خالف مواطنان، بعزبة عبدالحميد نصر بمركز أوسيم في الجيزة، تعليمات الحكومة بحظر إقامة صلاة العيد فى المساجد والساحات، وقاما بتجميع المواطنين لأداء صلاة العيد بالطريق العام ، متجاهلين قرارات مجلس الوزراء التي أصدرها ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد من شخص لآخر عن طريق التجمعات.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، مقطع فيديو، يرصد قيام أهالى عزبة عبدالحميد نصر بمدينة أوسيم، بأداء صلاة العيد فى الشارع أمام أحد المساجد المغلقة.
وأظهر مقطع الفيديو المصلون فى صفوف وهم متراصون متلاصقون ببعضهم البعض من مختلف الأعمار، ويتوسطهم صوان كمصلى للسيدات، يؤدون شعائر صلاة عيد الفطر خلف الإمام، الذى اختتم الصلاة قائلاً :"يا جماعة أى حد صور فيديو مينزلوش على النت، الشباب متنشروش فيديوهات وصور على النت".
من جانبه أكد السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، أن المكان الذى أقيمت فيه صلاة العيد لا صلة له بالمساجد والزوايا حيث تم عمل فراشة بالشارع وقام بالفراشة المدعو عبده عطية خليل، وطه سعد محمد سلام الصعيدي، وأم المصلين شخص يدعى محمود عبد الحفيظ محمود عبد الحفيظ شاهين فني كهرباء، موضحا أن جميعهم ليس لهم أي علاقة بالأوقاف وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بمعرفة الجهات الأمنية.
بدورها تمكنت قوات الأمن من ضبط صاحب الفراشة وشخص آخر بعزبة عبدالحميد نصر بمركز أوسيم بالجيزة، لقيامهما بتجميع المواطنين وأداء صلاة العيد بهم، وذلك بعد فحص الأجهزة الأمنية الفيديوهات التى تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وكانت وزارة الأوقاف علقت صلوات الجماعة والجمع فى المساجد فى أواجر مارس الماضى، ومنذ هذا التاريخ وحتى اليوم لم تفتح المساجد أمام المصلين، وفى أواخر شهر رمضان المبارك قررت الوزارة تشغيل مكبرات الصوت بتكبير العيد المذاعة عبر إذاعة القرآن الكريم دون السماح بفتح المسجد أثناء التكبير أو السماح بصلاة العيد داخل المسجد أو خارجه أو التكبير المباشر من الإمام أو العمال أو غيرهم، فقط فتح مكبرات الصوت لإذاعة التكبيرات المذاعة عبر إذاعة القرآن الكريم شأن ما تم في إذاعة قرآن المغرب والفجر خلال شهر رمضان ، مع تحذيرنا الشديد من أي مخالفة في ذلك.
وأعلنت الوزارة اعتزامها تطبيق العقوبات المقررة لمخالفة قرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن منع التجمعات أو مخالفة تعليمات الوزارة بشأن تعليق الجمع والجماعات بما في ذلك أي تجمع لصلاة العيد سواء في المساجد أم في الساحات حفاظًا على النفس البشرية من أية مخاطر تصيبها نتيجة التجمعات وأثرها في سرعة نقل العدوى بفيروس كورونا.
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، حدد عقوبة المخالفين للقرارات الإحترازية بغرامة مالية تصل لـ4000 جنيه وأيضًا الحبس، في حالة كسر حظر التجوال، مع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد تنص عليها القوانين المعمول بها، يعاقب كل من خالف الأوامر الصادرة بالعقوبات المنصوص عليها فى تلك الأوامر على ألا تزيد هذه العقوبة على الأشغال الشاقة المؤقتة ولا على غرامة قدرها أربعة آلاف جنيه، وإذا لم تكن تلك الأوامر قد بينت العقوبة مع مخالفة أحكامها فيعاقب على مخالفتها بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز 50 جنيها أو بإحدى هاتين العقوبتين، ويجوز القبض فى الحال على المخالفين للأوامر التى تصدر طبقاً لأحكام هذا القانون والجرائم المحددة فى هذه الأوامر.
