دعا محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، قادة الأحزاب السياسية لتنظيم مسيرة سلمية لقصر الاتحادية، حيث مقر الحكم لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديم مطالب محددة إليه حول مستقبل التحول الديمقراطي.
وقال السادات في بيان: "فى ظل ما تشهده أجواء الانتخابات الرئاسية من انسحابات متتالية وعدم وجود مرشح رئاسي حقيقي منافس لأسباب مختلفة . فإنه يوجه الدعوة إلى بعض قادة الأحزاب والشخصيات العامة للتوجه في مسيرة سلمية لقصر الاتحادية لمقابلة الرئيس السيسي وتقديم مطالب محددة إليه حول مستقبل التحول الديمقراطى وممارسة العمل السياسى والإعلامى فى الفترة القادمة خاصة في ظل ما تشهده الساحة المصرية من موت حقيقى للسياسة وتكميم للأفواه وسيطرة الرأي والفكر الواحد والتأميم الناعم لوسائل الإعلام".
وأضاف، أن الحالة السياسية المصرية تم تفريغها من مضمونها وقد إنتهى وقت المناشدات والبيانات التى تطلق من داخل الغرف المغلقة، متابعا: "حان الوقت لإذابة الجليد وبدء حوار جاد ما بين مؤسسة الرئاسة والقوى المدنية لتتقارب وجهات النظر ونزع فتيل الغضب وإحياء السياسة فى مصر ، حتى يكون هناك متسع ومتنفس للجميع لكى يشارك ويعبر وينافس فى مناخ من الديمقراطية واحترام الدستور وسيادة القانون من خلال مشاركة شعبية حقيقية من منطلق أن الوطن ملك للجميع".
وتجدر الإشارة إلى أنَّ عددًا من الشخصيات السياسية البارزة بينهم السادات كانوا أصدروا بيانًا صحفيًا، مساء الأحد 28 يناير، دعوا خلاله الشعب المصري لمقاطعة الانتخابات الرئاسية كليًا، وعدم الاعتراف بما ينتج عنها، إضافة إلى ضرورة إلغاء الانتخابات الرئاسية القادم، وحل الهيئة الوطنية للانتخابات.
ووقع على البيان كل من: "رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، والمرشح المنسحب محمد أنور السادات، وأستاذ العلوم السياسية والمتحدث باسم الفريق سامي عنان حازم حسني، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقًا المستشار هشام جنينة، ومستشار رئيس الجمهورية الأسبق عصام حجي".
وأعرب الموقعون على البيان عن قلقهم من سياسة النظام الحالي وما تمهّد له من تغيير للدستور بفتح مدة الرئاسة، والقضاء على أي فرصة للتداول السلمي للسلطة. بحسب البيان.
وأشار الموقعون على البيان إلى رفضهم للسياسات التى طُبقت فى السنوات الماضية وما تضمنته من التنازل عن الأراضى المصرية، وإفقار الشعب، وإهدار كافة مظاهر الديمقراطية والفصل بين المؤسَّسات، لصالح السياسات الأمنية.
ودعا البيان كل قوى المعارضة الفاعلة لتشكيل تجمع يدرس الخطوات والخيارات القادمة ويستدعي الشراكة الشعبية فيها.