قرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة، اليوم الخميس، إخلاء سبيل حنين حسام عبد القادر على ذمة التحقيقات، بكفالة 50 ألف جنيه.

واتهمت النيابة العامة حنين حسام بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب جريمتها.

كما اتهمتها أيضا النيابة، بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها في أشخاص طبيعيين هن فتيات استخدمتهن في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري، وذلك للحصول من ورائها على منافع مادية.

وكان ذلك استغلالاً لحالة الضعف الاقتصادي وحاجة المجني عليهنَّ للمال، والوعد بإعطائهنَّ مبالغ مالية، وقد ارتكبت تلك الجريمة من جماعة إجرامية مُنَظَّمة لأغراض الاتجار بالبشر تضم المتهمة وآخرين.

وباستجواب النيابة العامة المتهمة أنكرت حنين ما نسب إليها من اتهامات، وقررت بتعاقدها منذ عامين مع شركة صينية مالكة لتطبيقٍ للتواصل الاجتماعي ينشر المشاركين فيه مقاطع مصورة قصيرة فيما بينهم.

وقالت المتهمة حنين، إنها تواصلت إلكترونيًا مع مديرة الشركة، صينية الجنسية، والتي ضمتها إلى مجموعة عبر أحد تطبيقات التواصل، ثم أرسلت إليها تعاقدًا إلكترونيًا بينها والشركة على تصويرها شهريًا نحو عشرين مقطع مصور لنفسها حال أدائها بعض الأغاني ونشرها عبر التطبيق بعناوين مختارة (Hashtags) مقابل تقاضيها نحو أربعمائة دولار شهرياً بتحويلات بنكية.

كما اتفقت على أن يزيد أجرها بزيادة متابعيها عبر التطبيق، وأنها اعتادت خلال العامين على تصوير ونشر المقاطع التي حددتها الشركة لها وكان غالبية متابعيها من الأطفال والشباب، وتقاضت أجورها عنها والتي تحددت بأعداد المتابعين لها ولحساباتها بسائر تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى.

وكانت قضية حنين حسام، اثارت الجدل خلال الفترة الماضية، بعد ظهورها في مقطع فيديو بإحدى التطبيقات تطالب فيه الفتيات بتصوير نفسهن وإرساله لها لنشره في التطبيق وبمقابل مادي.

على إثر الواقعة، أمر النائب العام، المستشار حماده الصاوى بحبس المتهمة حنين حسام عبد القادر 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات.

وألقت الأجهزة الأمنية  الثلاثاء الماضي القبض على حنين حسام، بتهمة بث فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض فيه على الفسق والفجور، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وجارٍ العرض على النيابة المختصة لمباشرة التحقيقات.

"حنين" الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، كانت دعت الفتيات أكبر من 18 عامًا، إلى فتح تطبيق "تيك توك"، والتحدث مع آخرين نظير مبلغ مالي يصل في بعض الأحيان إلى 3 آلاف دولار.

وظهرت الفتاة في إحدى الفيديوهات تخاطب البنات، وتطالبهن بالدخول على موقعها للتعارف على الجنس الآخر، شرط الجمال وحسن المظهر.

وتسببت الدعوة في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تحتويه الفيديوهات التي تبثها على أفعال فاضحة.

في الوقت نفسه، قررت جامعة القاهرة، إحالة "حنين" إلى التحقيق، وقال بيانٌ صادرٌ عن الجامعة إنّ هذه الخطوة جاءت لقيامها بسلوكيات تتنافي مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية.

الشهرة التي حققتها "حنين" عبر فيديوهات "التيك توك"، بعيدًا عن أن محتواها غير لائق، قد برهنت على أنّ تطبيقات الهواتف الذكية أصبحت الشغل الشاغل لدى الشباب من مستخدمي التكنولوجيا، كما تزداد التطبيقات التى يتم إصدارها طول الوقت.

وتشمل التطبيقات أيضًا العديد من الأمور الحياتية سواء الترفيهية أو التي تنظم العمل، أو التي تهدف إلى التسلية، إلى غير ذلك من التطبيقات الأخرى.

وعلى رأس هذه التطبيقات، تطبيق تيك توك "TikTok"، حيث يعرف بأنه شبكة اجتماعية صينية متخصصة بنشر مقاطع الفيديو الموسيقية القصيرة بين مستخدميه، ويقوم مستخدم المنصة بنشر فيديو أو مقطع قصير مع متابعيه، ولاقى التطبيق رواجًا في الحجر الصحي الناتج عن تفشي فيروس كورونا المستجد.