في قرية "الحزانية" بشبين القناطر بالقليوبية سادت حالة من الرعب بين الأهالي، بعد انتشار مخيف للخفافيش بالقرية، دون أن يعلموا مصدرها ولا سبب ظهوروها، قبل أن يكتشفوا أنها تسكن أحد المنازل المهجورة وبدأت تهاجم الأهالي والمنازل المجاورة.

ما زاد من قلق وفزع الأهالي بقرية "الحزانية"، ما كان يتردد بأن الخفافيش هي المصدر الأصلي لظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في مدينة ووهان الصينية، ومنها انطلق إلى مختلف دول العالم، والذي أصبح وباء عالمي أصاب ما يتجاوز مليوني شخص بالعالم، وأكثر من 126 ألف حالة وفاة.

في البداية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات وصور، تظهر الانتشار المخيف للخفافيش الذي اجتاح قرية "الحزانية"، وسط أقاويل مختلفة للأهالي، بأنها خرجت من إحدى المنازل المهجورة، يقال إنها مقبرة فرعونية أسفل أحد المنازل غير المأهولة، وهاجمتهم أثناء محاولة فتح المقبرة.

المنزل المهجور، يعود بنائه لأكثر من 18 عاما، مكون من 3 طوابق، خاويا على عروشه، لا به باب ولا شباك، سوى الباب الحديدي للمنزل، حيث توفى صاحبه بعد بنائه، لتسكنه الخفافيش منذ فترة طويلة، وتكاثرت ووصلت لأعداد كبيرة، حسب ما ردده الأهالي.

بدى أيضا من خلال ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولات الأهالي لمطاردة الخفافيش بطرق بدائية، قبل أن تتدخل الأجهزة المعنية بالوحدة المحلية للقضاء على الخفافيش التي ظهرت بالقرية.

فبعدما أبلغ أهالي القرية الوحدة المحلية عن وجود الخفافيش، على الفور تواصلت مع الطب البيطري والصحة، لإمدادهم بمادة للقضاء على تلك الخفافيش، فيما ساعد الأهالي الوحدة المحلية، وقاموا بإشعال دخان داخل المنزل، ووضع "شطة حمراء"، والتي لم تقو الخفافيش على تحملها، فُقتل بعضها وتطايرت أعداد كبيرة أخرى.

وبدورها شنت الوحدة المحلية بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، حملة مكبرة للتخلص من مجموعة الخفافيش، حيث جرى مطاردتها والتخلص منها، وتطهير وتعقيم المنزل، والتنبيه على ضرورة غلق جميع منافذ المنزل واستمرار المكافحة بهذه الطريقة، حتى القضاء على الخفافيش نهائيا.

وكان غريب أحمد، رئيس مدينة ومركز شبين القناطر، قد تلقى بلاغا من أهالي قرية "الحزانية"، بوجود منزل مهجور به كمية كبيرة من الخفافيش، فانتقل على الفور المسؤولين بالوحدة المحلية للتعامل مع المنزل.

وجرى مطاردة الخفافيش والقضاء عليها بإشعال دخان مخلوط بـ"الشطة الحمراء المطحونة"، وذلك في حضور رئيس الوحدة المحلية أسامة دسوقي، وسكرتير الوحدة إبراهيم حماد.

وهكذا تمكنت الوحدة المحلية بشبين القناطر بمساعدة أهالي قرية الحزانية، في القضاء على كمية كبيرة من الخفافيش التي ظهرت في القرية، غير أنه لايزال يسود بعض الخوف بين الأهالي.