيع العربي ، على الرغم من أن القوات الجوية في الآونة الأخيرة كانت في مناورة مشتركة.
العديد من التونسيين مستاؤون من المملكة ، التي استضافت الرئيس الأسبق "زين العابدين بن علي"وتعرقل مثوله للعدالة.
وبالنسبة للتونسيين هذه الزيارة التي سيقوم بها محمد بن سلمان هي إهانة لضحايا بن علي ، كما نشر نشطاء على تويتر في نهاية الأسبوع بحسب الصحيفة.
على النقيض من ذلك ، تأتي معظم المساعدات المالية والتبرعات لتونس من قطر، و تحتفظ قيادتها بعلاقات وثيقة مع حزب النهضة الذي يمثل مرة أخرى أقوى فصيل في البرلمان التونسي بعد تفكك نظيره العلماني نداء تونس.
صعود التيار الإسلامي في تونس بعد عام 2011 أدى إلى زيادة عدد المساجد من 885 إلى 4480 مسجد بحسب التقرير.
واختتمت الصحيفة: "في تونس توجد انتقادات أيضا لقطر أصحابها ينتمون إلى التيار اليساري ودوائر النظام القديم وصفوف الشرطة والبيروقراطية، ويتهمون الدولة الخليجية باستخدام أموالها في الترويج للإسلام السياسي وبالتالي تطرف المجتمع".