«الخوف والرعب والقلق والفقد والتنمر والألم» وكذلك «الإهمال»، جميعها عوامل اتفقت واتحدت ضد المرضى المصابين بفيروس كورونا المتأخرة حالتهم الصحية ويقبعون تحت أجهزة التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة بالمستشفيات، لتتكرر حوادث مأساوية واحدة تلو الأخرى ضدهم، آخرها ما تداول في مستشفى الحسينية المركزي بالشرقية.

مرضى لا يستطيعون أن يغمضوا جفونهم، من شدة آلام تداعيات الفيروس على أجسادهم تارة، ومن خوف توقف أجهزة الأكسجين المتعلق عليها حياتهم حال توقفها تارة آخرى، فاجتمع عليهم قهران، قهر المعاناة من شدة ألم المرض والعزل بعيدًا عن الأهل، وقهر الإهمال في المستشفيات.

ففي الوقت الذي لم تجف فيه دموع المواطنين من حادث نقص الأكسجين التي شهدته مستشفى زفتى، يوم أمس السبت، والذي توفى على إثره 6 حالات من مرضى كورونا بالمستشفى، شهدت مستشفى الحسينية المركزي بالشرقية واقعة مأساوية جديدة، بعد وفاة 6 أشخاص داخل غرف العناية المركزة نتيجة تعطل أجهزة الأكسجين.

حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، غزى السوشيال ميديا في مصر، أظهر وفاة عدد من مرضى كورونا إثر توقف ضخ الأكسجين بسبب نفاد الأكسجين بالمستشفى، داخل العناية المركزة وتواجد عدد من أعضاء التمريض داخل العناية.

وقال موثق الفيديو إن جميع الموجودين بالعناية قد توفاهم الله، بسبب توقف الأكسجين، وطالب بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبب في هذه الكارثة.

ودعا مرجوا الفيديو، في عدة منشورات أي شخص يصاب بفيروس كورونا بأن يُعزل في منزله ويتلقى العلاج منزليًا حتى لا يكون مصيره الإهمال في المستشفيات.

الصحة تنفي 

ومن جانبه، نفى الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وفاة المصابين نتيجة توقف ضخ الأكسجين أو نفاذه من المستشفى.

الوفيات 4 بس..

وأشار مسعودي في تصريحات صحفية، إلى أن عدد المتوفين هم 4 حالات فقط وكانوا على أجهزة تنفس صناعي، وليس 7 حالات كما تم التداول، وأن الوفاة طبيعية نتيجة لتدهور حالتهم بسبب الإصابة بالفيروس.

وتابع: يوجد 17 طفلا في الحضانات ومرضى محجوزون في العناية العامة و36 حالة مصاب كورونا في قسم العزل ولم يحدث أي وفيات بين هذه الحالات علما بأن الأكسجين المغذي لمرضى كورونا في العناية المركزة لمرضى كورونا هو نفسه المغذي للحضانات والعناية العامة.

وقال إن وقت حدوث الوفيات كانت سيارة الأكسجين تغذي التنك ما يعنى أنه لا يوجد نقص أو نفاد للأكسجين، بالإضافة إلى أنه توجد شبكة احتياطية للاستعانة بها في حال حدوث أي مشكلة في خزان الأكسجين.

6 حالات في مستشفى زفتى بالغربية

لم تكن واقعة اليوم في مستشفى الحسينية، الوحيدة من هذا النوع من التقصير الذي يتوفى بسببه عدد من الأشخاص نتيجة توقف الأكسجين "بسحب رواية الأهالي، فـ أمس السبت، انتشر مقطع فيديو تظهر فيه حالة من الهلع والصراخ لمصابي كورونا بسبب انقطاع الأكسجين مما أثار غضب الكثير خاصة بعد أن انتشرت أنباء بوفاة 6 حالات .

ورددوا :"احنا بنموت" و"والله هنفضحكوا " "انتوا معندكوش رحمة" وغيرها من أنين شكواهم وصراخهم ليستغيثون بمن ينقذهم من الوباء.

الصحة: 2 بس في الغربية

ليعلق مدير مستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية، الدكتور محمد الجوهري، ويقول إن ما تم تداوله بشأن وفاة 6 حالات بكورونا بسبب نقص الأكسجين غير صحيح تمامًا، مؤكدًا أن المتوفين هما اثنين رجل وسيدة وهم من الحالات الحرجة و الرئة لديهما مدمرة.

وأضاف "الجوهري" في تصريحات صحفية وتليفزيونية، أن العناية المركزة بها 13 حالة مصابة بفيروس كورونا، على جهاز التنفس الصناعي، وأثناء قيام الشركة المختصة بملء تنك الأكسجين الخاص بالمستشفى، يتم خفض ضغط الأكسجين، وهو ما لا تتحمله الحالات الحرجة من مصابي فيروس كورونا.