رئيس التحرير: عادل صبري 12:06 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

13 هجومًا في 16 عامًا.. «الإرهاب» يُمزّق تونس

13 هجومًا في 16 عامًا.. «الإرهاب» يُمزّق تونس

العرب والعالم

تفجير في تونس

أحدثها «تفجير بورقيبة»..

13 هجومًا في 16 عامًا.. «الإرهاب» يُمزّق تونس

أحمد علاء 05 نوفمبر 2018 19:09

من جديد، عاد شبح الإرهاب يطل برأسه في تونس، بعدما غاب لفترة ليست بالقليلة، عبرت فيها الدولة كبيرة نحو الاستقرار الأمني والسياحي.

 

الهجوم الأخير وقع في شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة، شنّته انتحارية، استهدف قوات الأمن، وأوقع خمسة جرحى إضافة إلى وفاة شخص المرأة الانتحارية.

 

تقارير إعلامية تحدّثت عن أنّ منفذة الهجوم تُدعى "منى قبلة"، وتحمل الجنسية التونسية، ومن منطقة زردة من معتمدية سيدى علون من ولاية المهدية، وهي من مواليد 1988.

 

المتحدث الرسمى باسم قوات الأمن الداخلى التونسي وليد حكيمة قال إنّ التفجير الانتحارى استهدف دورية للشرطة التونسية ومقابل المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة.

 

وذكرت النيابة العامة التونسية لمكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس، أنّ الشابة التي فجّرت نفسها تحمل شهادة جامعية إلا أنّها عاطلة عن العمل.

 

الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وصف التفجير بـ"الفاجعة"، وقال: إنّ المناخ السياسي في البلاد "سيئ".

 

وأضاف أنّ "مثل هذه الحوادث تفرض إعادة النظر في ترتيب الأولويات بالبلاد بعيدًا عن التجاذبات السياسية".

 

وشدد على ضرورة فهم الأسباب التي تقف وراء هذا الحادث، قائلًا: "ظننا أنّنا انتهينا من مكافحة الإرهاب في المدن وأنّه ما زال في الجبال، لكن الحادث أظهر العكس وأنّ الإرهاب لا يزال قائمًا في قلب العاصمة".

 

وتابع: "الأهم هو أن يكون الشعب بخير، وأن العالم كله يتعرض لمثل هذه الأعمال، والعنف وارد في العالم، وأن الإرهاب لم يكن من تقاليدنا".

 

أما رئيس الحكومة يوسف الشاهد فقد وصف العملية بـ"الفاشلة".

 

وقال الشاهد خلال زيارته للمصابين في المستشفى العسكري بتونس العاصمة، إنّ الحرب على الإرهاب مستمرة، وإنّها مسؤولية جميع التونسيين.

 

أمّا وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي فقد أوضح أنّ التفجير عمل منعزل ومنفرد وتمّ بوسائل تقليدية.

 

أعاد هذا الهجوم، الأذهان إلى سلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تونس في سنوات الألفية الجديدة، يستعرضها "مصر العربية":

 

تفجير جربة:

 

في 11 أبريل 2002،     وقع هجوم إرهابي بتفجير كنيس غريبة اليهودي، نفّذه منتمون إلى تنظيم القاعدة في جزيرة جربة.

 

تم تحميل شاحنة لنقل الغاز الطبيعي بكمية من المتفجرات وتخطت الحواجز الأمنية في كنيس غريبة الأثري في جزيرة جربة بولاية مدنين، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى العام 566 ق.م.

 

انفجرت الشاحنة أمام الكنيس متسببة في مقتل 14 شخصًا منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد وجرح ما يزيد عن 30 شخصًا.

 

حادثة سليمان:

 

في 3 يناير 2007، وقع الهجوم قرب مدينة سليمان الواقعة جنوب شرق تونس العاصمة، حيث واجهت قوات الأمن مسلحين يسمون أنفسهم "جيش أسد بن الفرات" التابع للجماعة السلفية للدعوة والقتال. 

 

تم تقديم الواقعة في البداية على أنّها قضية لصوصية كبيرة، إلا أن الصحافة التونسية والدولية سرعان ما عرفت الصلة بين المجموعة والإرهاب المنسوب للمسلمين ذو الطابع السلفي والمتمركز في المغرب العربي وذلك في سياق ما بعد 11 سبتمبر، خاصة في الجارة الجزائر أين توجد المجموعة المتكونة أساسا من التونسيين والتي استطاعت الدخول لتونس.

 

حادثة الروحية: 

 

في 18 مايو 2011، اندلعت اشتباكات بين الأمن والجيش التونسي مع مسلحين في مدينة الروحية، وهي الأولى من نوعها في تونس بعد الثورة التونسية.

 

قتل في الأحداث مقدم ورقيب من الجيش، وقتل كذلك مسلحان تونسيان، فيما جرح جندي ومواطن آخرين.

 

وقد تمّ إلقاء القبض على مسلحين ليبيين حوكما بعد ذلك بـ20 سنة سجنًا.    

 

أحداث جبل الشعانبي:

 

منذ 10 ديسمبر 2012، وقعت معارك متقطعة وتفجيرات بالألغام وكمائن بين مجموعات مسلحة والجيش التونسي في جبل الشعانبي في تونس.

 

أسفرت العمليات إلى حد الآن عن أكثر من 90 قتيلًا من الجهتين، منهم 38 من الجيش التونسي الذي لديه أيضًا حوالي 60 جريحًا، فيما تم اعتقال حوالي 50 مسلحًا.    

 

حادثة قبلاط

 

في أكتوبر 2013، وقعت مواجهات بين قوات الأمن والجيش التونسية ومسلحين من أنصار الشريعة في جبل طويل قرب مدينة قبلاط. 

 

قتل إثرها 13 مسلحًا و2 من الجيش والأمن الذي جرح منهم 5 كذلك، فيما تم اعتقال 4 مسلحين.    

 

حادثة سيدي علي بن عون:

 

في 23 أكتوبر 2013، وقعت اشتباكات بين الجيش الوطني وأفراد من أنصار الشريعة قرب مدينة سيدي علي بن عون.

 

أسفرت المواجهات عن مقتل 3 مسلحين و6 جنود تونسيين إلى جانب 4 جرحى من الجيش.    

 

هجوم سوسة:

 

في 30 أكتوبر 2013، قام انتحاري بتفجير نفسه على إحدى شواطئ مدينة سوسة، بعد أن حاول الدخول لفندق "رياض النخيل" دون أن ينجح في ذلك. 

 

لم تسفر هذه العملية عن أي قتيل أو جريح سوى منفذها، فيما أحبطت قوات الأمن محاولة تفجير أخرى تستهدف ضريح بورقيبة في المنستير.    

 

عملية رواد:

 

في فبراير 2014، جاءت هذه العملية في إطار مكافحة الإرهاب وذلك في مدينة رواد قرب

تونس العاصمة. 

 

تم قتل 7 مسلحين وأمني واحد وجرح آخر، فيما تم اعتقال مسلح أخير، ومن بين القتلى المسلحين يوجد كمال القضقاضي المتهم الرئيسي في قتل شكري بلعيد.    

 

هجوم متحف باردو:

 

في 18 مارس 2015، قام شخصان باقتحام أهم المتاحف التونسية المتحف الوطني بباردو في العاصمة تونس، وقاما بقتل العديد ورهن المئات. 

 

أسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصًا أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 أخرين، فيما قتلت القوات الخاصة المسلحين داخل المتحف.    

 

عملية سيدي عيش:

 

في 28 مارس 2015، جاءت هذه العملية في إطار مكافحة الإرهاب وذلك في مدينة سيدي عيش، واستهدفت عناصر من كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

 

انتهت العملية بمقتل 9 مسلحين وجرح واعتقال آخر، ومن بين القتلى يوجد القائد الجهادي لقمان أبو صخر أمير منطقة الجنوب في تنظيم القاعدة.    

 

هجوم سوسة:

 

في 26 يونيو 2015، قُتل 38 سائحًا وجرح 39 آخرون أغلبهم من السياح وذلك بعد أن هاجم مسلح أحد الفنادق في شواطئ المنتجع السياحي مرسى القنطاوي وذلك في مدينة سوسة. 

 

قتلت قوات الأمن الجاني أثناء الهجوم.    

 

تفجير الأمن الرئاسي:

 

في 24 نوفمبر 2015، قُتل 12 فردًا من الأمن الرئاسي التونسي وذلك عندما فجر مسلح نفسه في الحافلة التي تقلهم وذلك في وسط تونس العاصمة في شارع محمد الخامس.    

 

هجوم بنقردان:

 

في مارس 2016، بلغ عدد القتلى 66 قتيلًا، منهم 46 مسلحًا، و7 مدنيين و7 من الحرس الوطني و3 من الشرطة و2 من الجيش و1 من الديوانة (الجمارك)، فيما جرح 18 شخصًا من القوات الأمنية والعسكرية والمدنيين.    

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان