رئيس التحرير: عادل صبري 08:25 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

المغرب.. «التقدم والاشتراكية» خارج الحكومة رسميًا

المغرب.. «التقدم والاشتراكية» خارج الحكومة رسميًا

وكالات 05 أكتوبر 2019 01:32

صادقت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقا)، بغالبية ساحقة على قرار مغادرة حكومة سعد الدين العثماني، وسط احتجاحات كبيرة من طرف معارضي القرار.

 

وعارض قرار مغادرة "التقدم والاشتراكية" لحكومة العثماني 34 عضوا من اللجنة المركزية من أبرزهم وزير الصحة أنس الدكالي، الذي عارض بشدة قرار الخروج من الحكومة.

 

وصوت لصالح قرار مغادرة الحكومة الذي يدعمه المكتب السياسي للحزب 235 عضوا ، فيما امتنع ستة أعضاء عن التصويت، من ضمنهم سعيد فكاك، القيادي المعروف بمعارضته للأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله.

 

وشهد الاجتماع مشادات كلامية واحتجاجات كبيرة من طرف الأعضاء المعارضين لقرار مغادرة حكومة العثماني، المحسوبين على وزير الصحة أنس الدكالي، واحتج عدد من هؤلاء برمي شارات الحزب واتهموا قيادات الحزب بالتزوير لصالح قرار المكتب السياسي.

 

وكان بنعبد الله قد وجه انتقادات حادة لحكومة سعد الدين العثماني، ودعا أعضاء اللجنة المركزية للحزب الملتئمة في دورة استثنائية مساء الجمعة، إلى التصويت لصالح قرار الخروج للمعارضة ومغادرة الغالبية الحكومية.

 

وقال بنعبد الله في عرض سياسي ألقاه أمام أعضاء اللجنة، إن قرار المكتب السياسي "لم يكن مفاجئاً وكانت إرهاصات كثيرة تنبئ باتخاذنا هذا الموقف".

 

وأضاف بنعبد الله "منذ البداية عرفت التجربة الحكومية اختلالات داخلية وواجهت صعوبات العراقيل من داخل مكوناتها في الكثير من المحطات ودخلت في جدل عقيم ساهم في تعطيل الإصلاحات وعرقل اعتماد بعض القوانين المهمة مثل قانون إصلاح التعليم والأمازيغية وبعض القوانين التنظيمية".

 

وشدد أمين عام حزب التقدم والاشتراكية على أن حزبه كان يلعب "دور تقريب وجهات النظر من أجل تجاوز الأوضاع ودفع الحكومة لملء الساحة وتفسير الإصلاحات وحملها في كل المناسبات".

 

وزاد بنعبد الله مهاجما الغالبية الحكوميةحيث قال: "كان دورنا من داخل الغالبية هو تقريب وجهات النظر بين مكونات الغالبية، وكنا نعيش صراعات هامشية واجتماعات تدور حول مواضيع يندى لها الجبين، في الوقت الذي كانت هناك انتظارات حقيقية للمواطنين"، وذلك في انتقاد واضح للحكومة وغالبيتها.

 

وأكد بنعبد الله أنه طالب رئيس الحكومة بتقديم أجوبة سياسية واضحة حول ما هي التغييرات التي ستشهدها الإصلاحات بعد التعديل الحكومي، و"لم نتوصل بأجوبة وكان هناك سعي ليدور النقاش حول الهندسة الحكومية والمقاعد التي سنأخذها"، وقيل لنا منذ البدء "هناك توجه لتقليص الحكومة ، وهناك توجه لفقداننا قطاعي الصحة والإسكان".

 

وأضاف "كنا سنقبل بالبقاء في حكومة سياسية ولو بنصف مقعد إذا كانت ذات توجهات إصلاحية وستتغلب على علاقاتها الداخلية ولن تدخل في تطاحنات أكبر قبل انتخابات 2021".

 

وأشار بنعبد الله إلى أن حزبه ينبغي أن يتجه بثقة في المستقبل نحو "المعارضة البناءة، وليس هناك أي وسط منزعج من توجهنا نحو المعارضة، وحذاري من التراهات، القيادة تعرف طقوس هذا البلد العريق وكيف ينبغي التعامل من داخل هذا البلد".

 

ومضى مبينا "سيظل حزبنا شامخا وواقفا وستزيده المعارضة وقوفا وشموخا"، وأضاف "علينا أن نعود وفي أقرب وقت ممكن بموقع أقوى في إطار مبادئنا وليس التفريط في كل ذلك".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان