رئيس التحرير: عادل صبري 07:17 صباحاً | الخميس 26 يونيو 2025 م | 29 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

جماعة «أنصار الإسلام» وعماد الدين أحمد.. من هم ومن يمولهم؟

جماعة «أنصار الإسلام» وعماد الدين أحمد.. من هم ومن يمولهم؟

أخبار مصر

الجيش المصري يمشط منطقة الواحات بحثا عن الإرهابيين

بعد تبني الحركة لهجوم الواحات

جماعة «أنصار الإسلام» وعماد الدين أحمد.. من هم ومن يمولهم؟

أسامة نبيل 04 نوفمبر 2017 18:51

أعلنت جماعة غير معروفة تدعى "أنصار الإسلام" مسؤوليتها عن هجوم الواحات غربي مصر، الذي أودى بحياة 16 شرطيا، 20 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن أحد قادتها قتل في عملية لاحقة، ما رجحته وسائل إعلامية بأنه عماد الدين أحمد نائب الإرهابي هشام عشماوي المتهم الأول في هجومي الواحات والوادي الجديد.

 

جاء ذلك في بيان للجماعة، نشرته قناة تدعى "حراس" الشريعة - مصر الكنانة" على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، أمس الجمعة، في أول إعلان لها.

 

وقال البيان: "ها هي معركة عرين الأسد في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة بدأنا بها جهادنا وتم لنا فيها النصر".

 

وأشار البيان، الذي نشر تفاصيل الهجوم، إلى مقتل أحد عناصرها خلال الهجوم، قبل أن تعلن عن مقتل أحد قياداتها يدعى "أبي حاتم عماد الدين عبد الحميد" ومجموعة معه (لم تحددها) في هجوم للأمن المصري بعد 11 يوما.

 

ولم تقدم الجماعة أي دليل على ادعائها، كما لم تعقب عليه أجهزة الأمن المصرية .

 

وفي 20 أكتوبر الماضي، أسفرت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة في طريق الواحات، عن استشهاد 16 شرطيًا، بينهم 11 ضابطًا، وإصابة 13 آخرين بينهم 4 ضباط، و"فقدان" ضابط (تم تحريره الثلاثاء الماضي) ومقتل 15 مسلحا، وفق بيان الداخلية.

 

وعلى مدار الأيام الماضية، شنّ الجيش المصري عملية مشتركة مع الشرطة على مواقع لعناصر شاركت في الهجوم أسفرت عن مقتل عدد كبير من المسلحين وتحرير ضابط الشرطة محمد الحايس.

 

من هي أنصار الإسلام:

يعود اسم جماعة أنصار الإسلام لحركة تنشط في بوركينا فاسو ومالي، وفي رواية أخرى، هي جماعة سلفية كردية من العراق، تشكلت في ديسمبر 2001 بعد اتحاد جماعة جند الإسلام بزعامة أبو عبد الله الشافعي مع حركة انفصلت من الحركة الإسلامية الكردستانية.

 

وقال منير أديب الخبير في الجماعات الإسلامية، إن الإعلان الأول للحركة ودلائل تؤكد على كونها مجموعة خلايا على أحسن تقدير وليست جماعة بالمفهوم المتعارف عليه حتى ولو أعلنت عن ذلك عبر بيان رسمي.

 

وأوضح في تصريح له على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، أن بيان الحركة يضعنا أمام تساؤلات تخص الإتجاه الذي ذهبنا إليه من كونها خلايا وليست جماعة تنظيمية على غرار التنظيمات الحركية المنتشرة في عوالمنا؛ حيث أعلنت عن مقتل مؤسسها في البيان التأسيسي الأول وهو ما يعطينا ملمحا عن الطريقة التي يفكرون بها وانطباعات بكونها أفرادا لا يرتقون لكونهم تنظيما على غرار التنظيمات الموجودة على الساحة، مشيرا أن حركة أنصار الشريعة لها امتداد خارج الحدود ممثلا في أفراد تابعين لها وليس هيكل تنظيمي وهو ما أغرى القائمون عليها لوصفها بالجماعة وما هي بذلك.

 

وأضاف "أديب"، أن الحركة أقرب لتنظيم قاعدة الجهاد منه لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية "داعش"؛ موضحا أن خلافات الضابطان المؤسسان هشام عشماوي وعماد الدين عبد الحميد مع تنظيم داعش دفعهما لتدشين حركات جديدة هي أقرب للقاعدة منها لداعش.

 

الخبير بالجماعات الإسلامية ماهر فرغلي اتفق مع ما ذهب إليه "أديب"، وقال، إن جماعة أنصار الإسلام هي القاعدة، والقاعدة هي الأخطر من داعش، فداعش كان جاذباً للداخل ولأراضي التمكين، فسهل اصطيادهم، وأما القاعدة فشبكة لا مركزية بأسماء متنوعة تلي كلمة (أنصار)، ركزت خلال الثلاث سنوات الماضية على الانتشار في الصحاري، وأماكن تطل على البحار، ودعمت شبكة لا مركزية من قادة العنف.

 

 

وأوضح في تصريح له على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، أن الخطورة على مصر هي من إمارة الصحراء التي يقودها أبو مصعب عبد الودود، ويحيي أبو الهمام، وأنصار الإسلام التي تنشط الآن في كل إفريقيا، وتخضع لها العناصر المصرية، والتي تلتجأ إلى وادي العلاقي للهروب للداخل المصري، والواحات، وسيوة، والفرافرة، وغيرها من الطرق الصحراوية الوعرة.

 

عماد الدين أحمد:

عماد الدين أحمد، 36 سنة، هو ضابط سابق بالصاعقة، تم فصله منذ 5 سنوات، يحمل عدة أسماء حركية مثل: "مصطفى ورمزي".

في عام 2011 انضم عماد الدين إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وشكل مع الإرهابي هشام العشماوي، خلية عُرفت باسم "خلايا الوادي" لتنفيذ عمليات عدائية بمنطقة الدلتا، وذلك بتكليف من أمير الجماعة، أبو همام الأنصاري، لكنهما اختلفا حول بيعة أبو بكر البغدادي، وفرا إلى الأراضي الليبية.

 

بمرور الوقت، بات "عماد الدين" هو الذراع اليمنى لـ"عشماوي" -ضابط الصاعقة السابق، الذي تم فصله عقب محاكمة عسكرية عام 2012- انتقل بعدها إلى منطقة الواحات، لتكون بمثابة معسكر لخلية "المرابطون" ونقطة انطلاق لتنفيذ العمليات، وخاصة بمحافظات القاهرة الكبرى.

 

الظهور الأول لـ"عماد الدين" كان خلال مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، بعد تعرّضه لهجوم بعبوة ناسفة فجرت عن بُعد استهدفت موكبه بالقرب من منزله في مدينة نصر بالقاهرة، يوم 5 سبتمبر 2013، وظهر الوزير بعد ساعتين على التليفزيون المصري، واصفًا المحاولة بـ"الخسيسة".

 

وفي نوفمبر 2013، عقد اللواء محمد إبراهيم مؤتمرا صحفيًا، كشف خلاله عن تفاصيل محاولة اغتياله، وأعلن قائمة بأسماء المتورطين، وضمت ضابط الصاعقة المفصول عماد الدين أحمد.

 

الظهور الثاني لصاحب الـ36 سنة كان قبل إفطار يوم 21 من شهر رمضان عام 2014، حيث استُشهد ضابطان و26 مجندًا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة "الكيلو 100" الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادي الجديد، بعد قيام عدد من المهربين بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة.

 

وحسب التحقيقات، نفذت 3 مجموعات تلك العملية بقيادة هشام عشماوي، وكانت المجموعة الثانية مسؤولة عن الاقتحام بقيادة عماد الدين أحمد.

 

وفي 21 سبتمبر الماضي، أحالت المحكمة العسكرية 14 متهمًا بينهم هشام عشماوي ضابط الصاعقة المفصول ونائبه عماد الدين إلى فضيلة المفتي؛ لاتهامهم بقتل ضابطين و26 مجندًا في "مذبحة الفرافرة".

وقضت محكمة غرب القاهرة العسكرية -في 11 أكتوبر الماضي- بمعاقبة ١٤ متهمًا، منهم ١٢ هاربًا، على رأسهم ضابط الصاعقة هشام عشماوي، بالإعدام شنقًا في تلك القضية.

 

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، صورة جثة أحد قتلى العمليات الأخيرة، زعموا أنها تخص ضابط الصاعقة المفصول عماد الدين أحمد.

حادث الواحات الارهابي
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان