تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شن غارات واسعة على أهداف للمقاومة وأخرى مدنية بأنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وبدأت طائرات الاحتلال المروحية استهدافها قبيل المغرب بقصف موقعين أحدهما للمقاومة الفلسطينية والآخر استراحة بحرية شمالي غرب مدينة غزة.
وأشارت مواقع فلسطينية إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يجب أن نواجه هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب، تعقيبًا على التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحذر هنية في تصريح له اليوم "إن أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الاحتلال فإن شعبنا لن يستسلم له والمقاومة قادرة على ردعه".
وأضاف: "القدس توحدنا والأسرى يوحدوننا والضفة توحدنا ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا"، مشيرًا أن القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال.
على جانب آخر ذكرت شبكة سكاي نيوز أن جيش الاحتلال استهد عدة مواقع لحماس في غزة، بينها ما قال إنه "مقر سري لحماس"، في وقت قالت مصادر ميدانية إن القصف طال منازل سكنية.
وقال الاحتلال إن "مقاتلات حربية أغارت على مبنى مكون من 3 طوابق في حي الصبرا في مدينة غزة"، مشيرا إلى أن المبنى المستهدف يعد مقرا سريا لحركة حماس.
وحسب البيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، فإن المقر "يستخدمه جهاز الأمن العام والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التابعة لمنظمة حماس".
وقال أدرعي، في تغريدة على تويتر أرفقها بصورة للمقر، إن المخابرات العسكرية التابعة لحماس"مسؤولة عن تجميع وتحليل الاستخبارات ضد إسرائيل".
وأضاف أن الموقع هو "مقر حكم مركزي تابع لمنظمة حماس"، وقد استهدفته الضربات في إطار الغارات التي استهدفت "أرجاء قطاع غزة ردا على إطلاق الصاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية..".
إلا أن مصادر ميدانية، كشفت أن إحدى الغارات التي شنتها طائرة من دون طيار، أصابت منزلا سكنيا في حي الشجاعية شرقي غزة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، قد أعلن أن إسرائيل تقوم حاليا "بالرد بقوة" على إطلاق صاروخ من قطاع غزة سقط في تل أبيب وأوقع سبعة جرحى.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بأن طائرات الاحتلال المتمركزة في عرض بحر مدينة غزة استهدفت موقعين، أحدهما عسقلان التابع لكتاب القسام بأربعة صواريخ والآخر بصاروخ لاستراحة.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي أرضٍ زراعية فارغة في كلٍ من مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، وفي مدينتي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، قصفت أيضًا أراضٍ زراعية في بلدة بيت حانون شمالي القطاع وأخرى شرق غزة قرب جبل الريس، إضافةً لمجموعة مواطنين شرقي الشجاعية، دون أن يبلغ عن إصابات.
وقبيل العشاء، قصف بعدة صواريخ من طائرات مسيرة شركة "الملتزم" للتأمين وسط مدينة غزة، تبعها تدمير كامل للمبنى بصاروخ حربي. كما استهدفت بصاروخ حربي مبنىً حكومي قرب مبنى قصر الحاكم غربي غزة.
ولحق ذلك، قصف حربي بصاروخين لموقع لكتائب القسام ببلدة بيت حانون شمالي القطاع، وآخر بصاروخ حربي لمكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مدينة غزة، سبقها ثلاثة صواريخ من طائرات مسيرة.
يأتي ذلك عقب سقوط صاروخ صباح اليوم على منزل بمنطقة "الشارون" شمالي "تل أبيب"، أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين، وقالت مصادر عبرية إنه أُطلق من غزة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن الصاروخ سقط على منزل في منطقة "مشميرت" في نطاق منطقة الشارون إلى الشمال من "تل أبيب" وقريبًا من مدينة نتانيا، وأن سكان المنزل السبعة أصيبوا بجراح، 5 طفيفة و2 متوسطة فيما لحق دمار كبير بالمنزل.
وقرر جيش الاحتلال اليوم الدفع بلواءين عسكريين من المشاة والمدفعية للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة "استعدادًا لأي طارئ"، وحمّل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إطلاق صاروخ سقط شمالي "تل أبيب".
كما قررت سلطات الاحتلال صباح اليوم إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوبي شرق القطاع، وحاجز "إيرز" بشماله، والبحر أمام الصيادين، حتى إشعار آخر، بذريعة الرد على سقوط الصاروخ.
وأكد مصدر مطلع في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عصر اليوم، أن قوى المقاومة سترد فورًا على أي قصف إسرائيلي يطال المواطنين وممتلكاتهم في قطاع غزة.
وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة "صفا" إن: "غرفة العمليات المشتركة سترد بقوة على أي قصف يطال مبانٍ أو المواطنين وممتلكاتهم، وقصف الاحتلال سيواجه بالقصف على الفور".
وشدد على أن كل الأهداف الإسرائيلية ستكون تحت مرمى قوى المقاومة، في وقت أشار فيه إلى وجود "محاولات مصرية لتهدئة الأوضاع".