رئيس التحرير: عادل صبري 12:19 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| الجولان تعمق عزلة أمريكا.. قرارات ترامب يرفضها الحلفاء قبل الأعداء

فيديو| الجولان تعمق عزلة أمريكا.. قرارات ترامب يرفضها الحلفاء قبل الأعداء

العرب والعالم

ترامب ونتنياهو

فيديو| الجولان تعمق عزلة أمريكا.. قرارات ترامب يرفضها الحلفاء قبل الأعداء

وائل مجدي 26 مارس 2019 15:50

أثار اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بسيادة الاحتلال المزعومة على مرتفعات الجولان السورية، المحتلة موجة من الغضب الدولي والعربي، وسط تحذيرات إقليمية من تداعيات القرار الخطيرة مشددين على انعدام أثره وأن الجولان عربية وهي أراض محتلة منذ عام 1967.

 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك: “موقفنا لم يتغير، وتعكسه قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة”، وذلك في تعليقه على توقيع ترامب قرارا بهذا الشأن.

 

وتنتهك خطوة ترامب قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة، ويرفض قرار ضم إسرائيل لها، عام 1981، ويعتبره باطلا ولا أثر قانونيا له.

 

رفض دولي

 

 

 

كما رفض الاتحاد الأوروبي قرار ترامب، بقوله في بيان، إن "موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير، حيث إننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967، بما فيها مرتفعات الجولان".


وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن "تركيا ستقوم باللازم في كافة المحافل بما فيها الأمم المتحدة، ضد قرار ترامب، وستعمل مع المجتمع الدولي، لأننا لا ندعم ولا نقبل الخطوات أحادية الجانب".

 

وحذر أوغلو،  من أن القرار "سيقوض مساعي إحلال السلام في الشرق الأوسط، وسيزيد من التوتر في المنطقة".

 

كما حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن القرار الأمريكي، الذي "يتناقض مع القوانين الدولية"، "قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط".

 

بدورها أعلنت كندا، رفضها القرار، وبحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها شددت على أنها “وبشكل يتفق مع القانون الدولي لا تعترف بالسيطرة الدائمة لإسرائيل على مرتفعات الجولان”.

 

وشدد البيان على أن “كندا لم تغير موقفها المستمر منذ فترة طويلة بشأن مسألة مرتفعات الجولان”، مضيفًا: “فلقد حظر القانون الدولي ضم أرض ما من خلال استخدام القوة، كما أن أي قرار أحادي الجانب بتغيير الحدود يتنافى مع أساس النظام الدولي القائم على معايير”.

 

ولفت إلى أن “إسرائيل صديق قوي، ونحن بجانبها، وندافع عن حقها في التعايش مع جيرانها في أمن وسلام”.

 

في الوقت ذاته، أعلنت الخارجية الفنزويلية، رفضها لقرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.


واعتبرت كراكاس في بيان نشره وزير الخارجية خورخي أرياسا، على تويتر، مساء الإثنين، أن تلك الخطوة “تشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن”.

 

وقال أرياسا في التغريدة إن “فنزويلا ترفض بشكل قاطع نية حكومة ترامب في الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية”.

 

وأضاف أن تلك الخطوة تعد “انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة”.

 

غضب عربي

 

وقال مصدر رسمي في خارجية النظام السوري إن القرار “يمثل أعلى درجات الازدراء

للشرعية الدولية، ويفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها”.

 

وحذر من أن "هذه السياسة العدوانية الأمريكية تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار"، وشدد على أنه من حق سوريا العمل على تحرير الجولان بـ"بكل الوسائل المتاحة".

 

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط: "إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتقنينه خطيئة لا تقل خطورة، فالقوة لا تنشئ حقوقا ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها".

 

وشدد أبو الغيط، في بيان، على أن واشنطن "صارت تتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية"، مما أوجد "حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تقلل من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية".


وأعرب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في بيان، عن رفض المملكة ضم إسرائيل لمرتفعات الجولان المحتلة، محذرا من أن "أي اعتراف بهذا الضم يعد قراراً أحاديا سيزيد التوتر في المنطقة".

 

ومنتقدة "استيلاء إسرائيل على الأراضي بالعنف والعدوان"، حذرت الخارجية اللبنانية، في بيان، تل أبيب من "عزلة أكبر"، واعتبرت أن قرار ترامب أسقط "مبدأ الأرض مقابل السلام".

 

ورفضت قطر الخطوة الأمريكية، وجددت وزارة الخارجية، في بيان، “تأكيد الدوحة على موقفها المبدئي الثابت بأن هضبة الجولان أرض عربية محتلة”.

 

وأكد البيان أن “مساعدة الاحتلال الإسرائيلي على ازدراء القرارات الأممية ذات الصلة بهضبة الجولان المحتلة وخصوصا قرار مجلس الأمن رقم 497 لسنة 1981 لن تغير من حقيقة أن الهضبة أرض عربية محتلة”.

 

وشدد البيان على “ضرورة امتثال الاحتلال الإسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان”. مؤكدا أن “أية قرارات أحادية للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ستشكل عائقا كبيرا أمام السلام المنشود بالمنطقة”.

 

وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، الإثنين، عن أسفه لقرار ترامب.

وقال الجارالله في تصريح للصحافيين، إن هذا الاعتراف سيؤدي إلى “مزيد من التوتر وتدهور عملية السلام المتعثرة أصلا”.

 

وشدد على أن الخطوة الأمريكية تأتي “تجاوزا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخصوصا القرار رقم 497 والذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان”.

 

 

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في غزة، إسماعيل هنية، إن “هذه القرارات الظالمة لن تغير الحقائق التاريخية والجغرافية للأرض السورية وحقوق الشعب العربي السوري في الجولان المحتل”.

 

وشدد هنية، في بيان، على أن “وقوف حماس بجانب سوريا أمام هذه الغطرسة الأمريكية، التي لا تحترم الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، والتي طالت أيضا قضيتي القدس واللاجئين”.

 

من جانبه، دعا محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، للرد على القرار الأمريكي، وقال عبر حسابه بـ"تويتر": "يضرب ترامب كل يوم عرض الحائط بالحقوق العربية فى مشهد مستمر".

 

وأضاف: "ليس صحيحاً أننا غير قادرين على مواجهة ما يقوم به وإنما السؤال هو هل لدينا الإرادة، أرجو مخلصاً أن يتناسب رد الفعل مع المهانة التي يشعر بها 400 مليون عربي والتي تتزايد يوماً بعد يوم".

 

كما عبرت موريتانيا، عن أسفها الشديد لقرار ترامب، واعتبرت خارجيتها القرار “انتهاكاً لعموم المبادئ الناظمة للقانون، وخرقا لقرارات الشرعية الدولية، وبخاصة القرار 497 لسنة ويزعزع استقرار عموم المنطقة والعالم أجمع”.

 

وأكدت موريتانيا تمسكها بوحدة الأراضي السورية كافة، وفقا لمقتضيات القانون وقرارات الشرعية الدولية.

 

وشدد البيان على وقوف موريتانيا “الكامل وراء الحق السوري، وفقا للموقف العربي المشترك الذي عبرت عنه جامعة الدول العربية، كما تشيد بكل الردود الصادرة على مستوى العالم نصرة لهذه القضية العادلة، آملة في الوقت ذاته أن تتغلب الحكمة والحق”.

 

وأعلنت السعودية “رفضها التام واستنكارها” لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها “أرض عربية سورية محتلة”، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس).

 

وأكدت السعودية، الحليف الأساسي للولايات المتحدة في المنطقة، في البيان أن قرار ترامب “هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي” محذرا من “آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط”.

 

وشددت على أن هضبة الجولان “أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وأن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئاً”.

 

ودعت “كافة الأطراف إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.

كما أعربت البحرين اليوم الثلاثاء عن أسفها للإعلان الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان العربية.

 

وشددت الخارجية البحرينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (بنا)، على أن هذه الخطوة من شأنها تعطيل الجهود الهادفة للتوصل لسلام دائم ومستقر في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأكدت الوزارة على موقف المملكة الثابت “باعتبار هضبة الجولان أرضا عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي”.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان