رئيس التحرير: عادل صبري 05:25 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«كان نفسي ادخل ابني المدرسة».. رسالة مؤثرة لممرضة قتلها الفيروس

«كان نفسي ادخل ابني المدرسة».. رسالة مؤثرة لممرضة قتلها الفيروس

أخبار مصر

الممرضة شهيدة كورونا

في ثالث أيام العيد

«كان نفسي ادخل ابني المدرسة».. رسالة مؤثرة لممرضة قتلها الفيروس

آيات قطامش 03 أغسطس 2020 15:55

"سامحني يا سيف يا بني الصغير. أول سنة السنة دي كان هيدخل المدرسة .. كان نفسي ادخله أول يوم وأجيب له لبس المدرسة زي إخوته.. مش مهم ما عرفتش أجيب له لبس العيد.."؛ كان هذا جانبًا مما خطته أنامل الحكيمة  هدى صلاح  في رسالتها الأخيرة قبل أن يقطف كورونا زهرة شبابها ويحرمها من أولادها - بحسب المنشور الذي دونه عميد معهد القلب السابق جمال شعبان- مرفقًا معه نص رسالتها. 

 

 

  

 

وصية في رسالة صوتية 

 

هدى صلاح الممرضة بمعهد القلب والبالغة من العمر 35 عامًا، فارقت الحياة تاركًة ورائها 3 صغار  سيف ويوسف وياسين، ورسالة صوتية مؤثرة توصي فيها زملائها بالسؤال على أبنائها.. 

 

وغرد دكتور هاني راجي، رئيس قسم القلب السابق بمعهد القلب منشورًا عبر تويتر أمس الاحد في ثالث أيام العيد جاء نصه: " توفيت اليوم زميلتي الممرضة الشابة ه.ص. من الرعاية المركزة بمعهد القلب، عقب اصابتها بفيروس كورونا أثناء عملها بالرعاية، عمرها ٣٥ سنة، تركت رسالة صوتية لنا نحن معهد القلب، تستودعنا أطفالها الصغار، هي شهيدة من شهداء الوطن، بكل ما تحمل الكلمة من معني، اتمني رعاية الدولة لاطفالها".

 

وواصل راجي حديثه عن زميلته الشهيدة في تغريدة لافتًا  إلى ورود رسالة لهم  ايضًا على واتساب معهد القلب  حيث يقول:  "رسالة على واتساب معهد القلب لكي نقوم بدعم أولاد زميلتنا بالتكافل من المعهد، وطبعًا سيحدث لكن اتمنى معاملة الصغار كأولاد الشهداء، يجب على رئيس الوزراء بحث هذا. نتمنى الموافقة عليه". 

 

 

 

 

 

 

نص رسالة شهيدة كورونا 

 

وجاء نص الرسالة الأخيرة للممرضة الشابة التي تداولها زملائها ونشرها عميد معهد القلب السابق جمال شعبان في نعيه لها: "السلام عليكم أنا هدى صلاح، أولا أنا في الرعاية على التنفس الصناعي CPAP، ومبسوطة أن التليفون دخل لي، وشكرًا لكل من ساعد في دخوله وأنا في حالتي دي، علشان أعرف أشكركم جميعًا رغم إن الكتابة صعبة أوي، بس لازم اشكركم جميعًا لاهتمامكم وكل ما عملتوه لعلاجي

مبسوطة لما سمعت صوت د.راندا، في اسبيكر تليفون مدير مستشفى العزل علشاني، الحمدلله على كل حال

الحمد لله علي قضاء الله". 

 

وتابعت: "رغم إني سمعت في مرور الدكاترة النهارده، اني عايشة على ٧% من الرئة، يعني الأنفاس اللي باقية معدودة، والعد التنازلي لمغادرة الدنيا بدأ..بس الحمد لله". 

 

وواصلت: "يمكن معرفش أكتب تاني، ويمكن ما أعرفش أشوفكم تاني علشان اشكركم بس الحمد لله، سامحوني مبعرفش أرد عليكم علشان ال التنفس الصناعي CPAP".

 

واستكملت هدى رسالتها في سطور تحمل وصيتها ايضًا قائلة: "كان نفسي أدخل ابني المدرسة سامحني يا سيف يابني الصغير أول سنة السنة دي كان هيدخل المدرسة، كان نفسي ادخله أول يوم في أول سنة له في المدرسة، وأجيب له لبس المدرسة زي إخوته، مش مهم ما عرفتش أجيب له لبس العيد، معلش يا ابني مش كل عيد لبس جديد علشان الظروف يابني، لكن المدرسة معلش لو مقدرتش والموت خدني منك". 

 

وأضافت: "سامحني يا يوسف ابني الكبير خامسة ابتدائي لو مقدرتش المرة دي كمان مفيش كرة ولا نادي . كان نفسه اعيش وأشوفك تبقي دكتور، وياسين ابني رابعة ابتدائي أكيد لو الموت سابقني، أكيد اخواتي في المعهد هيسألوا عليه في مدرسة ابن خلدون، معلش يا أمي ويا أبي أنا الكبيرة، بس غصب عني أكيد ربنا موجود معاكم من بعدي، شكرا لكم". 

 

 

 

 

 

 

فيروس كورونا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان