رئيس التحرير: عادل صبري 10:52 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجسم أسد والرأس لإنسان.. أبو الهول لغز حير العالم

الجسم أسد والرأس لإنسان.. أبو الهول لغز حير العالم

أخبار مصر

أبو الهول

الجسم أسد والرأس لإنسان.. أبو الهول لغز حير العالم

فادي الصاوي 10 نوفمبر 2019 19:17

لازال تمثال أبو الهول ذلك المخلوق الأسطوري الذي شيده المصريون القدماء قبل 6500 عام على هيئة جسم أسد ورأس إنسان لغزا يحير علماء الآثار إلى يومنا هذا.

 

يقع أبو الهول بين أهرامات الجيزة كحارس أسطوري نحت من الحجر الكلسي، ويبلغ طوله نحو 73،5 متر، من ضمنها 15 مترا طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 متر، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 مترا إلى قمة الرأس، ويعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع.

 

أسد أم قطة

ويرى الجيولوجى البريطانى كولين ريدر، أن الوجه الحقيقى لأبوالهول، وجه أسد، وجرى تغييره فيما بعد إلى وجه فرعون، كما توصل بعد دراسته للتآكل المطري على غلاف التمثال إلى أنه بُنى قبل عدة سنوات من بناء الأهرامات وليس بعد فترة قصيرة من بناء الهرم الأول كما يردد البعض.

 

وفحص خبراء التأثيرات البصرية تمثال أبو الهول وتم عرض البحث فى فيلم وثائقى على القناة الخامسة البريطانية، وأوضحوا أن جسد ورأس أبوالهول غير متناسبين، مما يوحى بأن الوجه لم يكن فى الأصل لفرعون، وإنما لأسد،

 

وفى تصريح إعلامي لصحيفة «إكسبريس» البريطانية، قال وزير الآثار خالد العناني، :"إن علماء الآثار المصريين استكشافوا "حيوان غريب جدا" قد يكون أسدا أو لبوة، ويعتقد أنه قد يشكل الأصل وراء هيئة تمثال أبو الهول بالجيزة، وذكر أنه من المقرر الإعلان عن اكتشاف في نوفمبرالجاري، بعد استخدام التصوير المقطعي واختبار الحمض النووي لدراسة الحيوان الذي تم اكتشافه"، وذكر أيضًا أنه حيوان غريب للغاية، يشبه قطة كبيرة".

 

وكان المصريون القدماء يعرفون باهتمامهم بالقطط وفرضهم عقوبات على من يتسبب إصابة أو قتل هذه الحيوانات، ومنذ نحو 3 آلاف سنة قبل الميلاد، كان المصريون القدامى يعبدون إله القط المؤلف من نصف قطة مدموجة مع نصف آخر لامرأة، يسمى "باستيت"، وذكر علماء الآثار أيضًا أنه فى تاريخ مصر المبكر، كانت الأسود تسكن برارى الجيزة والمناطق المحيطة بها وكانت تعتبر رمزا للقوة أكثر من الوجه الإنساني.

 

أنفاق سرية

ولم تتوقف تساؤلات علماء الآثار حول تمثال أبوالهول، خاصة فيما يتعلق باحتمال وجود أنفاق سرية تحته، حيث يعتقد الخبير الأثرى الشهير، مات سيبسون، المتخصص فى التاريخ والحضارات، أن هناك بابًا وسُلمًا خلفيًا تحت أبوالهول، هذا الباب السرى يمكن أن يكشف الكثير من الأسرار المصرية القديمة غير المعروفة، عن طريق مدخل مخفى أسفل التمثال.

 

وأشار "سيبسون"، إلى أنه توصل إلى معلوماته عن طريق صورتين بكتاب المستكشف هوارد فايس، الذى صدر عام ١٨٣٧، بعنوان (العمليات التى نُفذت فى أهرامات الجيزة عام ١٨٣٧).

 

وأضاف: ربما اكتشف (فايس) أن هناك بابًا سريًا بالفعل ووجده خلال عمليات التنقيب آنذاك، وعثرت الحفارات على مدخل تحت تمثال أبوالهول، وهو ما يمكن أن يشير إلى تجويف تحته، ولكن كتاب فايس أظهر فقط إحدى اللقطات بالتفصيل، والصورة الأخرى تحتاج إلى ترميم وتحليل".

 

وتابع :" مقتنع بأن هناك ما هو أكثر بكثير مما تراه العين عندما يتعلق الأمر بتمثال أبوالهول العظيم، لا سيما ما يقع أسفله.. وأعتقد أن هناك الكثير من الأنفاق تحت هضبة الجيزة".

 

وكشف سيبسون، عن الصورتين المثيرتين اللتين وردتا فى الكتاب، وكانت واحدة منهما تُظهر أبوالهول على قمة الهضبة، مع الفرعون المصرى بجانبه، وكان التمثال يجلس على ما يشبه سلم يؤدى إلى مدخل أسفله.

 

وأردف: "فى زمن المصريين القدماء، كانت هناك ثلاثة ألواح حجرية مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية، وعدة صور، موضوعة أمام أبوالهول، وذلك عندما تم تنصيبه لأول مرة".

 

وأضاف: "تمت إزالة تلك الألواح من أمام تمثال أبوالهول، ووضعت فى متحف اللوفر فى باريس، فى القرن التاسع عشر، ولكن لم يتحدث عنها العلماء بشكل كاف منذ ذلك الحين، وكان اللوح الأول هو (لوح الأحلام)، ووضعه الفرعون تحتمس الرابع، بين عامى ١٤٧٩ و١٤٢٥ قبل الميلاد، وظل فى الموقع، أما اللوحان الثانى والثالث، فقد وضعهما رمسيس الثانى بعد ٢٠٠ عام من تشييد اللوح الأول"، وذكر أن فى لوح الأحلام هناك أيضًا مدخل تحت أبوالهول.

 

بدوره نفى الدكتور زاهي حواس وزير الآثار السابق، ما تردد حول وجود مدينة مفقودة تحت تمثال أبو الهول، لافتا إلى أن تلك الادعاءات ليس لها أي دليل علمي على الإطلاق، ولدينا صور للحفر الذي تم أسفل أبو الهول تبين أن "أبو الهول" صخرة صماء لا يوجد أسفلها أي ممرات.

 

من كسر الأنف؟

كما ترددت الكثير من الأقاويل حول اسباب كسر أنف تمثال أبو الهول، فالبعض يلصق هذه التهمة التهمة بالجيوش البريطانية والألمانية التي دخلت مصر أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، لكن الخبراء نفوا تلك الشائعات استنادا إلى صور للتمثال بدون أنف عام 1886.

 

وادعى البعض الآخر أن جيوش، نابوليون بونابارت، هى من كسرت أنف التمثال عمدا أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، لكن الرسوم التي تركها المستكشف الأوروبي، فريدريك لويس، عام 1737 للتمثال، أظهرته بلا أنف بوضع مشابه لوضعه الحالي.

 

وتشير رواية أحد المؤرخين المصريين، من القرن الخامس عشر للميلاد، إلى أن من خرب التمثال كان شخصا صوفيا متعصبا يدعى، محمد صائم الدهر، وعقوبة على فعلته قام السكان المحليون عام 1378 بضربه حتى الموت.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان