رئيس التحرير: عادل صبري 07:35 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| حِداد وإشادة واسعة.. مصر تودع أمير الكويت صباح الأحمد

فيديو| حِداد وإشادة واسعة.. مصر تودع أمير الكويت صباح الأحمد

أخبار مصر

الرئيس السيسي مع أمير الكويت صباح الاحمد

فيديو| حِداد وإشادة واسعة.. مصر تودع أمير الكويت صباح الأحمد

كريم أبو زيد 29 سبتمبر 2020 17:42

عبرت عدد من المؤسسات الرسمية المصرية عن حزنها الشديد، لوفاة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وبادرت تلك المؤسسات بتوديعه بعبارات الثناء والمدح، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية بإعلان الحداد لمدة 3 أيام.

 

وكان تليفزيون الكويت الرسمي قد قطع بثه عصر اليوم الثلاثاء بشكل مفاجئ، وأذاع آيات من القرآن الكريم؛ وذلك عقب تردد أنباء قوية عن وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، بعدها وزير الديوان الأميري الكويتي الشيخ على الجراح، ليعلن رسميا، وفاة أمير الكويت، الذي كان يتلقى العلاج بأحد المستشفيات الأمريكية.

 

البداية من رئاسة الجمهورية، التى كشفت فى وقت سابق اليوم، عن إصدار الرئيس، عبدالفتاح السيسي، توجيها بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أيام، وذلك لوفاة المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، اعتباراً من اليوم الثلاثاء ٢٩ سبتمبر حتى الخميس الموافق الأول من أكتوبر ٢٠٢٠.


وقالت الرئاسة فى بيان لها، إن الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيماً عظيماً من طراز فريد، بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها.

 

وأضاف البيان: "إن جمهورية مصر العربية لتستذكر في هذه الظروف الأليمة بكل العرفان والتقدير المواقف الأخوية للأمير صباح، وبصماته البارزة في نهضة الكويت والأمتين العربية والإسلامية، فلقد كان قائدًا حكيمًا كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وستظل أعماله وإنجازاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجًا يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء".

 

وتابع البيان: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي إذ ينعي لمصر وللأمتين العربية والإسلامية أخاً وصديقاً عزيزاً، ليعرب باسمه وباسم مصر حكومةً وشعباً عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى الشعب الكويتي الشقيق وأسرته الكريمة في هذا المصاب الجسيم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى دولة الكويت لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والدفاع عن قضايا العروبة والإسلام".

 

مجلس الوزارء المصري برئاسة المهندس مصطفى مدبولي أصدر هو الآخر بيانا، نعى فيه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وتقدم الدكتور مصطفى مدبولى، بالأصالة عن نفسه، وبالنيابة عن أعضاء مجلس الوزراء المصرى، بخالص العزاء إلى الشعب الكويتى الشقيق، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، فى وفاة الأمير صباح الأحمد، رحمه الله.

 

وقال مدبولى: "سنظل نتذكر بكل الود والعرفان، مآثر الفقيد الكريم، وحياته التى كرسها بكل إخلاص وتفان فى خدمة شعبه، وفى دعم قضايا الأمتين العربية الإسلامية".

 

وأضاف: لقد فقدنا اليوم زعيماً ورجل دولة سيخلد التاريخ اسمه بأحرف من نور، وستظل مواقفه المشرفة تتناقلها الأجيال. لم يدخر جهداً فى سبيل رفعة شأن بلاده، ولم يتوان يوماً عن مساندة ودعم أمته، وأسهم بحكمته وحنكته ونفاذ بصيرته فى حل الخلافات، وتقريب وجهات النظر بين الجميع.

 

وجدد مجلس الوزراء الإعراب عن خالص مواساته للشعب الكويتى الشقيق، وإلى أسرة الفقيد الكبير، فى مصابهم الجلل، داعين المولى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يحفظ الكويت الشقيقة ويوفق شعبها على طريق الخير والرخاء.


من جانبه نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الشيخ صباح الأحمد، وقال الطيب فى بيان له، :"إن التاريخ شاهد على أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كان قائدًا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار بين الناس ودائم العمل على نهضة بلاده، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، فاستحق بجدارة أن يلقب بـ"أمير الإنسانية".

 

وأضاف البيان: "ولا يسَعُ الأزهر الشريف في هذا المُصاب  الجلل إلا أن يعرب عن خالص التعازي والمواساة للأمتين العربية والإسلامية ولدولة الكويت حكومة وشعبًا، داعيًا المولى -عز وجل- أن يسكن المغفور له بإذن الله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسُّلوان و(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

 

الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، نعى هو أيضًا، إلى الأمة الإسلامية والعربية والشعب الكويتي الشقيق، بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، المغفورَ له - الشيخ صباح الأحمد.

وأعرب مفتي الجمهورية في بيانه اليوم –الثلاثاء- عن خالص العزاء وصادق المواساة لدولة الكويت الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعبًا، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمد المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم من خدمات جليلة للأمتين العربية والإسلامية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان.

 

وأشاد المفتي بجهود فقيد الأمة العربية والإسلامية الملموسة، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، وما حققه من التقدم والتنمية في دولة الكويت الشقيقة، متوجهًا بالدعاء إلى المولى -عز وجل- أن يتغمده بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقًا، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

 

والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي ولد في 16 يونيو 1929 هو الحاكم الـ 15 لدولة الكويت والابن الرابع للشيخ أحمد الجابر الصباح الحاكم العاشر للكويت.

 

وبدأ مشواره في العمل السياسي دون الخامسة والعشرين من عمره، عندما تم تعيينه في 19 يوليو من عام 1954 عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي تولت مهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية، لتمتد خبرته في عالم السياسة إلى أكثر من ستة عقود ونصف.

 

وفي العام التالي تولى منصب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، لتصبح مهمته تنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل.

 

وفي 1957 تولى أيضا رئاسة دائرة المطبوعات والنشر، حيث أصدر الجريدة الرسمية للكويت "الكويت اليوم"، وتم إنشاء مطبعة الحكومة لتلبية احتياجاتها من المطبوعات ووقتها تم إصدار مجلة "العربي".

 

وبعد استقلال الكويت في 1961، تم تعيين عين الشيخ صباح الأحمد الصباح عضوا في المجلس التأسيسي الذي تولى مهمة وضع دستور البلاد.

 

وفي أول تشكيل وزاري عام 1962 تولى منصب وزير الإرشاد والأنباء، والذي أصبح بعد ذلك منصب وزير الإعلام، ليكون أول وزير لها في تاريخ الكويت.

 

وفي 28 يناير 1963، وبعد إجراء أول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الأمة عين الشيخ صباح الأحمد وزيرا للخارجية، وظل على رأسها لنحو 40 عاما.

 

وبعد عدة أشهر من توليه وزارة الخارجية، رفع الشيخ صباح الأحمد علم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد قبولها عضوا فيها في 11 مايو 1963.

 

وفي 3 مارس 1985 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حتى 18 أكتوبر 1992 عندما تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

 

وفي 14 فبراير 2001، أوكلت إليه مهمة تشكيل الحكومة نيابة عن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء آنذاك الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح بسبب ظروفه الصحية.

 

وبعد 40 عاما من العمل الدبلوماسي، صدر مرسوم أميري في 2003 بتعيين الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء.

 

واستمر في منصبه رئيسا للحكومة الكويتية حتى يناير 2006، عندما اجتمع مجلس الوزراء واتخذ قرارا بالإجماع بتزكيته أميرا للبلاد، وفقا لقانون توارث الإمارة الصادر عام 1964.

 

وعلى مدار 14 عاما من الحكم سعى الكويت" target="_blank">أمير الكويت إلى إحداث نهضة داخلية وبدت ملامح العملية الديمقراطية أكثر وضوحا في عصره. وتميزت سياسته الخارجية بالمرونة والنأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.

 

وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح غادر بلاده في 23 يوليو الماضي، متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاستكمال العلاج الذي بدأه في مستشفى بالبلاد، وذلك بناء على نصيحة الطاقم الطبي.

 

يشار إلى أن الكويت" target="_blank">أمير الكويت كان قد أجرى عملية جراحية بأحد مستشفيات الكويت، وقال وزير شؤون الديوان الأميري إنها تكللت بالنجاح. وقبل ذلك، فوض الكويت" target="_blank">أمير الكويت ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بممارسة بعض اختصاصاته الدستورية.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان