رئيس التحرير: عادل صبري 05:48 صباحاً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

«زهرة».. فتاة تركت المنصورة لتقيم مشروع «الفاكهة المجففة» في سانت كاترين

«زهرة».. فتاة تركت المنصورة لتقيم مشروع «الفاكهة المجففة» في سانت كاترين

أخبار مصر

زهرة مجدي فتاة تركت المنصورة لتقيم مشروع «الفاكهة المجففة» في سانت كاترين

ضحت بالوظيفة الميري..

«زهرة».. فتاة تركت المنصورة لتقيم مشروع «الفاكهة المجففة» في سانت كاترين

إسلام محمود 25 أكتوبر 2018 16:07

لم تدرك الفتاة الجامعية زهرة مجدي القادمة من المنصورة في زيارة خاطفة إلى سانت كاترين إنها ستعود إليها مرة أخرى، بل وتستوطن بها بعد أن فتنت في هواها واختارت أن تعيش بها.

 

تقول زهرة الحاصلة على بكالوريوس علوم قسم علم النبات بجامعة المنصورة :" جئت في زيارة لسانت كاترين قبل عدة سنوات، ثم عدت لها من جديد بعد أن أحببت الطبيعية البدوية وعشقت جبال سانت كاترين، وقررت ترك زحام المدينة بالمنصورة و رفضت الوظيفة الميري رغم تفوقي العلمي".

 

تشير زهرة مجدي الى أن عشقها الطبيعة البدوية، وطبيعة جبال سانت كاترين، وأن شغفها بالحياة البرية ساقها لإطلاق مشروع العمر فى جنوب سيناء، بعد الانتقال للعيش في المدينة الهادئة بجنوب سيناء.

 

أضافت : فضلت تأسيس مشروع صغير وشركة أطلقت عليها "زهرة الجبل" لتجفيف الفواكه الطبيعية من مزارع وديان سانت كاترين وبيعها لرحلات السفاري بعد تجفيفها وتغليفها بشكل جيد.

 

تابعت: زهرة مجدي إنها درست الفكرة جيدا بطريقة علمية وبدأت في تنفيذها وخاصة مع توفر أشجار اللوز والبندق وأشجار الموالح بسانت كاترين والتي تنمو بشكل طبيعي على مياه الآبار والإمطار بدون كيماويات.

 

 

وأشارت إلى أن عملية تجفيف الفواكه يتم بالشمس فقط ثم يعبأ فى أكياس سلوفان ويتم بيعها للرحلات السفاري التى تذهب للوديان والجبال في انحاء مدينة سانت كاترين ،لجانب الوفود العلمية والمحلية التي تزور كاترين.

 

وحسب زهرة إنها فكرت فى عمل وجبات صحية من الفاكهة المجففة ليصطحبها الشباب والسياح من محبى رياضة تسلق الجبال، وبالفعل بدأت فى مشروع توفير الأغذية خفيفة الوزن ذات الطاقة والقيمة الغذائية العالية، بالإضافة لعدم فسادها سريعًا.

 

تابعت: وجدت فى ذلك منتجا مفضلا لمتسلقي الجبال على مستوى العالم، وهو ما سيساهم بكل تأكيد فى تنشيط السياحة فى سانت كاترين وجنوب سيناء بشكل عام.

 

وأشارت إلى أنها تختار الفاكهة المستخدمة بعناية، ويتم تجفيفها فى الشمس والهواء فقط دون أي إضافات أخرى أو مواد حافظة، وهو ما يحتاج له متسلقي الجبال دون عناء وحمل أدوات ثقيلة وأطعمة.

 

وتقول زهرة إنها تدعو وتتمنى دائمًا دعم من الجهات المسئولة بالدولة بالحدائق فى جنوب سيناء، والمداومة على زراعة الفاكهة فى الأماكن النائية والتي تلقى إهمالًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة.

 

وأكدت أن مشروعها بدأ صغيرا وكانت تذهب بنفسها وتجوب الوديان الجبلية لاختيار الثمار الجيدة لتجفيفها وتابعت زهرة الجبل إنها مازالت تعتمد فى التسويق على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتأمل ان يكبر مشروعها وتصدر للخارج.

 

وأوضحت زهرة أن لابد للشباب أن يبحثوا عن الأفكار والمشروعات الصغيرة وعدم التقيد بالوظيفة الميرى فالمشروعات الصغيرة غالبا ما تنجح إذا تمت على أساس علمي.

 

ولجانب عمل زهرة بمشروعها الخاص ، فإنها عاشقة لرياضة تسلق الجبال والحياة البرية، بجانب اهتمامها بدراسة النباتات الطبية النادرة والطب الشعبي من الحياة البدوية.


 

 

وتؤكد أنه على الجميع الالتفات نحو تفعيل دور المرأة فى سيناء، وحسن استثمار الموارد هناك، مع ضرورة توفير عمل لهن، أما عن شعار مشروعها، تقول زهرة إنها ترجو بمشروع "زهرة الجبل" أن يتعرف العالم أجمع عن جهود الفتاة المصرية، وإبراز مذاق خيرات سيناء الصحية للعالم أجمع.

 

وقالت إنها تواجه صعوبات فى التسويق واستخراج التراخيص اللازمة وطالبت وزارة الصحة بتسهيلات فى التصاريح الصحية وخاصة أن جميع منتجاتها طبيعية.

 

اعلان

اعلان