"يا رب إحنا عبيدك يا رب والأمر بإيدك يا رب"، جمل وعبارات تراثية قديمة كان يتغنى بها أهل الريف في مصر، عقب الإعلان عن حدوث خسوف كلي للقمر، ويقرعون على الطبول والأواني.
وتشهد مصر والعالم العربي الآن ظاهرة نادرة من نوعها، وهي أطول خسوف دموي للقمر في القرن الواحد والعشرين، والتي من المتوقع أن تستغرق ساعة و45 دقيقة لتنتهي في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحًا.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه بدأ الخسوف الكلي للقمر في الساعة 9:30 مساءً ويستمر حتى الساعة 11:45 مساءً ليعود الخسوف جزئياً من جديد، وينسلخ القمر تماماً من منطقة ظل الأرض في الساعة 12:19 بعد منتصف الليل لكنه يبقى في منطة شبه الظل (التي لا تميزها العين المجردة) حتى الساعة 1:29 بعد منتصف الليل.
وبمجرد بدء الخسوف الكلي للقمر، بدأ المصريون في الدق على الطبول، مستعيدين بذلك العادات القديمة، كما لجأ البعض الآخر بتصوير القمر بمراحله المختلفة، بداية من الخسوف الجزئي، مرورًا بالخسوف الكلي، وصولًا للإعتام الكامل، كما قام البعض بأخذ الصور "السيلفي" مع القمر لتسجيل هذه الظاهرة النادر حدوثها .
كما قامت المساجد الكبرى بالقاهرة والمدن بإقامة صلاة الخسوف، وقراءة الأدعية الخاصة بهذه الليلة .
واستعد معهد البحوث الفلكية بحلوان، بعدد كبير من التليسكوبات والكاميرات الحساسة، لرصد الخسوف الكلي للقمر ، الذي يصنف بالخسوف الكلي الأطول في القرن الواحد والعشرين.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية متمثلاً في فريق الرصد العلمي بمعمل أبحاث الشمس، ترحيبه بالزائرين الكرام المتخصصين والهواة المهتمين برصد مثل هذه الظواهر.