حالة من الترقب تخيم على ذوي وأصدقاء المصور الصحفي محمود أبو زيد شوكان، الذي انهي مدة حبسه منذ 6 أيام، ولكنه لازال قيد الاحتجاز لحين انتهاء الإجراءات الأمنية، رغم وصوله للمحطة الأخيرة بترحيله لقسم الهرم منذ يومين.
فبتاريخ 16 فبراير الجاري بدأت قوات الأمن إجراءات إطلاق سراح شوكان، عقب قضاءه فترة عقوبة السجن 5 سنوات المقضي بها في قضية فض اعتصام رابعة وكذلك عقوبة الإكراه البدني التي استمرت 6 أشهر.
وقام الأمن بترحيل "شوكان" من السجن لقسم الترحيلات بالخليفة وبعدها تم نقله للمحطة الأخيرة منذ يومان بقسم الهرم والذي من المنتظر أن يخرج منه للنور، إلا أن تلك اللحظة حتى الآن لم يؤذن لها بعد.
خروج "شوكان" وباقى المتهمين سيكون مشروطًا بـ 3 عقوبات كانت المحكمة قضت بهم وهي: «حرمانهم من إدارة أموالهم وأملاكهم، وعزل من يعمل منهم من وظيفته الحكومية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات مقبلة».
وعلق خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق والمرشح الحالي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" قائلًا: يومان في قسم الهرم، ولازال الزميل محمود أبوزيد شوكان ينتظر حقه في تنفيذ إطلاق سراحه، وكأن ضياع خمس سنوات ونصف من عمره ليست كافية.
تابع البلشي: الغريب أن "شوكان" لن يفلت من قبضة من يحتجزونه الآن ويعطلون إطلاق سراحه، فسيظل رهين إرادتهم لخمس سنوات أخرى تحت المراقبة وقيد الاجراءات الشرطية، فهل هذه الحرية المشروطة صارت كثيرة علينا نترجى تحقيقها فيمنون بها علينا، وهل كثير على والده المسن الذي ينتظره خارج القسم ليومين أن يحتضنه ويراه ويطمئن عليه ولو بعض ساعات داخل بيته قبل أن تدور الدائرة الجديدة.
يعود تسلسل الأحداث لـ 5 سنوات مضت، حينما ساق "شوكان" شغفه وحبه للصورة، إلى ميدان رابعة العدوية كي يوثق بعدسته عملية فض الاعتصام، بحكم عمله كمصور صحفى بوكالة ديموتكس الألمانية، وكان برفقته خلال تغطية الحدث مصوران أحدهما فرنسى الجنسية والآخر أمريكي.
إلا أن بعد ساعات احتجاز فوجئ شوكان بإطلاق الأمن سراح المصوريين الأجنبيين اللذان كانا برفقته، والتحفظ عليه، ليلق به في الحبس منذ 14 أغسطس 2013.
أصيب شوكان، خلال فترة حبسه بفيروس سي منتظرًا مصيره، الذى لم يكن محددًا حينها على خلفية توجيه له سلسلة من الاتهامات، بعدما تم إدراجه فى قضية فض رابعة مع 738 متهمًا آخرين..
وواجه خريج أكاديمية «أخبار اليوم» سلسلة من التجديدات، التى جاوزت العام، إلى أنّ أحيل وباقي المتهمين للمحاكمة، لتصدر المحكمة حكمها بحبس "شوكان" خمس سنوات، والتي انتهت منذ 6 أيام بتاريخ 16 فبراير.
محمود أبو زيد المعروف باسم شوكان (من مواليد 1987)، حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية حتى وهو قابع داخل زنزانته، فأعماله كانت كافية كي تتحدث عن صاحبها في الخارج.