هناك آلاف يقبعون في مستشفيات العزل، يعانون الآلام والخوف، ولكن مع حلول عيد الفطر المبارك حلت معه بعض البهجة والمرح، فلم تحل كورونا بين ضحاياها وبين فرحة العيد، فأولئك المصابون كان لهم قسطا من أجواء من العيد.

فرغم أزمة فيروس كورونا،  إلا أن مستشفيات العزل لم تخل من مظاهر البهجة وفرحة العيد، فمنهم من قضى صلاة العيد في جماعة في ساحة المستشفى، ومنهم من وزع الحلوى والكعك والبسكويت، وآخرى شهدت احتفالات برقص الفرق الشعبية والغناء ولعب للأطفال.

العزل في إسماعيلية

في مستشفى العزل بأبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية، أدى الأطباء والعاملون صلاة العيد، ملتزمين بالتباعد في ساحة في المستشفى، كما قاموا بتوزيع الحلوى على المرضى، احتفالات بعيد الفطر المبارك.

المشهد نفسه تكرر في العزل بالمدينة الجامعية للطالبات بجامعة قناة السويس، بالإسماعيلية، من صلاة للعيد والتكبيرات، وتوزيع الحلوى والهدايا التذكارية.

لافتة شباب المنوفية

وفي محافظة المنوفية، بادر بعض الشباب بالذهاب إلى مستشفى العزل الجامعي، لإدخال السرور على مصابي كورونا، فأطلقوا التكبيرات احتفالا بعيد الفطر.

ووقف أحد الأئمة خارجة مستشفى العزل، حاملا مكبر صوت، وسط رجال من الشرطة، يخاطب مصابي كورونا، يحدثهم عن الابتلاء وعظم أجره، ويحثهم على الصبر، داعيين الله بأن يكشف الغمة ويشفي جميع المرضى.

رقص وأغاني بـ"العجوزة"

وفي مستشفى العجوزة كان هناك "شو ترفيهي" تضمن فقرة تراقصت فيها فرقة شعبية بالعصا، ملتزمين بارتداء الكمامات وتباعد المسافات، محاولين إضفاء البهجة والسرور على مصابي فيروس كورونا، الذين وقفوا يشاهدوا الفقرة من خلال نوافذ غرف العزل.

"شوف ترفيهي" 

ونشرت امانة المركز الطبية المتخصصة، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، مقاطع فيديو لمظاهر الاحتفال بالعيد في مستشفى العزل بالعجوزة، وتنظيم عروض لإدخال الفرحة على الأطفال المصابين.

فقد قامت مبادرة معاك في العزل، أمس السبت، بالاحتفال بليلة عيد الفطر المبارك بمستشفى العجوزة، وأهدت الطاقم الطبي والمرضى كعك العيد كتقدير لهم على ما يبذلونه من جهود منذ بدء الأزمة.

وقالت مي المهدي،  مدير العلاقات العامة والإعلام بالمراكز الطبية المتخصصة ورئيس المبادرة، إنه تم الاتفاق مع مجموعة (صناع البهجة) لعمل شو ترفيهي مجان، ا وذلك لتقديم الدعم المعنوي للفريق الطبي والمصابين بفيروس كورونا داخل مستشفيات العزل ومعايشة أجواء العيد .

وأضافت انه سيتم اعادة هذا العرض أول يوم العيد في مستشفى الشيخ زايد آل نهيان،  وثاني يوم العيد في مستشفى ١٥ مايو للعزل، للتخفيف عن مصابي كورونا، وتقديرا لدور الطاقم الطبي.

بهجة العيد في "العجمي"

وحرص الفريق الطبي والعاملون بمستشفى العجمى النموذجي، والتي تستخدم كمستشفى عزل لمصابي فيروس كورونا بالإسكندرية، على الاحتفال بعيد الفطر المبارك، لنشر حالة من البهجة بين المرضى.

وقام الفريق الطبي والعامين بالمستشفى، بالمرور على الغرف، وتوزيع علب من كعك العيد والوجبات الجاهزة على المرضى في غرفهم.

وفي مفارقة غريبة أصبحت مستشفى عزل مصابي فيروس كورونا هي المكان الوحيد الذي أقيمت فيه صلاة العيد بالمدينة الساحلية، بعدما أقام الفريق الطبي والعاملون، بالمستشفى الصلاة بالساحة الخارجية للمستشفى، والتزم المصلون بالمسافات الآمنة فيما بينهم وهي مسافة متر، مع اتخاذ إجراءات التعقيم والتطهير اللازمة قبل الصلاة.

وكان الفريق الطبي بالمستشفى قد قام أمس بتوزيع كعك العيد على المرضى ولعب على الأطفال الذين يتلقون العلاج داخل المستشفى، وهو ما أضفى حالة من السعادة والفرح في نفوسهم.

وقالت الدكتورة ميرفت السيد، مديرة المستشفى، إنّ الفريق الطبي بالمستشفى حريص بشكل كبير على أن يرفع الروح المعنوية لدى المرضى وخاصة والأطفال لما لذلك من أثر كبير في سرعة شفائهم.

وأضافت أنّهم حريصون بشكل كبير على تقديم الخدمة الطبية وواجبهم على أكمل وجه، وأن سعادتهم الحقيقية تكون مع كل مريض يتعافى ويخرج سالمًا إلى أسرته.

"شكولاته وعصائر" بـ"قها"

وفي مستشفى العزل بقها بمحافظة القليوبية، احتفلت الأطقم الطبية مع المرضى المصابين بكورونا، بتوزع الحلوى والشكولاته والعصائر على المرضى، مع وجبة الإفطار، بهدف رفع روحهم المعنوية وإدخال الفرحة على قلوبهم بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وقد خرجت 10 حالات جديدة من مستشفى قها، بعد تعافيها من فيروس كورونا والتأكد من سلبية التحاليل، ليرتفع عدد المتعافين من مستشفى 235 حالة.