رئيس التحرير: عادل صبري 08:20 صباحاً | السبت 05 يوليو 2025 م | 09 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| جنوب سوريا يحترق.. درعا تغتال في صمت

فيديو| جنوب سوريا يحترق.. درعا تغتال في صمت

العرب والعالم

جانب من الحرب في سوريا

وواشنطن للمعارضة: لا تنتظروا دعمنا..

فيديو| جنوب سوريا يحترق.. درعا تغتال في صمت

أيمن الأمين 26 يونيو 2018 09:19

مشهد قاتم يخيم على جنوب سوريا، تحديدا في درعا، تلك المنطقة التي لا تزال في قبضة المعارضة، والتي تتلقى أفظع الهجمات الروسية والأسدية وأشرسها في الساعات الأخيرة.

 

مئات الغارات الجوية الروسية والأسدية، استهدفت بلدات في ريف درعا الشرقي خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ضمن حملة روسيا والنظام السوري على محافظة درعا جنوبي سوريا، ما تسبب في "حركة نزوح جماعية وتهجير قسري لأهاليها، وفاقت أعداد المهجَّرين خمسين ألفاً، وما زال التهجير مستمراً"، بحسب بيان مجلس محافظة درعا.

 

وشن النظام، أواخر الأسبوع الماضي، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً على مدن وبلدات بريف درعا الشمالي والشرقي، استهدف أحياء سكنية وسهولاً محيطة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات، وفق ناشطين محليين.

 

نذوح جماعي

 

وفي الساعات الأخيرة، نزح أكثر من 12 ألف شخص في الأيام الماضية من درعا بعد قصف للنظام، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلنت الأمم المتحدة أن هجوم النظام يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة.

 

الخبير العسكري السوري إبراهيم الطقش قال، إن ثمة اتفاق روسي أمريكي أسدي للخلاص من المعارضة السورية في الجنوب، مضيفا: هناك ضوء أخضر منحته أمريكا للروس والأسد، وهو ما أكدته التصريحات الأخيرة للبيت الأبيض بأنه على المعارضة في الجنوب ألا تنتظر دعمنا.

 

وأوضح لـ"مصر العربية" أن الطيران الروسي يقصف درعا منذ 4 أيام بشكل همجي، وأن الآلاف من المدنيين فروا من ويلات القصف والدمار، قائلا: للأسف ستسقط درعا ومحيطها، كما سقطت من قبل مدن الشمال والوسط.

 

المعضمية وإدلب

 

وتابع: ما حدث في حلب وإدلب والمعضمية وغيرها، سيتكرر في درعا، خصوصا وأنه لم يعد هناك مناطق سيطرة للمعارضة إلا في درعا وبعض المناطق في إدلب، مطالبا الأمم المتحدة بإيقاف نزيف الدماء في درعا

 

وأنهى العسكري السوري كلامه: ليست هناك خيارات للسوريين سوى الصمود في جنوب سوريا، لأن القبول بما تفرضه التسويات والاتفاقيات الدولية ليس في صالح سوريا وشعبها وثورتها.

في سياق آخر، خرقت إيران مجدداً اتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا بزجها بمقاتلين محسوبين عليها في محافظة درعا.

 

وقال الناشط السوري أحمد المسالمة إن ميليشيات إيرانية عرف منها لواء السيدة رقية، وصلت إلى مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا مزودة بدبابات وأسلحة مختلفة.

 

ولفت المسالمة في تصريحات صحفية إلى أن مجموعات من لواء فاطميون، واللواء 313، وكتيبة قناصين، وميليشا حزب الله وعدد كبير من المقاتلين المحسوبين على طهران، يحيطون بمدينة درعا في خطوة فسرتها الفصائل بأنها استعداد لدعم النظام في معركته العسكرية.

 

إقصاء أمريكا

 

في الجهة الأخرى، تمكنت روسيا من جلب الأردن إلى صفها وإقصاء الولايات المتحدة من المفاوضات حول مصير الجنوب السوري في ظل الحملة الشرسة التي يشنها النظام على المنطقة.

 

وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية ميخائيل بوغدانوف في تصريحات صحفية: إنه "سيتم بحث مصير جنوب سوريا بين موسكو وعمَّان فقط في الوقت الراهن".

 

وأضاف "بوغدانوف" أن "وزير الخارجية الأردني سيزور موسكو لهذا الغرض، وأن التنسيق مستمر بين الجانبين الآن لتحديد موعد الزيارة".

في المقابل كانت واشنطن أبلغت المعارضة السورية المسلحة بأنها لن تتدخل عسكرياً في الجنوب السوري، وتأكيد المعارضة أنها اتخذت خيارها بمواجهة العملية العسكرية التي يتأهب النظام لشنها على المنطقة.

 

وأبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية، ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم "ضخم" يشنه نظام الأسد جنوبي سوريا.

 

وذكرت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات الجيش السوري الحر، أن الحكومة الأمريكية تريد توضيح "ضرورة ألا تبْنوا قراراتكم على افتراض أو توقُّع قيامنا بتدخُّل عسكري".

وقالت الرسالة الأمريكية، بحسب وكالة "رويترز": "إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها جيش النظام، بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم".

 

اتفاق خفض التوتر

 

وأضافت: "إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها (في المعارضة السورية)، وما زلنا ننصح الروس والنظام بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقاً للمنطقة (المدرجة في اتفاق خفض التوتر)".

 

ودعمت واشنطن الجيش السوري الحر بالسلاح والمال، خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

 

وكانت آمال المعارضة السورية قد زادت بعد أن حذرت واشنطن الأسد وحلفاءه الروس من أنَّ خرق هذه المنطقة ستكون له "عواقب وخيمة"، وتعهُّدها باتخاذ "إجراءات حازمة وملائمة".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان