أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد ثمانية أفراد من عائلة واحدة بينهم خمسة أطفال وسيدتان في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلهم في دير البلح في وسط القطاع.
وارتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 شهيدًا و111 جريحًا منذ أمس الأول الثلاثاء.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة التابعة لحركة حماس التي تدير القطاع: "ارتقى ستة شهداء وأصيب 12 بجروح مختلفة جراء قصف الاحتلال لمنزلهم في دير البلح"، موضحًا أن "الشهداء هم رسمي أبو ملحوس ويسرى أبو ملحوس ومريم أبو ملحوس والأطفال معاذ ووسيم ومهند.
وأضاف المتحدث أنّه تم العثور على جثتي طفلين آخرين تحت الأنقاض.
يأتي هذا فيما قال مصدر أمني فلسطيني إنّ صاروخًا واحدًا على الأقل أصاب المنزل ما أدى إلى تدميره واستشهاد كل من فيه من أفراد العائلة"، معتبرا ذلك "مجزرة إسرائيلية جديدة".
وشن طيران الاحتلال، فجر الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت خصوصا مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي وعددا من المنازل، كما أطلق مقاتلون فلسطينيون عشرات القذائف والصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.
وقالت سرايا القدس الجناح لعسكري للجهاد الإسلامي إنها "قصفت بعشرات الصواريخ مدنًا محتلة كبرى، القدس والخضيرة وتل أبيب وعسقلان".
واندلعت المواجهات بعد اغتيال تل أبيب، فجر الثلاثاء، بهاء أبو العطا القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد الإسلامي، وشن طيران الاحتلال عشرات الغارات الجوية التي استهدفت خصوصا مواقع للحركة، فيما أطلقت الحركة وفصائل أخرى رشقات صاروخية تجاه المدن الإسرائيلية.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، وافقت الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، على اتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية، ينهي تصعيدًا مستمرًا منذ يومين من التصعيد.
ووافقت الفصائل بما فيها حركة الجهاد على المقترح المصري بالوقف الفوري لإطلاق النار.
ويشمل الاتفاق، الحفاظ على سلمية مسيرات العودة السلمية على الحدود مع دولة الاحتلال، على أن توافق الأخيرة على وقف سياسة الاغتيالات، وكذلك وقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرات العودة.