أين جمال خاشقجي؟ كان هذا فحوى السؤال الذي طرحته صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية في معرض تعليقها على واقعة اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده الكائنة في مدينة أسطنبول التركية.

ونقلت الصحيفة عن خديجة خطيبة جمال، كاتب الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قولها إن "خاشقجي اختفى عن الأنظار بعد دخوله قنصلية السعودية في أسطنبول، ولم يظهر حتى الآن".

وأضافت خديجة، تركية الجنسية، في تصريحات عبر الهاتف للصحيفة:" تواصلت مع السلطات التركية طلبا للمساعدة في هذا الأمر دون جدوى".

وأوضحت خديجة أن خاشقجي دخل إلى مبنى السفارة السعودية في الساعة الواحدة ظهرا، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن، مشيرة إلى أن موظفي السفارة أبلغوها بأنه غادرها.

خاشقجي، هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.  

وفي حال صحة هذه الخبر فمن المتوقع أن يتسبب هذا الأمر في أزمة دبلوماسية كبيرة بين السعودية وتركيا، بسبب مخالفة الرياض للأعراف الدبلوماسية.

وغادر خاشقجي المملكة قبل نحو عام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حملة اعتقالات طالت كتاباً ومفكرين سعوديين، من بينهم الداعية سلمان العودة والدكتور علي العمري.

النص الأصلي