وصفت صحيفة التليجراف البريطانية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء بأنه "رجل التوازنات".
وفسرت ذلك قائلة: "طالما سعى الشيخ صباح إلى تحقيق التوازن في العلاقات مع جيران الكويت حيث شكّل الروابط الأقوى مع السعودية وأعاد بناء العلاقات مع العراق التي سبق لها احتلال دولته وفتح كذلك حوارًا مع إيران".
أضف إلى ذلك، والكلام للتقرير، حاول أمير الكويت الراحل التوسط لحل النزاع الخليجي الذي شهد فرض المملكة العربية السعودية وحلفائها مقاطعة لقطر.
وقال بيان بثه التلفزيون الرسمي الكويتي أن الصباح توفي عن عمر ناهز 91 عاما.
وتابعت التليجراف: "تولى الصباح مقاليد الحكم في الدولة الخليجية العربية المنتجة للنفط وحليفة الولايات المتحدة منذ عام 2006".
وأشارت إلى أن إمارة الكويت سوف تذهب إلى شقيقه ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح.
واستطرد البيان: "ببالغ الحزن والأسى لشعب الكويت والأمة الأسلامية والعالم العربي وشعوب الدول الصديقة، ينعي الديوان الأميري الكويتي وفاة الشيخ صباح الأحمد".
ليس من المتوقع أن تؤثر عملية خلافة الحكم في الدولة الآسيوية على السياسة النفطية أو الاستثمارية من خلال هيئة الاستثمار الكويتية إحدى أكبر الصناديق السيادية في العالم بحسب التليجراف.
وزادت بقولها: "السياسة النفطية بالكويت يحددها المجلس الأعلى للبترول الذي يقوم أمير الدولة الخليجية بتعيين أعضائه".
ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن الأنظار تتركز حاليا على اختيار الأمير الجديد لولي العهد ورئيس الوزراء الذي سيتولى مهمة إدارة العلاقة الشائكة غالبا بين الحكومة والبرلمان الكويتي.
وتواجه الكويت العديد من التحديات الاقتصادية في وقت يشهد تأزم الوضع المالي لها جراء تهاوي أسعار النفط والتداعيات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي 23 يوليو الماضي، سافر أمير الكويت إلى الولايات المتحدة لأغراض علاجية في أعقاب إجراء جراحة دقيقة في وطنه.
وفي 18 يوليو، نُقلت بعض صلاحيات أمير البلاد لشقيقه ولي العهد البالغ من العمر 83 عاما.
