رئيس التحرير: عادل صبري 09:37 مساءً | الخميس 03 يوليو 2025 م | 07 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

إحياء ذكرى 25 يناير في 8 سنوات.. من الشارع للـ «فيس بوك»

إحياء ذكرى 25 يناير في 8 سنوات.. من الشارع للـ «فيس بوك»

أخبار مصر

ذكرى 25 يناير

إحياء ذكرى 25 يناير في 8 سنوات.. من الشارع للـ «فيس بوك»

آيات قطامش 26 يناير 2019 00:15

8 سنوات مرت على ثورة 25 يناير، تخللها تغير رؤساء للبلاد وأحداث كثيرة،  حيث جاءت الذكرى الأولى أثناء قيادة المجلس العسكرى، في حين حلت الثانية وقت أن كان  المعزول محمد مرسي رئيسًا للبلاد، ومن بعده عدلى منصور كرئيس مؤقت، في الذكرى الثالثة، إلى أن تولى الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد. 

 

نرصد في هذا التقرير تباين إحياء المصريين لذكرى الثورة خلال الـ 8 سنوات والتي بدأت من الشارع وانتهت بـ "الفيس بوك".

 

الذكرى الأولى: 25 يناير 2012

 

أطلت الذكرى الأولى لثورة 25 يناير في ظل حكم المجلس العسكرى الذي ترأسه آنذاك المشير محمد حسين طنطاوي، وأعلن وقتها إنهاء حالة الطوارئ بدءًا من ذاك التاريخ.

 

على الجانب الآخر؛ امتلأ ميدان التحرير عن آخره بالمواطنين الذين حضروا لإحياء الذكرى الأولى للثورة حاملين معهم عددًا من المطالب، خاصًة بعدما تعهد المجلس العسكرى بتسليم البلاد لسلطة مدنية عقب الثورة وهو ما لم يحدث.

 

تعالت الهتافات في الميدان بسقوط حكم العسكر، وتباينت مواقف القوى السياسية في الميدان، إذ ركزت المنصة الرئيسية التي يسيطر عليها الإخوان على هتافات تطالب باستكمال أهداف الثورة، فيما تعالت هتافات من منصات أخرى ضد المجلس العسكري الحاكم.

 

وكانت شباب الثورة والتيارات الإسلامية أحكموا سيطرتهم على مداخل الميدان ومخارجه لتعزيز إجراءات الأمن والتفتيش ومنعت دخول عدد من البلطجية.

 

عمرو موسي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، كان من بين المشاركين في تلك التظاهرات بميدان التحرير.

 

في حين شارك المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الآلاف عقب أدائه صلاة الظهر في مسجد الاستقامة متجه للتحرير.

 

فيما تجمع الآلاف بميدان مصطفى محمود شارك معهم مؤسس صفحة كلنا خالد سعيد وردد الحشد هتافات تطالب بنقل السلطة إلى المدنيين.

 

وأعلنت حركة 6 إبريل الاعتصام بميدان التحرير لحين تسليم السلطة لمجلس الشعب أو إجراء انتخابات رئاسية عاجلة"، رافعين شعار الثورة مستمرة وتضامن في ذلك اتحاد شباب الثورة وحركة كفاية.

 

وأكد عصام المحمدى، عضو مؤسس فى حزب الحرية والعدالة،  حينها اعتصام شباب الإخوان لحين تحقيق مطالب الثورة، أو لحين اتخاذ قرار من قيادات الحزب بفض الاعتصام.

الذكرى الثانية للثورة..25 يناير 2013

 

جاءت الذكرى الثانية للثورة، بعد 6 أشهر من تولي الرئيس المعزول محمد مرسي، رئاسة البلاد، وشهدت احتشاد أعدادًا كبيرة من المتظاهرين في ميدان التحرير منددين بسياسات "مرسي" لافتين أنها لم تحقق ايًا من مطالب الثورة والثوار فيما طالبه البعض بالرحيل.

 

وكانت من بين المطالب المرفوعة حينها تعديل أو إسقاط الدستور، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، تعيين حكومة جديدة تشرف على إجراء الانتخابات النيابية، وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله، القصاص لشهداء الثورة، وإعادة المحاكمات في قضايا قتل المتظاهرين.

 

ووقعت اشتباكات فيما بين الأمن والمتظاهرين عند الحاجز الخرساني بشارع الشيخ ريحان، والذي تم إزالة جزءًا منه.

 

فيما أصدرت الجماعة الإسلامية بيانًا قالت فيه: «إذا سقط الرئيس المنتخب، بغير الطريق الوحيد المتاح والشرعي في الانتخابات في عام 2016 فلن يكون هناك حاكم لمصر من بعده سوى بقوة السلاح وسيعلو صوت العنف فوق كل صوت».

 

في الذكرى الثانية للثورة خرجت مسيرة من شارع مصطفى محمود وبها أفراد من جبهة الإنقاذ الوطني حمدين صباحي ومحمد البرادعي.

 

وكانت من بين الحركات المشاركة في المظاهرات: (شباب 6 إبريل، الاشتراكيون الثوريون، الجمعية الوطنية للتغيير، كفاية، شباب من أجل العدالة والحرية، اتحاد شباب ماسبيرو، واتحاد شباب الثورة),

 

"تجار الدين أخطر من تجار الهروين لا".. عبارات على هذا النحو رفعت تنديدًا بحكم "الإخوان للبلاد".

 

ورشق المتظاهرون مقر الموقع الإلكتروني للإخوان المسلمين بالحجارة وحاصرو مقر ماسبيرو.

 

 

الذكرى الثالثة للثورة..25 يناير 2014

 

حلت الذكرى الثالثة للثورة، في ظل تولي عدلي منصور أمور البلاد كرئيس مؤقت لها، وجاءت بعد 6 أشهر من خلع محمد مرسي من منصبه في رئاسة البلاد، حيث أطلق الجيش خطابًا في الـ3 من يوليو 2013. ألقاه الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك.

 

انقسم الشارع إلى فريقين البعض يرى أن ما حدث ثورة والآخر يصفه بـ "الإنقلاب"، احتشد مواطنون في ميدان التحرير ، معلنين تأييدهم للجيش المصري ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

 

فيما تم تفريق التظاهرات المعارضة في القاهرة بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش، واشتبكت الشرطة مع الإخوان ومسيراتهم ومظاهراتهم، كما حدثت بعض الاشتباكات بين قوات الشرطة وأعضاء حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين في شوارع وسط البلد، فيما أكدت 6 أبريل لاحقًا أنها انسحبت من الشوارع بعد مقتل عضو الحركة، سيد وزة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أحمد كامل إن 26 شخصا قتلوا في القاهرة وضواحيها، بينما قتل اثنان في محافظة المنيا بصعيد مصر وشخص واحد في الإسكندرية.

 

قال كامل إن 176 شخصا أصيبوا،وأكد أن معظم حالات الوفاة والإصابة كانت في منطقتي المطرية والألف مسكن بشمال شرق القاهرة حيث جرت اشتباكات عنيفة.

 

وأكدت مصدر أمني مسؤول في تصريحات نشرتها  "دويتش فيلا" إلقاء القبض على 725 ، اتهموا بإثارة الشغب.

 

الذكرى الرابعة للثورة..25 يناير 2015

 

جاءت الذكرى الرابعة للثورة في 25 يناير 2015، أثناء تولي عبد الفتاح السيسي، رئاسة البلاد، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها غلق ميدان التحرير تمامًا، والمداخل والمخارج له.

 

"شيماء الصباغ"..كانت شعلة بداية الذكرى الرابعة للثورة، بعدما صعدت روحها لبارئها يوم السبت الموافق 24 يناير 2015 ، أثناء مشاركتها مع عدد من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مسيرة لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بتقديم أكاليل الزهور على أرواح شهداء الثورة، حيث أصيبت بخرطوش ناري في الوجه على يد أحد ضباط الشرطة بالأمن المركزي المصري الملازم أول ياسين محمد حاتم، أثناء واقعة اشتباك بين مسيرة التحالف وقوات الأمن المركزي.

 

لم يقف نزيف الدماء عند هذا الحد ولكن سقط في اليوم التالي لمقتل "الصباغ" 18 عشر شخص بينهم 3 مجندين، حسب التقديرات الرسمية لوزارة الصحة، فضلًا عن إصابة 50 آخرين.

 

كانت الدعوات للتظاهر في الذكرى الرابعة للثورة من تيارات عدة حيث دعت جماعة الإخوان المسلمين لتظاهرات، من خلال "تحالف دعم الشرعية"، فيما دعت تيارات مدنية ايضًا لتظاهرات وسط القاهرة في ميادين الأوبرا وطلعت حرب وعابدين وعبدالمنعم رياض وكوبري قصر النيل.

 

وبالفعل عززت السلطات إجراءاتها الأمنية تحسبًا لمظاهرات دعا إليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة ومحافظات،

 

وكانت منطقة المطرية بالقاهرة البقعة الأعنف في الاشتباكات التي وقعت، وسقط فيها أكثر من 10 قتلى.

 

وفرقت قوات الأمن عدة مظاهرات في مناطق المعادي ومدينة نصر والمطرية بالقاهرة وفيصل بالجيزة والأسكندرية.

 

الذكرى الخامسة للثورة..25 يناير 2016

 

شهدت الذكرى الخامسة للثورة حالة من الإستنفار الأمنى في أنحاء البلد، وتواجد بميدان التحرير قلة قليلة حاملة أعلام مصر، وصورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

أما محطة مترو السادات فكانت مغلقة في ذكرى الثورة.

 

فيما خرج الإخوان في عدة مسيرات أبرزها الإسكندرية حيث خرجوا في 4 مسيرات.

 

وذكرت BBC أن اثنين قتلا في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة غربي العاصمة القاهرة، بينما قتل الثالث في بلدة كرداسة بالمحافظة نفسها. أما الرابع فقتل في محافظة بني سويف، في صعيد مصر.

 

الذكرى السادسة للثورة..25 يناير 2017

 

خلت الشوارع والميادين في الذكرى السادسة للثورة من اي مظاهر لإحياء ذكرى الثورة، في الوقت الذي فرضت فيه قوات الأمن حالة من الإستنفار الأمني، و إجراءات أمنية مشددة حول المنشآت الحيوية، وتواجد عشرات في التحرير يهتفون باسم "السيسي".

 

واكتفى البعض الآخر بإحياء الذكرى عبر العالم الإفتراضى الفيس بوك بمشاركة الصور ومقاطع الفيديو المصورة، أو كتابة ما يجول بخاطرهم.

 

 

الذكرى السابعة للثورة..25 يناير 2018

 

لم يعد الشارع ملجأ المواطنين لإحياء ذكرى ثورة يناير، واختفت مظاهر الإحتشاد التي اعتدنا رؤيتها في كل ذكرى للثورة شيئًا فشيئًا، التي تتزامن مع عيد الشرطة الذي يشهد تكريمًا لشهدائها في مثل هذا التوقيت من كل عام.

 

 

الذكرى الثامنة للثورة ..26 يناير 2019

 

اكتفى المواطنين بإحياء الذكرى الثامنة للثورة عبر مواقع التواصل الإجتماعى، بتذكر تلك الأيام الخوالي، بمشاركة صورهم في التحرير منذ 8 سنوات مضت، أو صورًا أخرى يتذكرون ويذكرون بها أيام الثورة، بعضهم ترحم على تلك الأيام، والبعض الآخر رفع شعار مؤكدًا أن من يراهن على نسيانهم ثورة خرجوا فيها مخطئين، في حين أكدت مجموعة ثالثة أن 25 يناير هي أفضل ما حدث لهم في حياته.

 

البعض الآخر تفاعل مع ذكرى الثورة الثامنة بوضع علامة موحدة على صورة صفحتهم الشخصة مدون عليها شاركت في ثورة 25 يناير.

 

شاهد الفيديو

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان