ترمقها من بعيد فتجدها تقفز كالفراشة في حمام السباحة، لديها من الأحفاد 4، أما عمرها فتخطى الـ 70، بالنسبة لها السن هو مجرد رقم.. فهي لا تعطي لعلامات تقدم العمر اهتمامًا ولا تشغل لها بالاً، فها هي تبهر الجميع بحصدها ميدالية فضية في بطولة العالم للأساتذة.
السباحة صاحبة الـ 70 ربيعًا، تُدعى سهير العطار، تعمل أستاذة جامعية في طب عين شمس، روت لـ (مصر العربية) قصتها الملهمة لمن هم في مثل عمرها أو من يصغروها في السن.
بدأت "سهير" ممارسة السباحة حينما كانت فتاة صغيرة، بعدها تحول الأمر لمجرد هواية تُمتع بها نفسها وقت فراغها.. مرت الأيام وفجأة قررت الـجدة النزول للتمرين بشكل منتظم وهي في عمر الـ 55 ربيعًا.
منذ تلك اللحظة وهي تخرج من بيتها يوميًا فجرًا لتتمرن في الساعات الأولى من الصباح قبل التوجه لعملها...منذ بلوغها سن الـ 55 وحتى الـ 70 شاركت "سهير" في 11 بطولة دولية وحصدت خلالها نحو 40 ميدالية بينها فضية بطولة العالم للأساتذة.
وعن سبب عودتها بشكل مفاجئ للسباحة وهي في هذا العمر اخبرتنا قائلة: "حسيت ان دي حاجة بحبها فرجعت"، وتابعت موجهة رسالة لمن هم في مثل عمرها: "مفيش حاجة اسمها احنا كبيرنا، اتمتعوا بحياتكم، انت اللي بتختاري السن اللي عايزه تعيشي عايزه تعيشي عجوز هتبقى عجوزة".
لم تكتف "سهير" بعملها الجامعي وتدريباتها اليومية ايضًا ولكنها حرصت على الحضور مع احفادها تمارين السباحة الخاصة بهم بعدما تحولت لمصدر دعم وتوجيه لهم، وسرعان ما انتقل حبها بتلك الرياضة لهم.