رئيس التحرير: عادل صبري 08:47 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

البنك الدولي يختار رئيسه الـ13.. من هو ديفيد مالباس وما هو برنامجه؟

البنك الدولي يختار رئيسه الـ13.. من هو ديفيد مالباس  وما هو برنامجه؟

العرب والعالم

ديفيد مالباس

البنك الدولي يختار رئيسه الـ13.. من هو ديفيد مالباس وما هو برنامجه؟

إنجي الخولي 07 أبريل 2019 02:43

وافق المديرون التنفيذيون للبنك الدولي، بالإجماع على اختيار ديفيد مالباس، لمنصب الرئيس الـ13 لمجموعة البنك الدولي، لمدة 5 سنوات، تبدأ اعتبارًا من الثلاثاء 9 إبريل 2019.

 

وقال المديرون التنفيذيون، في بيان على الموقع الرسمي للبنك الدولي، إنهم يتطلعون إلى العمل مع مالباس في تنفيذ الرؤية المستقبلية، واتفاق حزمة رأس المال، على النحو المنصوص عليه في ورقة التمويل المستدام من أجل التنمية المستدامة.

 

واتبع المديرون التنفيذيون عملية الاختيار المتفق عليها عام 2011، والتي تضمنت ترشيحًا علنيًا يتيح لأي مدير تنفيذي أو محافظ اقتراح اسم أي من مواطني البلدان الأعضاء بالبنك لشغل هذا المنصب؛ وإجراء المديرين التنفيذيين مقابلات مع مالباس.

 

وكان مالباس المرشح الوحيد للمنصب، إذ إنه لم يكن هناك أحد يرغب في منافسة الرجل المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينما تقضي أعراف ضمنية بأن يتولى رئاسة المؤسسة أمريكي، على أن يقود أوروبي صندوق النقد الدولي.

وتواجه هذه الترتيبات بين الممولين الرئيسيين لهاتين المؤسستين الماليتين انتقادات خصوصا من قبل الدول الناشئة التي تعد الجهات الرئيسية التي تتلقى نصائح ومساعدات منها.

 

 

ورحب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن وابنة الرئيس الأميركي ومستشارته ايفانكا ترامب في بيان واحد ب"انتخاب" هذا المرشح "المثالي والاستثنائي (...) بالإجماع".

 

 وبحكم منصبة كرئيس للبنك الدولي، سيتولى ديفيد مالباس، رئاسة مجلس إدارة البنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمؤسسة الدولية للتنمية، وكذلك رئاسة مجالس إدارة كل من، مؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، والمجلس الإداري للمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار.

 

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في فبراير أن ديفيد مالباس الذي يتبع أسلوب إدارة واضح وصارم، أنه لم يتمكن من الاحتفاظ بزملائه في وزارة الخزانة الذين غادر نحو عشرين منهم مناصبهم.

 

من هو مالباس؟

 

مالباس المولود في ولاية ميتشيغن، يحمل دبلوما في الفيزياء ودرس الاقتصاد في جامعة جورجتاون في واشنطن. وقد شغل هذا المحافظ منصب مساعد وزير الخزانة مرات عدة ابان عهدي الرئيسين رونالد ريجن (1981-1989) وجورج بوش الأب (1989-1993).

 

وبعد ذلك أمضى 15 عاما في مصرف الاستثمارات "بير ستينز" الذي أغلق أبوابه خلال أزمة الرهون العقارية، وكان لست سنوات منها كبيرا الاقتصاديين فيه.

 

في 2008 وبعد إفلاس "بير سترنز" أسس مالباس مكتبه الخاص للتحليل الاقتصادي "اينسيما غلوبال". ولم تكن مواقفه وتوقعاته الاقتصادية صائبة دائما.

 

وفي 2007 قبيل أزمة الرهن العقاري كتب في صحيفة "وول ستريت جرنال" أن سوق العقارات والقروض لا يلعبان دورا مهما في الاقتصاد الأميركي.

 

وفي 2010 وفي أوج سياسة نقدية مرنة، وجه رسالة إلى رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي لوقف ضخ السيولة بسبب خطر تضخم لم يحدث.

 

ونظرا لاهتمامه بالسياسة، حاول في السنة نفسها أن يصبح عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك قبل أن يلتحق بالحملة الانتخابية لدونالد ترامب في مايو 2016 كمستشار اقتصادي.

 

ومثل الرئيس الجديد للبنك الدولي ديفيد مالباس، الولايات المتحدة في المحافل الدولية بما في ذلك في اجتماعات نواب وزراء المالية بمجموعة السبع ومجموعة العشرين، واجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية للبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، واجتماعات مجلس الاستقرار المالي، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ومؤسسة الاستثمار الخاص الخارجي.

 

ولعب مالباس، بصفته وكيلا لوزارة الخزانة، دورًا حاسمًا في العديد من الإصلاحات والمبادرات الرئيسية لمجموعة البنك الدولي، بما في ذلك الزيادة الأخيرة في رأسمال البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية.

 

وسيتولى مالباس رئاسة البنك الدولي خلفا لجيم يونغ كيم الذي أثارت استقالته مفاجأة بينما كان يفترض أن يشغل المنصب لولاية ثانية حتى 2022.

 

ما هو برنامجه؟

 

وقال مالباس في رسالة إلى موظفي البنك الدولي إن "مهمتنا ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أن "الفقر المدقع ما زال يطال 700 مليون شخص. ورغم أن النمو العالمي إيجابي لا يرى كثيرون أي تحسن في ظروفهم المعيشية".

 

وأضاف "في مواجهة هذه التحديات، هدفنا المزدوج المتمثل بالقضاء على الفقر المدقع وتقاسم الرخاء مع الجميع مبرر اليوم أكثر من أي وقت مضى".

 

وكان ترشيح مالباس أثار قلقا بسبب مواقفه من المؤسسات الدولية التي يعتبر أنها تفرط في الإنفاق وأنها "غير فعالة" و"فاسدة في ممارساتها في مجال الإقراض".

 

لكنه عدل مواقفه منذ ترشيحه. وقال الجمعة إن البنك الدولي "متين ماليا ومزود بالأدوات والمواهب لتحقيق نجاحات عديدة".

وفي بداية فبراير، قال مالباس إنه يريد أن تركز المؤسسة مجددا على "صلب مهمتها" عبر إخراج الدول الأكثر تضررا من الفقر وخفض القروض للدول الأكثر تطورا مثل الصين.

 

وأوضح حينذاك "لا معنى لحصول دول وارداتها كبيرة على موارد البنك عندما يمكن لدول أفقر أن تستخدمها بشكل أفضل".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان