"قادة السلفيين المصريين لديهم تاريخ من الوقوف في نفس خط الزعماء الأقوياء"
هكذا علقت وكالة فرانس على قرار حزب النور السلفي تأييد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المزمع إجراؤها في مارس المقبل، وفقًا لبيان الحزب اليوم الأحد.
وإلى نص التقرير
قرر حزب النور السلفي تأييد إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المزمع إجراؤها في مارس المقبل.
السيسي، الذي يتقلد السلطة منذ 2014، يتأهب لخوض الانتخابات دون أي معارضة بعد ابتعاد المرشحين المحتملين.
ويغلق باب الترشيحات للرئاسة غدًا الاثنين 29 يناير.
وفي مؤتمر صحفي، تحدث الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور عن سياسات حزبه في الاقتصاد ومكافحة الفساد وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، والعديد من القضايا.
وقال مخيون: “الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، هو الأكثر قدرة على تنفيذ تلك المسؤوليات الثقيلة، وتحقيق التعاون بين كافة مؤسسات الدول مثل الجيش والشرطة والبرلمان".
واستطرد: “هذه الوحدة من شأنها تحقيق الاستقرار وتحفيز الدولة بعيدًا عن العديد من الأخطار".
وانتُخب السيسي رئيسًا بعد عام من إشرافه على عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وفي ذلك الوقت، دعم حزب النور خطوة السيسي.
وسمح هذا الدعم لحزب النور بالنجاة من القمع ضد الإسلاميين بعد عزل مرسي، بينما تم اعتبار الإخوان جماعة إرهابية عام 2013 واعتقل الآلاف من مؤيديها.
وتأسس حزب النور عام 2011، بعد شهور من الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك، والتي نظر إليها العديد من شيوخ السلفية بحذر.
ويملك حزب النور الآن تمثيلا في البرلمان الذي انتخب في 2015، والذي ينظر إليه منتقدون باعتباره "ختامة" تشريعية موالية للسيسي.
قادة السلفيين المصريين، أتباع مدرسة متزمتة من الإسلام، لديهم تاريخ من الوقوف في نفس خط الزعماء الأقوياء.
منتقدو السلفيين، بما في ذلك الإخوان المسلمين، يقولون عنهم إنهم مجرد انتهازيون.
بيد أن قادة السلفيين يدافعون عن ذلك بدعوى أن البرجماتية تساعد في تجنب الاضطرابات وسفك الدماء الناجمة عن التمرد، بما يخدم غايتهم في مجتمع يقبل الشريعة الإسلامية.