أعلن «محمد أنور السادات» رئيس حزب الإصلاح والتنمية، اليوم الإثنين، عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستنطلق أول جولاتها التصويتية في مارس القادم.
وقال السادات في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب إن "القرار نابع عن مشاورات استمرت على مدار ثلاثة أيام داخلة حملته الانتخابية، قائلا "الموضوع أكبر من توكيلات أو توقيعات أعضاء مجلس النواب" .
وأكد السادات أن قرار تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية غير نابع من خوف شخصي ، ولكن خوف على شباب حملته الانتخابية من التعرض لمضايقات أو احتجازهم ، في ظل الأوضاع السياسية الراهنة.
واستطرد:"أخاف على شباب حملتنا من التجاوز ضده واحتجازه ، انا لو بخاف على نفسي كان زماني متواجد بالبرلمان حتى الأن "، متابعا " يجب أن نتخير توقيت خوض المعارك".
وقال إن هناك حملات تخويف للبسطاء في الريف من جانب بعض الأجهزة والمسئولين لإجبارهم على عدم توقيع توكيلات لمرشحين بخلاف الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ، مؤكدا أن هذه المخالفات موثقة بخطابات رسمية.
ولفت إلى أنه اضطر لعمل المؤتمر الصحفي في مقر الحزب ، بعد رفض كافة الفنادق بسبب تدخل أجهز الأمن التي فرضت ذلك عليهم " ،موضحا انه لديه خطابات تفيد موافقة ثلاث فنادق كبرى على تأجير قاعة لإجراء المؤتمر ، قبل أن تتراجع عن ذلك بسبب ضغوط أمنية .
وأكد السادات أن العبرة في مرشحي الرئاسة ليست بالخلفية السياسية أو العسكرية ولكن في التقاليد والأعراف التي يتبناها الرئيس في إدارة الدولة ، والمؤسسات التي يدير بها البلد.
وحذر من المساس بالدستور وتعديل مدة الرئاسة عقب الانتخابات الرئاسية القادمة ، قائلا سيكون هناك توجه شرس لتعديلها .
ودعا السادات النظام الحالي لإجراءت مصالحة سياسية شاملة في مصر ، قائلا "الماضي بكل ما فيه انتهى ولا نردي أن نكون أسرى له " .
وأضاف:"أرى أن هناك جهود مصرية لمصالحات مع الاخوة في فلسطين وسوريا ولبيبيا ،وفي وقت نحن كمصريين أولى ونحتاج إلى ذلك كي تعود لمصر قيمتها وريادتها" .
وقال السادات أن هناك أوضاع كثيرة في البلد تحتاج لإعادة نظر فيها مرة أخرى ، وفي مقدمة هذه الأوضاع هو دور القوات المسلحة في الحياة المدنية .
وأوضح: " لا نريد أن نشتت جهودها ولا نثقل عليها ولا نخرجها من تخصصها فنحن لدينا وزارات وهيئات مدنية يجب تفعيلها .
