رئيس التحرير: عادل صبري 12:39 مساءً | الثلاثاء 29 أبريل 2025 م | 01 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

«فويس أوف أمريكا»: في سيناء .. مصر تحتاج للجزرة وليس العصا فقط

«فويس أوف أمريكا»: في سيناء .. مصر تحتاج للجزرة وليس العصا فقط

صحافة أجنبية

العملية السعكرية التي بداتها مصر في سيناء استخدمت مختلف الاسلحة

«فويس أوف أمريكا»: في سيناء .. مصر تحتاج للجزرة وليس العصا فقط

جبريل محمد 23 فبراير 2018 18:46

شن الجيش المصري بداية الشهر الجاري، حملة عسكرية في شمال سيناء للقضاء على العناصر الإرهابية،  إلا أن خبراء يقولون إن الامر يحتاج لأكثر من الاجراءات الامنية.

 

جاء ذلك في تقرير لإذاعة "فويس أوف أمريكا" لتسليط الضوء على العمليات العسكرية التي بداتها القوات المصرية مطلع الشهر الجاري للقضاء على الإرهاب والمعروفة بـ"العملية الشاملة سيناء 2018"، مشيرة إلى أنها لن تنجح في إتمام مهامها، لأن الوضع في سيناء يحتاج العصا والجزرة وليس العصا فقط.

 

ويقول الجيش إنه يعتزم القضاء على مناطق المسلحين، وحماية المجتمع من تهديدات الإرهاب، والتطرف ومكافحة "الجرائم الاخرى التي تؤثر على الامن والاستقرار".

 

ونقلت الصحيفة عن "أليسون ممانوس" مدير البحوث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بواشنطن قوله:" هذه الخطة العسكرية قد لا تكون كافية.. معالجة هذه الظاهرة يحتاج رؤية طويلة الأجل تتضمن بجانب القوة الغاشمة، والتي في كثير من الأحيان المشكلة وتسببت في مزيد من العداء، إلى حلول أخرى، مثل التنمية الاقتصادية، وحكم جيد يمكن أن يجعل السكان المحليين شركاء في مكافحة الإرهاب.

 

وفي أواخر نوفمبر الماضي، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجيش لاستخدام أي قوة ضرورية للقضاء على الإرهاب خلال ثلاثة أشهر.

 

ومنذ عام 2013، عرقل الإرهاب بشكل متزايد الحياة في مصر، وخاصة في سيناء، ووفقا لمعهد التحرير، فقد عانت مصر أكثر من 1700 اعتداء خلال السنوات الأربع الماضية.

وفي سيناء، أعلنت جماعة محلية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية داعش، مسئوليتها عن حوالي 800 هجوم، وفي الأشهر الأخيرة، ضرب هجومان القاهرة واستهدفا المزيد من المدنيين.

 

ومن الناحية السياسية، هناك تأييد عام وواسع للحملة العسكرية، رغم أن الناس ينتظرون لمعرفة ما إذا كان بوسع الرئيس السيسي الوفاء بوعده بالقضاء على الإرهاب، إلا أن ممانوس يقول إن توقيت الحملة حددته عوامل عسكرية وسياسية.

 

العوامل العسكرية، أنها بدأت بعد جمع الجيش معلومات استخباراتية حول مواقع الارهابيين والمخابئ ومعسكرات التدريب وغير ذلك"، والسياسي:" أنها تأتي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية مارس، وقد شهدنا حملة دعاية قوية جدا تبين قوة الجيش في تنفيذ هذه العمليات، وتطرقت للدعم السياسي للحملة، وقال البعض أنها لدعم السيسي قبل الانتخابات ".

 

ورغم أن الحملة ضد المسلحين في مراحلها الأولى، فإن بعض الخبراء غير متأكدين من مدى نجاحها، بحسب الصحيفة.

 

ويعتقد "ديفيد ديس روشيس" أستاذ جامعي بواشنطن، أنه من المستحيل القضاء التام على التهديد الإرهابي، قائلا:" يجب أن تكون هناك بعض القوة؛ خاصة أن ما يوجد في سيناء أكثر من تمرد، وهذا يتطلب جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والحكومة المدنية، ولسوء الحظ، لا نرى ذلك، وهذا هو السبب في أن هذا التمرد كان من الصعب القضاء عليه بسهولة".

 

وأضاف "روشيس":" سيتعلم المصريون من خلال تجربة صعبة جدا أنهم يحتاجون الجزرة والعصا، وليس العصا فقط".

 

ويتهم البدو في سيناء القوات الحكومية بالقصف العشوائي لقراهم، واعرب التقرير الاخير لحقوق الانسان في وزارة الخارجية الاميركية عن قلقه، إزاء "استخدام الحكومة المفرط للقوة، ونواقص في الاجراءات القانونية الواجبة وقمع الحريات المدنية".

 

وتقول دائرة الإعلام المصرية إن الحكومة ترفض الادعاءات المتعلقة بالقوة المفرطة. 

 

الرابط الأصلي

العملية الشاملة سيناء 2018
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان