"مرشح مصر الرئاسي المحتمل يطير إلى القاهرة، منهيًا أكثر من 5 سنوات في المنفى"..
تحت هذا العنوان نشرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية تقريرًا حول عودة رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق من الإمارات إلى القاهرة.
وكان شفيق، مرشح الرئاسة السابق، قد أعلن أنه ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقرَّر إجراؤها العام المقبل. واتهم الإمارات بمنعه من مغادرة أبوظبي إلى فرنسا للقاء المصريين هناك.
وبعد ذلك عاد السياسي المصري، وهو عسكري سابق وكان أحد المقربين من الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى القاهرة.
وفي التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، أشارت الشبكة إلى هجوم الإعلام المؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي على أحمد شفيق.
وقالت الشبكة: "كما هو متوقع بدأ الإعلام المؤيد للسيسي في تشويه شفيق، مدعيًا أنه عقد صفقة مع الإخوان المسلمين التي أصبحت محظورة قانونًا منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي ومصنفة كجماعة إرهابية، كما تم اتهمه بزعزعة استقرار مصر".
وذكر التقرير أن هناك شكوى واحدة على الأقل ضد شفيق لدى النائب العام تتهمه بالتحريض ضد الحكومة وزرع الانقسامات بين مصر والإمارات، الحليف المقرب من القاهرة والداعم الاقتصادي لها. ومن صلاحيات النائب العام التحقيق في الشكوى، وبناء على قراره، يحيل شفيق إلى المحاكمة.
وفي مداخلة هاتفية مع محطة تليفزيون محلية الليلة الماضية، قال شفيق إنه يقيم الآن في أحد فنادق القاهرة القريبة من منزله. غير أنه لم يوضح سبب عدم عودته إلى منزله بعد أن غادر الإمارات أخيرًا.
وقال شفيق في المداخلة إنه ليس مختطفًا في مصر بل يتحرك بحرية تامة، مشيرًا إلى أنه أعلن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية من الإمارات "بناء على ما لديه من معلومات".
وأضاف "أنا الآن موجود على أرض الوطن ويجب أن أزيد الأمر تدقيقًا وتفحصًا، وأن أنزل إلى الشارع". وكانت تقارير أشارت إلى أن شفيق رهن الاحتجاز منذ عاد من الإمارات قبل يومين.
من جانبها أكدت دينا عدلي حسين، محامية شفيق، أنها قابلته بأحد فنادق العاصمة المصرية وأنه لم يتعرض للتوقيف أو للتحقيق.
وقالت، في حسابها على فيسبوك: إن الإمارات "أبلغت الفريق شفيق قبيل مغادرته بأنه شخص غير مرغوب في وجوده على أراضيها قبل إبعاده".
وذكرت مصادر بمطار القاهرة أنه عندما وصل شفيق من الإمارات، استقبل في صالة كبار الزوار بمطار القاهرة وإنه غادرها برفقة موكب أمني.
ويعيش شفيق في الإمارات منذ عام 2012 بعدما خسر انتخابات الرئاسة في مواجهة محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين.
وكان شفيق آخر رئيس وزراء لمدة ثلاثة أشهر في عهد حسني مبارك، الذي أُطيح به في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، كما شغل لعدة سنوات منصب وزير الطيران المدني.
وتصدر رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق عناوين العديد من وسائل الإعلام الغربي، عقب نبأ ترحيله من دولة الإمارات إلى مصر.