ألقى قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن القدس بظلاله على احتفالات المسيحيين الكاثوليك مساء اليوم الأحد بأعياد الميلاد، حيث خيم القلق على زوار المدينة المقدسة خوفا من وقوع أعمال عنف.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن" المسؤولين الفلسطينيين خفضوا من احتفالات أعياد الميلاد بسبب الاحتجاجات، والطقس بارد، والتوقعات بسقوط الأمطار.
ونقلت الصحيفة عن "كلير ديغوت" سائحة فرنسية، قولها: لن نسمح لإعلان ترامب الذي أثار غضب الفلسطينيين وخلق معارضة دولية واسعة، يؤثر على احتفالاتها بعيد الميلاد في الأرض المقدسة.
وقالت:" قرار رجل لا يمكن أن يؤثر على الأرض المقدسة.. القدس للجميع وستظل دائما .. مهما قال ترامب".
وبقراره في 6 ديسمبر تخلى ترامب عن عقود من السياسة الأمريكية بشأن القدس، حيث أعلن اعتزامه نقل السفارة إلى القدس الغربية، وهي الخطوة التي أثارت ردود فعل غاضبة سواء عربيا أو دوليا، واعتبر الاعلان انحيازا غير عادل لإسرائيل، وفى الاسبوع الماضي صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على رفض القرار.
وأدى اعلان ترامب لأسابيع من الاضطرابات في الضفة الغربية وغزة، واشتباكات شبه يومية في مدينة بيت لحم، وبحلول منتصف الظهيرة اليوم، تجمع المئات في ساحة وسط المدينة للاحتفالات التي بدأت بمسيرة فلسطينية تحمل لافتة كبيرة ترفض إعلان ترامب.
وقال "انطون سلمان" عمدة بيت لحم، إن" الاحتفالات تضاءلت بسبب الغضب من قرار ترامب، لقد قصرنا احتفالات عيد الميلاد على الطقوس الدينية كتعبير عن الرفض والغضب والتعاطف مع الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات".
وقال رئيس الأساقفة "بيير باتيستا بيزابالا" أحد رجال الدين الروم الكاثوليك، :" سبق وأوصلت الرسالة.. والآن حان الوقت للاستمتاع .. نحن كمسيحيين سوف نتمتع بهذا العيد رغم كل الصعوبات .. عيد ميلاد سعيد".
وأوضح "جيمس ثوربورن" سائح بريطاني، إنه مصمم على التمتع بالعطلة، والتضامن مع سكان بيت لحم.. ويجب أن اؤيد الفلسطينيين".
