رئيس التحرير: عادل صبري 05:01 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

توقيع اتفاق السودان.. البرهان: القوات المسلحة شريك الشعب في التحرر

توقيع اتفاق السودان.. البرهان: القوات المسلحة شريك الشعب في التحرر

العرب والعالم

توقيع اتفاق السودان

توقيع اتفاق السودان.. البرهان: القوات المسلحة شريك الشعب في التحرر

وكالات ـ كريم صابر 17 أغسطس 2019 18:49

 

قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة هي "شريك الشعب في التحرر"، معربًا عن شكره لكل من أسهم في إنجاز الاتفاق المتعلق بالمرحلة الانتقالية، داعيًا الشباب إلى "الإسهام في نهضة السودان".

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها البرهان، عقب التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية، من قبل نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو، وأحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

 

وقال البرهان: "هذه الثورة بلغت مراميها بتضحياتكم وتوقكم للحرية.. حيث أثبتم أنكم معلمين للشعوب بنيل مبتغاكم وبلوغكم مآلات التغيير عبر سلميتكم، التي ستظل محفورة في وجدان العالم وذاكرته الحية، وحفاظكم على ممتلكاتكم ونسيجكم الاجتماعي المتين.. وأتقدم لكم بجزيل الشكر على ذلك أيها الشعب العظيم".

 

وتابع: "قواتكم المسلحة بجميع مكوناتها، وجميع القوات النظامية الأخرى، أثبتت أنها حامي عرين هذا الوطن وشريك شعبه في التحرر والانطلاق، دون أن تفقد مهنيتها أو انضباطها أو أن تنجر للفتن، فكان أن مثلت جسر العبور للتغيير وصارت الحامي والمدافع عنه".

 

وأشار البرهان إلى أن الأيام التي أمضتها الأطراف في التفاوض بشأن الاتفاق، "أثبتت أن من قادة الثورة رجال امتلأوا وطنية وحماسا وإخلاصا، وأن قوى إعلان الحرية والتغيير، والقوى الثورية الأخرى هم شركاء في هم الوطن وفي هم الإصلاح والتغيير، وتلك الأيام كشفت نقاء المعدن النفيس لكافة أطياف الشعب السوداني".

 

واستطرد قائلا: "حكماء الوطن وأصحاب المبادرات الوطنية الذين لم يبخلوا بالنصح والرؤى مكتوبة ومنطوقة في جلسات طويلة تفيض وطنية، شكلت تلك الآراء السراج الهادي لما توصلنا إليه من ترتيبات للفترة الانتقالية".

 

ووقّع كلٌ من قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي، اليوم السبت، الوثيقة الدستورية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية، في السودان.

 

وجرت مراسم التوقيع التي أطلق عليها اسم "فرح السودان"، في "قاعة الصداقة" بالعاصمة الخرطوم، بحضور لفيف من الزعماء والشخصيات الإقليمية والدولية.

 

وقالت وكالة "الأناضول" إنّ الآلاف توافدوا إلى مقر التوقيع وهم يحملون الأعلام الوطنية، ويرددون الشعارت الوطنية.

 

وشهدت "قاعة الصداقة"، إجراءات أمنية مشددة، وأغقلت السلطات الأمنية منذ الصباح الباكر، الطرق الرئيسية المؤدية إلي القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش.

 

وانتشرت قوات الأمن بكثافة في شوارع الخرطوم، وأغلقت بعض الطرقات لا سيما المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش السوداني.

 

وفي 4 أغسطس الجاري، وقع المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، بالأحرف الأولى، وثيقة "الإعلان الدستوري"، بوساطة من الاتحاد الإفريقي.

 

واتفق الطرفان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرًا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.

 

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان