قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن جهود الحفاظ على الحيوانات في إفريقيا واجهت عدة انتكاسات خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع خبراء في مؤتمر أفريقي الأسبوع الجاري للتحذير من أنها تأتي بنتائج عكسية، سواء على السياحة أو حتى الحيوانات.

وقال المدير التنفيذي لاتحاد السياحة الإفريقي "ناليدي خابو": "من الواضح أنها سياسة سلبية.. الحيوانات التي تكون مهددة بالانقراض تقتل بشكل وحشي".

سلطت كينيا الأضواء على "وحيد القرن الأسود" المهدد بالانقراض عندما بدات جهودها للحفاظ عليه، والتي أطلقت في يونيو الماضي، وسط ضجة كبيرة، ولكن قتل 11 من تلك الحيوانات بعد ذلك.

وقال وزير السياحة الكيني "نجيب بالالا": "من الواضح أن ضباطنا لم ينتبهوا جيدا"، وأصر على أن السياح الذين يفكرون في الزيارة لن يعوقهم الحادث لكن خبراء الصناعة حذروا من أن مثل هذه الانتكاسات يمكن أن تضر بجاذبية القارة.

وتقدر تكلفة الجريمة البيئية في البلدان النامية بأكثر من 70 مليار دولار سنويا.

تقع إفريقيا في بؤرة الصيد الجائر العالمي والاتجار بالعديد من الأنواع، ومع الرغبة في أنياب الفيل العاجية والبحث عن قرون وحيد القرن التي تستخدم في الطب الآسيوي التقليدي، تصاعدت حدة الهجمات على تلك الحيوانات.

وقالت الوكالة، إن بوتسوانا، التي تملك أكبر عدد من الأفيال في إفريقيا، على خط المواجهة في المعركة ضد تجارة العاج غير المشروعة، إلا أن التقرير الصادر عن مؤسسة "أفيتانس بلا حدود" ظهر أن الصيد قضت على نحو 90 من الحيوانات.

وفي جنوب إفريقيا، اضطر حراس الغابات إلى اتخاذ خطوات أكثر تطرفًا لحماية الحيوانات، بجانب بذل جهد لمحاكمة كبار الشخصيات الإجرامية المستفيدين من التجارة المربحة.

وأشاد خابو الذي يتحدث باسم صناعة السياحة الإفريقية بنجاحات مكافحة الصيد غير المشروع في جنوب إفريقيا والتي شملت ثلاثة اعتقالات رفيعة المستوى لجنود القبائل المرتبطة بالصيد غير المشروع.

ويصل عدد وحيد القرن حاليا أكثر من 1200 في كينيا مقابل 300 قبل ثلاثين عامًا، بجانب 35 ألف فيل حاليا، مقابل 16 ألف  قبل 30 عامًا.

الرابط الأصلي