رئيس التحرير: عادل صبري 07:04 مساءً | الأربعاء 25 يونيو 2025 م | 28 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: بسبب علاقاته «المتشعبة» ومبارك.. شفيق يهدد «عرش» السيسي

الفرنسية: بسبب علاقاته «المتشعبة» ومبارك.. شفيق يهدد «عرش» السيسي

صحافة أجنبية

أحمد شفيق أشرس منافس للسيسي في الانتخابات الرئاسية

الفرنسية: بسبب علاقاته «المتشعبة» ومبارك.. شفيق يهدد «عرش» السيسي

جبريل محمد 01 ديسمبر 2017 21:18

وصفت وكالة الأنباء الفرنسية الفريق "أحمد شفيق" أخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بأنه "المنافس الأكثر إزعاجا وتهديدا للرئيس عبد الفتاح السيسي" خلال الانتخابات الرئاسية المتوقع إجرائها العام المقبل.

 

وقالت الوكالة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي انتخب في 2014، يواجه منافسا بارزا في انتخابات العام المقبل، ويعتبر الرجل الذي يعيش في المنفى، الأكثر إزعاجا وتهديدا".

 

وأعلن اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك "أحمد شفيق" ترشيحه للانتخابات هذا الاسبوع من الامارات، قائلا: إن" مصر تواجه العديد من المشاكل في كل جوانبها".

 

ولم يعلن السيسي ترشيحه رسميا للانتخابات حتى الآن، لكن يبدو أن كل شيء غير مؤكد في هذه الانتخابات.

 

ونقلت الوكالة عن خبراء قولهم :إن" شفيق، الذي خسر بفارق ضئيل أمام مرسي في انتخابات الرئاسة عام 2012، أحد المرشحين القلائل الذين قد يقتربون من تحدي السيسي".

 

وأضاف، "حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة:إن" الحكومة تخشى من أي مرشح، وخصوصا من شفيق الذي يتمتع بخبرة سياسية أكثر مما كان يتمتع به السيسي نفسه"، قبل وصوله للسلطة.

 

وعين شفيق وزير الطيران السابق،  رئيسا للوزراء في عهد حسني مبارك عام 2011 قبل أن يطاح بمبارك، ولم ينجح شفيق في العمل بعد الاطاحة بمبارك، وفي السباق الرئاسي عام 2012 نافس مرسي بشراسة.

 

وحوكم شفيق، الذي غادر مصر عام 2012 للإمارات، غيابيا باتهامات فساد بعد هزيمته الانتخابية، ولكن المحكمة برأت ساحته، واتهم شفيق الأربعاء الماضي الامارات بمنعه من مغادرة البلاد.

 

وكان وزير الخارجية المصري "سامح شكري" أعلن الجمعة في روما أنه "لا يوجد سبب" لرفض شفيق،  "هو حر بالترشح في الانتخابات ".

 

وأوضح نافع، أن" الحكومة تخشى شفيق بشدة بسبب سجله كمنافس رئاسى جاد، ورئيس وزراء ولديه صلات بالجيش.. ومع أو بدون شفيق، لن تكون الانتخابات حقيقية.. الحكومة تريد أن يفوز السيسي بفترة رئاسية ثانية بأي ثمن".

 

وانتقد المؤيدون للنظام ترشيح شفيق ،الذي يجب عليه الانتظار حتى مطلع العام المقبل للتسجيل رسميا في الانتخابات، ووصفه النائب "مصطفى بكري" أنه "مرشح الحركة الثورية المعروفة باسم 6 أبريل، واليساريين الثوريين ... وجماعة الإخوان المسلمين".

 

وكان حزب شفيق أدان ما وصفه بأنها "حملة تشويه شرسة" منذ إعلان انتخابه، وقالت "الهام عيداروس" رئيس الحملة الانتخابية للمحامي الحقوقي، "خالد علي" الذي يخطط للترشح للرئاسة، "لن يقدم شفيق سياسة مختلفة جذريا عن النظام الحالي".

 

وكان السيسي انتخب عام 2014 بنسبة 96.9 % من الاصوات، وفي مطلع نوفمبر، قال إنه لا يعتزم الترشح لولاية ثالثة في 2022 لكنه ترك الباب مفتوحا على مصراعيه لإعادة انتخابه العام المقبل.

 

والتحدي الذي فرضه شفيق قد يجبر السيسي على الانغماس في المعركة السياسية للدفاع عن سجله.


وينتقد نظام السيسي لعدم وفاءه بوعوده التي أطلقها خلال حملته الرئاسية عام 2014، ومن بينها محاربة الإرهاب، وإنعاش الاقتصاد، وخلال ولايته، عانت مصر من هجمات عديدة ضد قوات الأمن والمدنيين.

 

والشهر الماضي قتل مسلحون أكثر من 310 شخص في هجوم على مسجد الروضىة في سيناء، ويعاني المصريون أيضا بسبب التضخم الذي ارتفع لأكثر من 30 %، بعدما نفذت السلطات اصلاحات جذرية لتأمين الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بـ 12 مليار دولار، من بينها تعويم الجنيه.

 

ونقلت الوكالة عن "مصطفى كمال" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله:" ترى فئات كثيرة في الرأي العام، انه رغم كل جوانبه السلبية فإن نظام مبارك كان أفضل".

 

وفي عهد مبارك، "كان هناك المزيد من الأمن، والاقتصاد جيد جدا .. وأيضا المزيد من حرية التعبير.. وهذا الحنين لعصر مبارك يأتي في صالح شفيق".

 

وأضاف، نظرا للمشهد السياسي المغلق، فأن شفيق "سيواجه صعوبات في اجراء حملة انتخابية جيدة".

 

وقال "أشرف الشريف" المدرس بالجامعة الأمريكية في القاهرة:" في السياق السياسي الحالي، لا أرى أي امكانية للمنافسة السياسية الحقيقية".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان